تحليل لغة جسد البشير في آخر خطابين، وحتمية إنتصار الثورة:

مهم جداً
أي متابع لي خطابات البشير أو حتى لو شفتا ليو صورتين تلاتة وهو بيخطب بتشوف الإنهيار العايشو البشير في لغة جسدو، خاصة في آخر خطابين. خطابو في الجزيرة الكان فيو الحضور هزيل جداً، واللقاء الحاشد كان أشبه بي حلقة ذكر صوفية بي ناسا وبي لواريها وبي الجنود المحشورين وسط شوية المواطنين. البشير في الخطاب دا ما كان بيرفع يدينو فوق مستوى راسو زي ما بيعمل في خطاباتو البكون فيها حشود كبيرة، زي خطاب هجليج، ولغتو مافيها الأسلوب الساخر الواثق المعتاد، البيتكلم بيو حتى وكت يكون في ورطة ، زي خطابو بتاع (جلد الكديس ما بسلمو) ..لغة واثقة وساخرة، البشير في الجزيرة كان بيتكلم بي حدة وجدية ما طبيعية. البشير في خطابو بتاع الشرطة كان منهزم نفسياً، ولغتو أشبه بالتوسل، بيصدر أوامر وبكون مهموم بي تبرير وتبرير تبريرا، من بتين البشير ديمقراطي ومتفهم وبيحاول يبرر لي عنفو بي نصوص ويشرح النصوص ويقوم بي إجتهاد فقهي وجهد ذهني زي دا. نفس البشير القال أقفلوا البلف، ونفس الرئيس المزق إتفاقية عقار-نافع، السجن شيخو، وأقصى أصحابو كلهم بلامبالاة، أسي بيتوسل لي شوية عساكر بوليس! سيادة المشير إتحول لي مجرد صول في التوجيه المعنوي، أو منسق من منسقين الخدمة الوطنية.
البشير أثناء خطابو في الجزيرة كانت حركة عيونو سريعة جداً وبيتحول من إتجاه لي اتجاه كتير، كان بيتلفت وكانت حركاتو بالعصاية أفقيا أو ميلة لي تحت بي زاوية حادة؛ دا طبعا بي سبب إنو في مكان عالي والجماهير بساط، فهم تحتو، خلوهو مدنقرومنطوي على نفسو، عكس الخطابات الفيها جماهير كبيرة البكون فارد سدرو فيها وبعاين لي آخر الأفق البعيد فوق مستوى رسين الناس وبكون مبتسم، وواثق. دي بالنسبة للبشير هزيمة كبيرة جدا، وكونو نسوان يطاردوهو في الجزيرة ويهتفوا قدامو، ودول الخليج كلها تتخلى عنو، والمصريين شكلهم برضو ما باقين عليو شديد، اضيف لي دا حادثة مهمة وهي انو يوم الجمعة في بطل من أبطال الثورة هتف في وشو عديل “ارحل ارحل يا بشير” وهرب من المسجد زي الحرامي، الحاجات دي طبعا رغم قوة تأثيرا ما كافية لي إنها تخليو في مرحلة الرعب البتعكسو لغة جسدو، الظاهر إنو الزول دا واقعة عليو ضغوط نحنا ما عندنا عنها فكرة، ضغوط قوية جدا، والظاهر إنو بساهر في مفاوضات ومتابعة شخصية لي نشاط ما، البشير في خطابو أقرب لي الهيستيريا، وكان سارح جدا حتي من سلامو على قادة الشرطة كان بسلم سلام زول ملخوم جدا، لي درجة إنو بيحرج الزول البسلم عليو، البكون جاي يسلم بي قوة وتركيز. لغة جسد البشير دي أنا شايف فيها حاجة ما شفناها قبل كده فيو: وهي الإهتزاز والخوف الشديد، في سبتمبر خطابات البشير ما كانت كدا، الثورة دي إنتصارا حتمي..البشير منهزم والهزيمة بتبدا داخلياً زي ما النصر بيكون داخلي زي روح النصر الأسي عند الثوار ودي حأحللا في البوست الجاي.
منقول
#موكب_31ديسمبر