الخميس , مايو 16 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / مكتبة غالب طيفور / الاضراب .. والعصيان سلاحان لا يضاههيما سلاح …

الاضراب .. والعصيان سلاحان لا يضاههيما سلاح …

الاضراب .. والعصيان سلاحان لا يضاههيما سلاح …

     تتابع الغالبيه العظمي من جماهير الشعب السوداني ، داخل وخارج الوطن الموقف الرجولي الوطني والاخلاقي الذي اتخذه ابناء وبنات الوطن الشرفاء ، بالتوقف عن العمل في كل المشافي السودانيه  احتجاجا علي الأهمال المتعمد من قبل نظام القهر ، والجوع ، والقتل ، والاباده لهذه المؤسسات المرتبطه بحياة المواطن والتي ظلت منذ عهد الاستعمار ، والعهود الوطنيه التي تلته ، مثالا للإهتمام بصحة المواطن الفقير المعدم ، ظل كل العاملون بالحقل الطبي من أكبر المتخصصين والإستشاريين ، والمساعدين واطباء الامتياز ، والطاقم المساعد من السسترات والممرضين ، والممرضات وحتي العاملين في الدرجات الدنيا ، من عمال ، وعاملات النظافه  ، وسائقي عربات الاسعاف ظلوا يؤدون عملهم علي الوجه الأكمل ووفق قوانين دقيقه وصعبه للمحاسبه في حالات التقصير حتي غير المتعمد، وكم من عليل خرج معافاعندما كانت الدوله تضطلع بواجباتها تجاه المواطن عندما كانت الاخلاق سيدة الموقف ، والانسانيه عنوانا وشعارا ، قبل ان يتسلل داء الانقاذ القاتل الي جسد الوطن ذات ليل بئيس فأحال الحياة الي جحيم لايطاق وحلت الانانيه مكان التفاني والكسب الرخيص  ، والمتاجرة بحياة الناس ديدنا لضعاف النفوس ، وتغلبت ثقافة النظام الداعيه الي اهمال المواطن عن قصد الي واقع يعيشونه يحيط بهم الأسي  ، والحزن ، والدمع.
   ووصل الإنحدار الاخلاقي الي درجة حجز جثامين الموتي من المسلمين الذين كرمهم خالقهم ، واستخلفهم علي الأرض رهنا للسداد ، يا للهول وياللمأساة !!.
تتابع جماهيرنا بكل اعجاب وثبة الاطباء الوطنيه الرائعه التي كسرت حاجز الخوف وازالت الرهبه من النفوس ووضعت النظام امام إختبار صعب لا تجدي معه كل ادوات القتل ، والقهر والاذلال ، لأن النظام بات مكشوفا ومحاصرا تزداد مصاعبه كل يوم ، وتضيق الحلقه علي عنقه وصولا الي كتم انفاسه واخمادها الي الابد .
إن الانهيار والتدهور لا يشمل القطاع الطبي وحده، وأنما يشمل كل المؤسسات الخدميه ، والخدمه المدنيه ، وكل أوجه الحياة في وطننا .
    وعليه فإن الواجب يقتضي تنظيم الصفوف والتضامن الفوري والعملى لكل القطاعات وكذلك المؤسسات التعليميه بكل درجاتها بل ، والمؤسسات النظاميه التي اصابها هي الاخري داء الانقاذ ؛ ليحد من قدراتها ويوظفها لخدمة مجموعه من فاقدي الوطنيه وعديمي الضمير ، والسفاحين ، واللصوص وعلي رأسهم المجرم الجبان (عمر البشير) الذي تأكد الشعب تماما من سفالته ووضاعته ،وخوره ،واجرامه في حق الوطن والمواطن .
     الآن جاء الدور علي كل من يؤمن بالوطن وبترابه وارضه ، للتصدى للنظام والتماهي الفوري مع الثورة التي بدأت شرارتها والإنخراط في الاضرابات والعصيان ، هما سلاح الشعب المجرب .
     فلتبدأ الثورة ولتتضاعف الضغوطات علي النظام الذي أجهد كثيرا ، وفقد كثيراوبكل ثقه نقول أنه اذا تحقق هذا فلن تأخذ المسألة وقتا طويلا ، فالتيار الشعبي الكاسح ، والعارم لن تقف أمامه مجموعة أشرار ، ولا منتفعين جبناء ، فهؤلاء أول من يهرب من الساحه ، ويولي الأدبار فهم قلة معروفه ومعلومه ..
    جماهير شعبنا هذه فرصة ذهبيه لوضع حد للمهازل التي استوطنت طويلا،  وانهاءللاذلال الذي مورس ضدكم طويلا .
والمهج والارواح فداءلهذا الوطن المقدس .
والدماء مهراللحرية وانعتاق شعبه فلنذهب علي درب شهداءنا الابرار ، الذين خلدهم التاريخ عبر حقبه المختلفه .
ولا نامت أعين الجبناء …

Ghalib Tayfour

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد فيه الميزانية التي اجازتها الحكومة الانتقالية

Share this on WhatsApp#الهدف_بيانات أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.