لبيك وطني …
ها هو إعلام المتأسلمين بدا ينخر في حائط التوهان ، ويسجل منقصة اخري ، ويساجل في قضايا الاطباء متزرعا ، بالإعتداء علي الاطباء ، هو أس الموضوع ، وسبب البلية ، واستفحل مثله مثل كافة الأطياف يصرح بالتوعية ، ويحذر المواطنين من استعمال القوة ، وتغافل عن جذور المعضلة ، وصمت عن أصلها وفصلها ، الا وهي البيئة المميتة التي يعمل فيها الطبيب التي تنهشه قبل أن تنهش مرضاه ، والادوات والمعدات الطبية التي قرأ عنها في الكتب ولم يشاهدها الا في المستشفيات الخاصة ، والتي سنأتي علي ذكرها ، وتكمن مهمة هذه المعدات أنها تسهل عمل الطبيب واراحته في التشخيص السليم ، فتريحه من التخمين ، وهذه الادوات او المعدات تتكدس في المستشفيات الخاصة ، التي يملكها وزير الصحة وبعض من ثلته الفاسدة ، التي تمنح الاطباء سهولة التعامل وتقلل الاخطاء التشخيصية التي تعرض الاطباء لإستهتار المرضي بهم .
وتعاملت الحكومة باستهتارها المعهود في هذه القضايا الهامة ، ولم توليها اي اهتمام او شأن ، حتي بلغ السيل الزبي بالنسبة للطبيب الذي اصبح مضطهدا ذليلا ، في مهنته ، فكان لابد له أن يثور ، ويسقط السماعة من اذنيه ، والقلم من جيبه ، وينشد المطالب الحقة ، فلكل بداية نهاية ، وتبقي مطالبته بحقوقه الطبيعية في إصحاح العمل حقا مشروعا ، وزاد الأمر علي ذلك برفع سقف طموحاته ، من مطالب حماية ، لمطالب اصحاح البيئة الطبية ، وتسهيل العمل بالمعدات الطبية التي تحفظ ماء وجه ، والتي صارت جذور المعضلة ، وقلب القضية ، فلم يجد أذنا صاغية ، فلوح الاطباء بالاضراب عن العمل ، ليستشعر وزير الصحة المريض (مامون حميدة ) الأمر ، ليخرج من مخباءه ، ويعلن انه عمل سياسي مقيت ، وتنفيذ أجندة لقوة المعارضات ، ويهدد بإحالتهم للتحقيق ، ولديه البدائل لتسيير العمل ، وكيف يكون لديك بدائل ، وجودهم وهنالك نقص !!!!
وحقيقة نحن نجزم بان هذا الوزير مريض ، وتمسك البشير به ليس الا لعمل شئ لا نعرفه نحن الا بعد سقوط هذا الديكتاتور ، او ربما يقوم بما يقوم به رجالات الامن في القتل البطئ للمناضلين والمعارضين ، والمتأسلمين ايضا ، والدليل ذهاب الترابي الهالك بقدميه لمكتبه ، ومن ثم هلاكه ، بصورة تتشابه مع مواتهم ، الزبير وشمس الدين ، الذين لم يشخص طبيب حالات وفاتهم حتي الآن .
ويبقى هنالك سر يجمع الرئيس وأسرته مع هذا الوزير الفاسد ، وأظنه يمسك بتلابيبهم الأخلاقية حتى يطلقونه في المواطن السوداني البسيط .
إن سقف طموحات الاطباء هي البيئة الطبية المتكاملة التي تعكس للمواطن البسيط العلاج السليم ، والتعافي ، وأقل ما يمكن قوله انها مطالب دون المستوي ، ولكنها مطالب يجب أن تنفذ بلا اضراب ولا مطالب .
اما مطالبنا نحن فتبقي إقتلاع الذي بدا يلوح والمحاسبة التي دنت ، والقصاص الذي بدا ينجلي ، والحرية التي نراها قريبة .
ورغم ان هذا النظام الذي يدعي الاسلام يقبع في الحكم (27) عاما ولكننا لم نشاهد لهم مستشفيات ، او جوامع ، او جامعات ،تعمل علي خدمة المواطن ، سوى المرافق الخاصة بالعمل الاستثماري ، الذي ينحر به المواطن ، ويأخذ من قوته فإي إسلام انتم تتبعون ، فلا زال الشعب يتعالج في مستشفيات الخيرين السابقين أمثال :
الضو حجوج ، احمد قاسم ، ابن سينا ، حاج الصافي ، عوض حسين ، وآخرين رفضوا كتابة اسماءهم لايريدون جزاء” ولا شكورا ، الامن المولى عز وجل ، ولم يستثمروا في اخوانهم ، وابناءهم ، جزاهم الله ألف خير ، وأسكنهم مع الصديقين .
فاين مستشفياتكم يا اكلو مال الشعب ؟؟!!
أين مستشفياتكم أيها المتأسلمين الفاسدين المغتصبين حق الشعب ومواطنيه؟؟!! ، أين وأين ؟؟!!
سقف طموحات الاطباء ارتفع ، وأصبحت مطالبهم العصيان المدني وازالة الظلم الجاثم علي صدر الشعب ، ونحن جميعنا خلفهم ، والوطن ينادي ونحن نقول :
لبيك وطني..
لبيك وطني ..
والله حارسنا وراعينا ..
Ghalib Tayfour