روشتة الإصلاح السياسي والديني

نورالدين زكريا /جرجرة 

هذا النقد غير موجه للدين بل لي أنماط التدين وللاسلاميين وتوابعهم الذين يوظفون الدين لأغراض سياسية وانا ضد استخدام الدين في السياسة لما فيها من مفسدة للدين نفسه  -لأنهم لم يفقهوا شيء مما كتبته بضرورة حل وحظر الحركة الإسلامية بعد الثورة لذلك كانت ردود أفعالهم مختلفة وغريبة بعض الشيء 

ما يحدث في السودان ثورة مكتملة الأركان مهما أدعى النظام وتوابعه غير ذلك 
وهذه الثورة بالتأكيد ستفضي إلى اسقاط النظام المستبد، والشعب وحده قادر على حراسة ثورته و حتى لا يقفز دعاة الدولة الدينية في الظلام، مجددا مع العلم انهم يراقبون  إلى أين سيمضي هذا الحراك والتحدي بين شعب أعزل يواجه الرصاص، وبين بعض الإسلاميين المهووسين بالسلطة 
يجب الانتباه إلى الآتي بعد الثورة :
من أجل وطن معافى حداثوي ديمقراطي 

1/يجب حل وحظر كل الأحزاب الدينية التي تستغل الدين لتنفيذ أجندتها السياسية 

نماذج لهذه الأحزاب والكيانات 

_/حزب المؤتمر الوطني 

_/تيار الأمة الواحدة 

_/حزب التحرير 

هناك بعض الأحزاب تحتاج إلى التحديث والمراجعة في برامجها لأنها تخلط بين الديني والسياسي بمفهوم مدنية الدولة وفي الحقيقة هذا تلاعب بالكلمات والمصطلحات السياسية يجب على هذه الأحزاب الإقرار الكامل بفصل الدين عن الدولة ، وكتابة دستور واضح ومفصل يمنع الخلط بينهما 
نماذج للأحزاب التي تحتاج إلى مراجعة :

_/حزب  الأمة القومي 

_/الحزب الاتحادي الديمقراطي 

_/حزب الإصلاح الان 

●يجب كذلك منع رجال الدين من ممارسة السياسة، لأن لا يمكن لرجل الدين أن يمارس السياسة لأنه سيخطيئ بالتأكيد وهذا فيه أضرار كبير بالدين ومصالح الشعب وهي مصالح دنيوية لا ترتبط بقيمة السماء لذلك الخيار متروك  أما أن تكون  رجل دين تدعوا الناس للخير والصلاح والتقوى أما تكون سياسي تعالج مشاكل الناس ، وإذا أخطأت تحاسب دون ان تربط ذلك بقيم السماء  مثلما يفعل الإسلاميين الان 

■يجب مراقبة الجماعات الدينية الدعوية وتقيدها بالقانون والدستور مع توفير أماكن مفتوحة لهم لممارسة أنشطتهم الدعوية والإرشادية مع الفصل بين الجماعات المختلفة عقائديا حتى لا تنشب خلافات تؤدي إلى مشكلات بين الطوائف الدينية 

نماذج لهذه الجماعات 

_/أنصار السنة / الهجرة والتكفير/ الصوفية بطوائفهم المتعددة وغيرهم من الجماعات الدينية في السودان 

اخيرا يجب اقرار دستور علماني يحترم التعدد الثقافي والديني والعرقي مع احترام الحريات الفردية والحق في العبادة