من تجمع ضباط الشرطة الوطنيين 

بسم الله ، بسم الوطن ، بسم جميع الشرفاء .
      بيان رقم ٢
إلى جماهير  الشعب السوداني العظيم  .

ظللنا نتابع ما يجري في وطننا الحبيب من أحداث متسارعة ومظاهرات عارمة انطلقت منذ التاسع عشر من ديسمبر الجاري وحتى تاريخه وقد عمت  كل مدن السودان وما زالت جذوتها متقدة ، وهي تعبر عن رغبة شعبية صارمة وصادقة في اسدال الستار على حكم نظام الإخوان المسلمين الطاغي  المتجبر  الفاسد ،

مما يؤسف له وكما هو متوقع فإن ردة فعل النظام تجاه المتظاهرين  كانت وما زالت في غاية الوحشية والعنف ، حيث سقط حسب آخر  إحصائية أعدتها منظمة العفو الدولية قرابة ال ٤٧قتيل  ومئات الجرحى بعضهم حالته حرجة  وما زالوا تحت العلاج وفي غرف  العناية المكثفة إذ كانت إصاباتهم قاتلة اما على الصدر أو الرأس  .
أطل القاتل الفريق أول صلاح قوش عبر مؤتمر صحفي تناقلته وسائل الإعلام حيث أدلى فيه بتصريح  يعلم هو قبل غيره عدم صحته ومجافاته للحقيقة  حاول الرجل فيه تحميل  الشرطة السودانية عملية قتل المتظاهرين ظنا منه أنها الحائط القصير .
نقول للقاتل صلاح قوش وهو رجل ملطخة اياديه بدماء الابرياء أن الشرطة لا تقتل لا  رعاك الله ، الشرطة  تعمل وفقا لمنهج منضبط يتسق مع القانون الجنائي السوداني الذي يحدد كيفية استعمال القوة المدنية في التعامل مع المظاهرات  وأعمال الشغب ، ومنسوبيها من ضباط وأفراد مسلحين بالمعارف القانونية والعملية التي تعينهم في مباشرة أعمالهم باحترافية وارث أخلاقي يعصمهم عن إراقة  دماء الأبرياء ، خصوصا  وان  من  خرجوا في تلك التظاهرات السلمية  هم  أبناء السودان وخرجوا لتحقيق مطالب عادلة بعد عجز الحكومة في توفير أبسط مقومات الحياة ،

ان ظاهرة ( امسح اكشح قشو ما تجيبوا  حي ) لم تعرف طريقها لقوة منضبطة تعمل وفقا للقانون والاخلاق .
هي لغة يجيدها الاوباش ومن لديهم الإستعداد  النفسي والذهني  لقتل الأبرياء البسطاء  الجوعى
هي سلوك من يشعرون بأن  نظامهم الذي شادوه  على جماجم الآخرين على وشك السقوط وان النعيم الذي يرفلون فيه إلى زوال وأن  ما اقترفوه من  جرائم  خلال الثلاثين عاما العجاف التي قضوها في الحكم سوف يحاسبون عليه ،

من يقتلون الأبرياء يا (سعادة ) الفريق هم من هددوا سابقا  بتقطيع أوصال من تمتد اياديه  للمؤتمر الوطني ،

يا قوش لو  خذلتك الذاكرة  فان لأهل السودان ذاكرة تختزن الكثير  ، ذاكرة مازالت مترعة بالقمئ من تصريحاتكم  وافعالكم ، 
الشرطة ليست عدو لأحد ولا تشعر أن هناك من يتربص بها وليس لديها سلطان وأموال  تخشى  عليها من الزوال  ،  الذين اراقوا  دماء  الأبرياء هم كوادر النظام ومليشياته وجهاز  أمنه  ، هم أصحاب  المصلحة في استمراره  مهما فسد ومهما  أخفق ،
تعلمنا يا سعادة الفريق  أول صلاح قوش من مهنة الشرطة وقانون الإجراءات الجنائية  أن الذي يقتل هو صاحب المصلحة في تغييب المجنى عليه  ،  إبحث يا رجل وانت ضابط  أمن  ملأ  الأرض  ضجيجا  عن صاحب  المصلحة في  قتل المتظاهرين وسوف تجده  ، وأبحث  عن القناصة الذين يعتلون أسطح المباني ويمطرون المتظاهرين بوابل من الرصاص الحي  ،  كلف أفراد كتيبتك  الإلكترونية بالبحث عن الفيديوهات التي تظهر مليشيات حزبك وهم على أسطح البنايات ويطلقون الرصاص دون أدني شعور بالذنب والاسف  فيما  يفعلون ، الشرطة عصية عليك يا رجل وتكفينا شهادات الشرفاء من أبناء السودان وهي  مبذولة  على وسائل التواصل الإجتماعي .

عاش كفاح الشعب السوداني العظيم  وهو يناضل  من أجل حريته ، وعاشت شرطته الأبية  وهي تعمل في ظل ظروف استثنائية .
تجمع ضباط شرطة السودان
الاحد ٣٠ / ديسمبر  / ٢٠١٨