Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
*حزب المؤتمر السوداني*
أعلنت محكمة جنايات الخرطوم شمال اليوم براءة عضو مؤتمر الطلاب المستقلين عاصم عمر حسن المعتقل منذ أبريل ٢٠١٦م من تهمة القتل العمد الموجهة إليه وقررت إطلاق سراحه بعد ثلاثة أعوام قضاها فى الحبس والتعذيب البدني والنفسي، تضمن الضرب وتسبيب الأذى البدني الجسيم بالإضافة إلى مشقة تحمل الحكم الظالم بالاعدام ومقاومته قانونياً وعبر كافة الوسائل المتاحة طوال هذه الفترة.
يخرج عاصم عمر اليوم من السجن إلى الشوارع ليجدها كما تمنى ودعا من داخل قفص الاتهام بالخروج من كل حتة، يخرج إلى شارع ثائر ويؤسفنا ألا نجد فى أنفسنا القدرة على الاحتفال ونحن نودع خلال شهر واحد أكثر من أربعين مواطن سوداني ارتحلت اجسادهم عنا بالاستشهاد فى ثورتنا ضد النظام القمعى الدموى الفاسد.
فى هذا الوقت الذى تنتظم فيه بلادنا الثورة ضد النظام القاتل تكون براءة الطالب عاصم عمر حسن دليلاً على ذنب النظام الذى يجتهد عبر رئيسه ومدير جهاز أمنه لتلفيق اتهامات باطلة ومخجلة للتملص من تهمة قتل الثوار الأبرياء في الشوارع بالرصاص، برأت المحكمة نفسها فعاصم بريء منذ أول أيام احتجازه الجائر.
لقد ظل حزب المؤتمر السوداني ومؤتمر الطلاب المستقلين و طلاب جامعة الخرطوم والقوى السياسية والناشطين والمراقبين على ثقة تامة ببراءة الطالب عاصم عمر، وهى ثقة تعززت طوال جلسات المحاكمة حيث فشل الإتهام فى تقديم دليل ضد الطالب عاصم عمر، وهو فشل لم ينجح فى تجاوزه بالاساليب القذرة مثل إملاء شهود الإتهام بواسطة وكيل النيابة ورغم أن جلسات المحاكمة قد افصحت لكل المراقبين من أصحاب الافئدة السليمة والمنطق برائته إلا أن القاضى عابدين ضاحي لم ير رغم تأهيله المهني تلك البراءة واليوم إذ تقرر المحكمة هذه الحقيقة فاننا نتقدم بالتهنئة الطالب عاصم عمر حسن المعروف بصموده وبسالته انتصاره فى هذه المعركة ونحيي القاضي عاطف الحاج الذي انتصر لمهنيته، ونهنئ هيئة الدفاع التي بذلت جهداً مهنياً كبيراً فى مناهضة التهمة الملفقة ونخص منها رئيس الهيئة الأستاذ محمد الحافظ محمود و مقررة الهيئة الأستاذة إقبال أحمد على المعتقلة الآن لدى جهاز أمن النظام لمشاركتها فى الثورة الوطنية الشاملة ونهنئ اسرته التي وقفت إلى جانبه بثبات ودعمته بمحبة وهى تنتظر هذا اليوم والتهنئة لكل مواطن ومواطنة وضع قضية عاصم عمر على رأس اجندته ودعم قضيته بالحضور في المحكمة والنشر وكافة صنوف المناصرة.
إن إعلان البراءة نصر تحقق فى طريق استعادة بلادنا من نظام الإنقاذ، ونؤكد أن طريقنا واحد هو طريق تسقط بس وهو طريق لن نعود من منتصفه وأكبر هدايا احتفالنا بعاصم ستكون إسقاط هذا النظام وجعل مأساة عاصم آخر أحزان هذا الشعب الذي لا يستحق أن يُظلم فيه أحد أو يضام ولو ليوم واحد.
*حزب المؤتمر السوداني*
*أمانة الإعلام*
*٢٢ يناير ٢٠١٩م*
