الحوار الانقاذي …ختام المهزلة …
لاندعي علم الغيب ولسنا انبياء ، ولا نستبق الاحداث عبطا” ولا مكابره ولكن التجارب مع نظام القهر والظلم والإباده اكسبتنا قرني استشعار، نتحسس بها نواياها المبيته ضد الوطن وانسانه .
يهلل النظام وجماعات الإسترزاق ، وتجار السياسه من القدامي الذين ضاع عليهم الطريق في الماء ، وبعض الساسه المغمورين ممن اتي بهم النظام ،وبعض آكلي موائد كل الانظمه ومن ورائهم إعلام الضلال ، والكذب وبعض سواقط الحركات المسلحه يهللون ويبشرون الشعب بأن يوم (العاشر من اكتوبر) سيكون عرس السودان وما دروا أن عرس الوطن الحقيقي ، هو يوم زوال هذا النظام ونهاية أركانه ،واندثاره خلف ظلام التاريخ بلا أثر ، ولا ذكري سوى ذكريات تشمئز النفس البشريه من ذكرها أو سماع سيرتها .
والنظام مثله مثل الذي بدأ احتفالات زواج قبل أن يجد الزوجه . كيف يكون عرسا والشعب ينزف ويكتوي بنيران لا حد لها وهو يهوي الي حفرة لا قرار لها وفصائله ، وقطاعاته تبتدر وسائل المقاومة وتبدا مسيرة النضال عبر القطاعات المستنيره ، وتتحين الفرصة للإنقضاض علي ما تبقي من عصابات القتل ، والارهاب ، والسرقه.
ستبدأ المهزلة المنتظره باللقاء مع طاغية النظام وهذه هي تنبؤاتنا ، وسيزعق القاتل بحديث لن يفهم منه أحدا من الحضور شيئا مثل بداية حوار الوثبه المزعوم في يناير (2014)حيث خرج الجميع دون فهم اي شئ ، ودار لغط كثير حوله وهذا ما سيحدث يوم العاشر من اكتوبر وسيقابل بتصفيق وهتاف ، من مأجوري النظام ويسلم الطاغيه ما اسموه مخرجات الحوار وهي تفاهمات النظام مع هؤلاء الأرزقيه ، والمتهافتين ، وبعض ممن اقحموا اقحاما تحت اسم الحوار المجتمعي لاعطاء صبغة شعبيه علي الطبخه الرديئه ثم اضافة بعض التوابل التالفه والبهار المنتهي الصلاحيه ، والتهليل والتكبير سيكون سيد الموقف من بعض ذوي الحلاقيم الكبيره ، التي أضاف اليها أكل اموال السحت ضخامة ورخامه .
اليوم التالي سيجمعون الآلاف من صغار الطلاب والذين لا يعلمون لماذا الهدف من التجمع نفسه وبعض الطرق الصوفيه بأعلامها ،وراياتها ، وطبولها زائدا سكان الأطراف الذين يتخذون من حضور هذه التجمعات ترفا ، ونوعا من الترفيه الذي غاب عن حياتهم واختفي .
المكلفين بجمع الناس سيحققون أرباحا ضخمة كان قيما بالنظام صرفها علي ما يفيد من صحة ،وتعليم ونظافه .
سيجد النظام ومن سايروه أنفسهم في المكان الذي بدأوا منه (محلك سر) وسيتلفت الواهمون حولهم ولن يجدوا الا نظرات الاشفاق ، والرثاء ، وتصفير الجمهور المتفرج ، وسيعود من أتوا من المهاجر البعيده والذين باعوا انفسهم للشيطان في موقف لا يحسدوا عليه .
الشعب السوداني أدرك مدي سفه النظام وقذارته وحيله التي باتت لا تخدع طفلا وسترون كيف أن الشعب سيعد نفسه لإسترجاع وطنه المخطوف وكرامته المهدره ، وحريته المفقوده ، بعيدا عن الأعيب النظام
وغدا لناظره قريب …
Ghalib Tayfour