السبت , أبريل 27 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / ايام بدون واتساب ..!
سامح الشيخ

ايام بدون واتساب ..!

سامح الشيخ

رحم الله الجميل التقي النقي مصطفى ود سيد احمد  حين  غنى ولله نحن مع الطيور الما بتعرف ليها خرطة ولا في أيدها جواز سفر..فقد كنت في طفولتي احسد طيور السمبر تلك  التي لا تحتاج لجواز سفر  لتذهب للسعودية حيث يقيم ابي  ..فقد كنا انا  والماجدة المتجددة والدتي  التي لا تعرف بوجودها في الحياة لا طعم اليأس  ولا الملل  لأنها من صناع الحياة بصدقها ومثابرتها وابتسامتها التي تشفي العليل .

وبالفعل في ازمان غياب الوالد التي تكون فيها الساعة بسنة احتضنتها الوالدة في عشها الذي بنته بالغناوي ونثرنا فيه معا الافراح درر، فكان هناك يوم او يومين في السنة تعودنا على أن نجعل فيهم السنة ساعة بعكس بقية ايام السنة التي كان لسان حال كل مغترب في الغياب اضناه التعب وكانت الساعه في حضرة احباءهم تبدو أكثر من دقيقة والدقيقة في غيابهم مرة لا تطاق .

في هذا اليوم الاستثنائي وشوية من عمر الزمان زي طول كدا ..كنا نقوم مع الفجراوي ذات شتاء
تتكاسل فيه  حتى الطيور بسبب  برده القارص على الشقشقة والتغريد صباحا  . تامرنا امي في ذلك اليوم بأن نترك النوم ونصحوا . لأننا نوشك على بداية يوم استثنائي التفاصيل هو يوم ذهابنا الذي إن لم يكن باكرا لضاع منا لأنه سيسبقنا الى حيث نريد الذهاب آخرين  . . تتفاجأ امي بنشاطنا ذلك الصباح..
حين تجدنا متشطفين بل انتهينا من التمسح بالفازلين والجلسرين الذي عادة لا نفعله طوعا و اختيار بل وذهبنا اكثر من ذلك  تجدنا منفوشي الشعر ذاك القرقدي الانيق الذي كانت معاناة  تسريحه وتهذيبه ، وهو في  حالة الخنفس التي تعترينا احيانا أشبه بي معركة من معارك العاب الفيديو.

تبتسم امي ابتسامة ماكرة وتعقبها بمقولة قادر الله ، لتعبر عن سخريتها من نشاطنا الغير معهود في القيام الباكر بهذا النشاط والحيوية لكن عندما يعرف السبب حينها يبطل العجب  .

كان ذلك اليوم الاستثنائي هو يوم ذهابنا عادة بالتاكسي الطلب إلى دار الهاتف بالخرطوم في ذلك المبنى الكائن بشارع الجامعة بالخرطوم غرب القصر الجمهوري شمال بنك السودان والمعروف بمكاتب البوستة ، ورئاستها ، كان سبب مجيئنا هو الظفر بثلاثة أو خمس دقائق مكالمة عالميه للتحدث ونستمع بالقلوب الشواهد  للوالد آنذاك في بلاد الاغتراب  فقد كانت مثل هذه المكالمة عزيزة وقد تكلف ربع دخل الفرد الشهري . .ما حدث من تطور وثورة في الاتصالات  خفف من الغربة وغير من  طعمها فقد  كانت عيون الناس بها بكاية  هاهي تصبح وتتحول  بفضل التقنيات وتطبيقات التواصل الاجتماعي الى لم شمل سماعي ومرئي حيث كان ذلك إلى يوم قريب حلما مستحيلاً.

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.