الليلة يا موت يا حياة خاتي البيختار الوسط

بيان جماهيري
إلي جماهير شعبنا والعاملين في الحقل الصحي
مع تزامن الاحتفالات بالذكرى الثالثة والستون لاستقلال السودان عمت البلاد الانتفاضة الشعبية العارمة ضد نظام المؤتمر الوطني. بالأمس سطرت جماهير شعبنا يوما أخرا من الأيام المشهودة في تاريخ السودان مع الذكري 63 لاستقلال السودان، حيث لقن ثوار السودان الطغمة الفاسدة درسا بليغا في الاستبسال والجسارة. رغم الحشود العسكرية والآلات الحربية الثقيلة من أسلحة ومدرعات والاستعانة بشركات أمن روسية خاصة. إلا أن ثوار السودان نظموا موكباً مهيباً في قلب الخرطوم يطالب بإسقاط النظام وتصفيته وتفكيكه. تحدوا كل هذه الترسانة العسكرية. كل هذا الحشد العسكري يوضح بجلاء ضعف النظام ورعبه من الحركة الثورية السلمية وإن أمر إسقاطه وتفكيكه وتصفيته مسألة وقت ليس إلا. نحن القطاعات الصحية للحزب الشيوعي بالعاصمة القومية نحي نضالات جماهير شعبنا بمختلف فئاتهم، نتمني عاجل الشفاء للجرحي الذين سقطوا جرّاء الاستخدام المفرط للعنف وإطلاق الرصاص الحي مما نتج عنه إصابات متفاوتة علي مستوي الرأس والبطن والعنق والفخذ. قامت السلطات الأمنية كعادتها عقب كل حراك جماهيري باعتقال المئات من أبناء وبنات شعبنا الكريم. يفضح استخدام العنف المفرط وهجمة الاعتقالات ادعاء الحكومة بكفالة حق المواطن في ممارسة حقه الدستوري في التعبير عن مطالبه. نطالب باطلاق سراح كل المعتقلين فورا وبدون شروط وفتح تحقيقات حول استخدام العنف والرصاص الحي ضد المتظاهرين العزّل. إننا ندعو جماهير شعبنا استمرار التظاهرات بشكل يومي علي مستوي الأحياء السكنية ومن كل مكان إلى أن يتم إسقاط النظام وتصفيته وتفكيكه وتحقيق كل مطالب ثورة ديسمبر المجيدة.
جماهير العاملين في الحقل الصحي
في خطوة متوقعة من جهاز الأمن ووزارة الصحة الاتحادية تم عقد إجتماع بوزارة الصحة ولاية الخرطوم بحضور مدراء المستشفيات وجهاز الأمن. قرر الإجتماع أن يقوم مدراء المستشفيات بإرجاع حوالي 440 من نواب الاحتصاصيين إلي مجلس التخصصات الطبية ظنا منهم بان مثل هذه الخطوات سوف تؤدي إلي إفشال إضراب الأطباء لكن هيهات. وفعلا بدأت إدارة مستشفي إبراهيم مالك في تنفيذ القرار وقامت بارجاع نواب الاختصاصيين إلي مجلس التخصصات الطبية. ما نؤكده تماما بأن وعي الأطباء الثوري قد تجاوز تماما مرحلة التهديدات الفطيرة وان المرحلة الحالية هي مرحلة الوطن ومطالب الأطباء والكوادر الصحية هي نفس مطالب جماهير شعبنا التي تقدمت الصفوف ومعهم الكوادر الصحية ومختلف فئات جماهير شعبنا ولن تثنينا عقوبات أو فصل من الخدمة عن مطالب جماهير شعبنا في إسقاط النظام وتفكيكه وتصفيته. إن نواب الإختصاصيين الذين سيتم توزيعهم بدل الذين تم فصلهم سينضمون إلي ركب الإضراب مباشرة بعد استلامهم للعمل في المستشفيات.
توسيع الإضراب بدعوة كل الكوادر الصحية(ممرضين، صيادلة، فني أشعة، مختبرات، العمال، ضباط الصحة وكل العاملين في الصحة) للانضمام للاضراب وصولا للاضراب العام والعصيان المدني لإسقاط نظام المؤتمر الوطني الفاسد هو واجب الساعة.

عاش نضال الشعب السوداني
حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب

القطاعات الصحية
الحزب الشيوعي بالعاصمة القومية
1 يناير 2019