السبت , مايو 4 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / مكتبة سامح الشيخ / الا يوجد منا رجل رشيد لينقذ الوطن

الا يوجد منا رجل رشيد لينقذ الوطن

 

الا يوجد منا رجل رشيد لينقذ الوطن

الطغاة يمهدون الطريق للغزاة مقولة زرقاء يمامة عصرنا إذا كانت حاضرة بيننا ورأت هذا الحال ، أن مايدور من فهلوة سياسية، هذه الأيام لن ينفع الوطن بشئ غير أنه هدم في أساس الدولة التي لم نستطيع أن نحافظ عليها ولم نكن يوما بقدر إدارتها. ما ينتظره الانقاذيون من ما يسمى حوار مع معارضة المعارضة لن يكون فيه الحل لمشاكل السودان، وما يدور بين معارضين الحكومة ومعارضين المعارضة التي ذهبت للحوار ما هو إلا دق مسمار لدولة حلمنا بها. وما يدور بين معارضين الحوار ومعارضي التفاوض ماهو الا صك وابصام على التعاون و المشاركة في هدم ما تبقى من الدولة. لأنه في معظمه خلط للمشاعر العاطفية في السياسة مع الكراهية التي تبحث عن الثأر وعن الانتصار للذات،
وكله يصب في خانة مصلحة النظام الحاكم الان الذي لم يكن سبب لجذور الأزمة لدولتنا إنما هو أحد أكبر حلقات الهدم مع الآخرين لكنه النظام الوحيد الذي يهدم بوعي ممنهج مع سبق الإصرار والترصد، لأنه الان هو ملكوت كل شي هو الدولة وهو مالها الذي يتصرف به بسفه الشيخ المراهق وهو سلاحها الذي يستعمله بجنون مراهق، لم يعد الآن بعد المرارات في جميع أنحاء الوطن والدموع التي في الخدود حتى أحدثت اغوارا في وجوه أهلنا في جميع أرجاءه لم يتبقى سوى تنازل النظام عن الحكم واعتذاره عن ما أحدثه من دمار للشعب السوداني ويمثل مجرموه بين يدي العدالة ويقدمواللمحاكم العادلة النزيهة وتبرئ أو تدين المذنب منهم وهو خيار بعيد المنال مفعم بالحلم.
والخيار الثاني هو مواصلة الإضراب الذي ابتدره الاطباء وهو عالي التكلفة كثير التضحية لكن عليه أن يتواصل من جميع أفراد الشعب. لأنه لا يوجد كيانات واجسام تنظيمية ذات هياكل لتنظم إضرابا منظما كما الأطباء لذلك يجب أن يكون الإضراب فرديا من كل فرد وذلك بالإضراب عن دفع كل رسوم الدولة حتى لا تجد الدولة مال التسيير التي تعتمد فيه على جيب المواطن. وهذا يتطلب وقف المهاجرين والمغتربين وان يرسلوا فقط ما يسد رمق أهاليهم وكما اسلفنا انه حل باهظ التكاليف ويحتاج التضحية فهو كاضراب الأطباء عن الحالات الباردة وهذا يتطلب أيضاً وقف جميع المبادرات المجتمعية ذات الأهداف النبيلة لكنها تقوم بدور الدولة كمبادرات شارع الحوادث والشبيهة لها.
لقد شبع هذا الشعب تقتيلا في منذ مجئ هذا النظام في 1989 إلى يومنا هذا من غير أسلحة كيماوية أو بيولوجية شبعنا تقتيلا موتا فإذا ثبتت المذاعم عن أسلحة محظورة دولياً أو لم تثبت فقد قتل وشرد وهجر وتتعدد الأسباب والموت واحد بسبب إجرام النظام، الذي يقتل بالجنجويد والانتنوف يومياً والمجتمع الدولي في تعاميه يعمه والنظام يظن أنه أذكى منهم وأنه قادر على الفوز الدبلوماسي في المحافل الدولية وما هي إلا سياسة دولية معروفة لكن الأمل أن يحرر الشعب نفسه وهي عادة الشعوب الأبية وشعبنا به من الاباء والكرامة التي يأبى أن يمن عليه أحد بتحريره فهو أولى بتحرير نفسه وامتلاك حريته وإرادته والبحث عن مصالحه. دائما ما يزداد النظام الحاكم فرحاً بشق صفوف المعارضين بأنفسهم واتهام جهاز الأمن بذلك، لا أعتقد فيما يهول له ويحكي عنه من مقدرات فقط ينقصنا إدارة الاختلاف والتنوع الفكري والسياسي، فليس لدينا ما نخفيه عن كراهيتنا له بسبب ظلمه ولا نخاف من إظهار تعاطفا مع كل المقاومين والمعارضيين سلميين أو مقاتلين اضطروا اضطرار لحمل السلاح والخروج على الدولة شاهرين سلاحمهم لوجود الظلامات التاريخية ذات الجذور البعيدة والعميقة أدت لتهميشهم ولم تشعرهم الدولة يوماً بأنهم مواطنين ينتموا إليها مشاركين بعدالة في سلطات مؤسساتها أو جنوا ثمار ما تذخر به مناطقهم من ثروات عائدا وناتجا اجماليا ارتقى بهم في سلالم الرقي الاجتماعي والتنمية.

سامح الشيخ

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

ما بين( الحلو) (وعبد الواحد) وترق (مرق) وسلام جوبا // سامح الشيخ

Share this on WhatsApp اولا دعنا نتفق ان كل اسم علم ورد في العنوان يمثل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.