فالنصعد الحراك الشعبي لتتويجه بالإضراب السياسي والعصيان المدني من أجل إستكمال إسقاط النظام الآيل للسقوط

بيان مهم

قوى الإجماع الوطني

الى جماهير شعبنا البطل

تكمل الإنتفاضة أسبوعها الرابع وتدخل الخامس، وهي تتوشح بالظفر الأكيد ، من يوم لآخر في المنازلة التاريخية مع نظام البطش والقمع والفساد، وتكسب في كل يوم أراض جديدة وجمهور جديد، بينما يخسر النظام ولا يجد من سند سوى اللجوء المتزايد للعنف والعنف المفرط الذي كان مثار قلق الأسرة الدولية وموضوع إدانتها المتصاعدة. أننا إذ نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار، وآخرهم شهداء بري ، الذين وهبوا دمائهم الزكية في مواكب أمس الخميس ، فداء للسودان ولتطلعات شعبه النبيلة والمشروعة، نؤكد بأن جماهير شعبنا التي خرجت يوم السابع عشر من ديسمبر الى الشوارع ، وهي تشهر هتافها بسقوط النظام لن ترجع الى الوراء، مهما كانت التضحيات.وأن عنف النظام وجنونه ودمويته لن تجعل شعبنا  يتخلى عن سلمية معركته مع النظام القمعي ، وستستمر في مواكبها الظافرة حتى النصر.
لقد أكدت مواكب الخميس التى إنتظمت في وقت واحد في كل انحاء السودان، وحدة الشعب السوداني ووحدة قواه الحية في خندق النضال والمواجهة. وأظهرت بغير لبس، عبقرية الشعب السوداني وقدراته في إبتدار معركة طويلة النفس، لايملك فيها غير الرهان على بسالة أبنائه وبناته، وإستعداده غير المحدود للتضحية، وغير إيمانه العميق بإنتصاره الحتمي باذن الله.
إننا إذ ندين مجزرة بري التي سقط فيها ثلاثة شهداء، وأصيب فيها اخرون بالرصاص.
إن إستخدام العنف المفرط الذى أدى لإستشهاد أكثر من أربعين شخصا لن تمر دون محاسبة.
إننا اذ نؤكد على حتمية المساءلة القانونية للجناة  ، نؤكد أيضا أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا وأن الجناة لن يتمكنوا من الإفلات من العقاب، كما لن نعفي النظام ، لا من مسؤولية حماية المواطنين وهم يمارسون حقهم الشرعي بالإحتجاج السلمي على سياسات النظام الخربة فحسب، وإنما نحمله مسؤولية التستر على القتلة ، وعلى من قاموا بالتحريض العلني على قتل المتظاهرين.
ومع إقتراب ثورتنا من النصر الذي لاحت بشائره في مواكب الخميس، التى فاقت التوقعات وجسدت التصميم القوي لجماهير الشعب على النضال والصمود في المعركة المصيرية، وعلى بذل التضحيات الغالية فاننا، في تحالف قوى الاجماع الوطني، نحث كافة القوى الحية وكل جماهير شعبنا ، لمواصلة نضالها وتصعيده وتطويره وصولا للإضراب السياسي والعصيان المدني.

جماهير شعبنا البطل
لقد إقتربت ساعة النصر وآن أوان الحسم . إذ إستنفد النظام المقبور كل قدراته على الإيذاء وعلى القتل والقمع والإضطهاد ، دون أن يتمكن من وقف الحراك الشعبي، ومن لجم إرادة الشعب الحرة، وإنطلاقته على طريق التحرر من الكبت ومن الظلم ومن الإستبداد. لقد أصبح شعبنا حرا ، بالفعل، وهو يمارس حريته في تحدي النظام وفي التعبير عن تطلعاته، وفي نضاله السلمي المشروع من أجل إسقاط النظام، بسلاحه المجرب ، سلاح العصيان المدني والإضراب السياسي العام ، ولم يتبق من كتاب الإنتصار الشعبي الذي ظل يدونه بالملاحم اليومية خلال الأسابيع الأربعة الماضية، غير صفحة سقوط النظام وذهابه لمزبلة التاريخ.

جهز نفسك للإضراب.. نعم للسلمية لا للخراب
جهز حلمك وكلم غيرك، أزرع حلمك وأحصد خيرك

والنصر حليف شعبنا

18 يناير 2019