الثورة تنتصر

حزب المؤتمر السوداني

تصريح صحفي

ها مرة أخرى يهزم شعبنا بعزيمة لا تلين صلف الدكتاتور ويمرغ أنفه في التراب .. حشد البشير ونظامه جندهم وآلتهم الحربية ظناً منهم بأنها ستأويهم إلى جبل يعصمهم من طوفان الشعب ولكن هيهات .. خرج الآلاف من كل حدب وصوب .. واجهوا البنادق والغاز المسيل للدموع بشجاعة وهزموا الطغمة الحاكمة في معركة تسلح فيها المتظاهرون باليقين والهتاف .. يقين لا يتزحزح بأن هذه البلاد ستتحرر من قبضة مغتصبيها وهتاف كما الأهازيج “حرية .. سلام وعدالة والثورة خيار الشعب” .. “سلمية سلمية” .. “تسقط بس” وختامه سحر أغاني الوحدة والوعي “يا العنصري المغرور كل البلد دارفور”.

هذه الثورة تنتصر .. تنتصر كل يوم وتتقدم نحو هدف واحد هو إسقاط النظام ولا يحول دوننا وتحقيقه سوى صبر ساعة ولا يعوزنا لنحقق هذا الهدف سوى أن نستمسك بوحدتنا وأن نلتزم بتنظيم أنفسنا في كل قرية وكل حي وكل مدينة وكل مؤسسة. هذه اللحظة تتطلب أن نتناسى كل لافتاتنا الحزبية وغير الحزبية وأن ننتظم جميعاً خلف لافتة واحدة هي السودان .. وما أجمل وأروع هذه اللافتة. السودان المتعدد المتنوع الحر الكريم الجميل .. سودان قوي ينظر للمستقبل فيرى خيراً كثيراً لكل أبناءه وبناته دون استثناء .. سودان صبر أهله كثيراً وحان أوان قطف ثمار صبرهم بأن يعيشوا جميعاً متساويين وأحرار تظللهم الكرامة وهناءة الحياة في بلاد لا تهيمن عليها فئة أو جبار.

انتصر شعبنا اليوم في معركة ميدان القندول وفي سنار وفي حلفا الجديدة و ودمدني ولا زال للقصة بقية … سيلتقي شعبنا بأعداء الحرية والكرامة في ميدان تظاهرات اليوم المسائية إحياءاً لرأس السنة الميلادية .. سنغني في الشوارع غناء الحرية والوطن وسنستقبل العام الجديد ونحن نعلم أنه عام قبر الشمولية والفساد .. فلتكن يا عام ٢٠١٩ عام الإنتصار للذي ندعوه شعبنا الكريم ..التحية للثوار في كل بقعة من بقاع بلادي .. المجد للشهداء .. كامل الفخر والإعزاز برفاقنا في تجمع المهنيين وفي مجموعات المحامين والأطباء والصحفيين في إضرابهم الناجح الباسل .. والنصر للمعتقلين في سجون النظام التي ستنهد كتوفها قريباً .. قريباً جداً

خالد عمر يوسف
الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني
٣١ ديسمبر ٢٠١٩