الاحتفال بالخيبه …
بالعنجهية كلها والغطرسة ، والوقاحة الراسخه في دواخله والمتمكنه ، من تكوينه وخلقه ، وبكل الادعاء الاجوف الذي عرف واشتهر به ، وقف الديكتاتور المخادع وكأنه يخاطب أناس من كوكب آخر او حجارة صماء وبكل ما يحمله من صفات الرعونه ، وما يتصف به من نقص الاخلاق وموت الضمير، وانعدام الرجولة وغياب الشهامه ، وقف مبتدرا حديثه بواحدة من الشعارات الانقاذيه التي اصبحت مثلا للتندر بين افراد الشعب تصوروا ماذا قال (في سبيل الله قمنا نبتغي رفع اللواء….ما لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء) .
والجمهور الذي كان حضورا أتت به سلطات ولاية الخرطوم من اماكن العمل قسرا ، واجبروا طلاب المدارس الصغار للحضور باشراف الوالي الاهبل ونائب رئيس المؤتمر الوطني المتهم بالاستيلاء علي المال العام بالاحتيال والذي تجري محاكمته علي الملأ وتنقل مجرياتها الصحف اليوميه (محمد حاتم سليمان) وبقية الارتزاقيين ممن يعهد اليهم بجلب الناس بالمقابل المادي المعلوم . وحقيقة كان مشهدا بئيسا تافها ، يحكي ما وصلت اليه سلطة الانقاذ من وضاعة واضمحلال .
نعم أيها الطاغيه لم تقم في سبيل الله ،لانه معلوم ومعروف ومعاش لدي شعب السودان المؤمن بفطرته السليمه ليس فيه كذب ، وغدر ، وخداع ، وضلال واي لواء رفعته ؟
رفعت لواء الفساد وقتل الابرياء ، وسفك الدماء بلا جريرة ولا ذنب ، بل ظلما وعدوانا وتعديا ، ولقد عملت للدنيا ما لم يعمله احد قبلك ، ولا نظن ان من يأتي بعدك سيعمل ما عملته ؛’كنزا لاموال الشعب ونهبا لمقدراته ، وموارده وانشاء للقصور واقتناءللمزارع ، والفارهات والاحتفاظ بالاموال في حسابات الخارج التي سيكشف امرها قريبا .
اما اذا كنتم للدين فداء فأنتم اول من الحق الضرر البالغ بالاسلام دينا ، واول من شوه سمعته تشويها لا اصلاح بعده ، ولا ترميم لما اصبتموه به .
يتبجح منظمو الاحتفال الباهت بان الخرطوم قد خرجت احتفاء بهذا الهراء لكنهم قريبا ، سيشاهدون ويعايشون كيف تخرج الخرطوم ، وكيف تخرج معها كل مدن وقرى السودان منادية ومطالبة بذهاب الظلم والطغيان ، واسقاط نظام البغي ، واندثار وجهه الكالح السواد ، و انهاء حقبته الغبراء بأذن الله .
إن الذين يساندون الظلم ، ويؤازرونه ، ويقفون ضد ارادة الشعب ، لا عذر لهم ولاخلاص ،ولا فكاك من قصاص عادل ، سينال منهم بلا استثناء .
كل ما خرج به هذا الحوار من رداءات اسموها مخرجات ، وتوصيات هي في الواقع ، وقودا للثورة التي بدأت اشتعال نيرانها وسط العمق الشعبي وطلائعه المستنيره ، وتماسك فئاته بعد ان استبان الحق ، واضمحل الباطل.
وموعدنا قريب جدا” من نيران ثورة الشعب الحارقه والتي لن ينجو من لهيبها جبان ، او خائن ، او متخاذل.
والعزة والمجد لشعب السودان ، ولصموده الخرافي ، في وجه سلطة المتأسلمين القتله …
Ghalib Tayfour