*كامل التضامن مع اطباء السودان*.

صعد الأطباء في العديد من  مستشفيات العاصمة و الأقاليم ، موقفهم من تكرار الاعتداءات التى وقعت على العديد من زميلاتهم  وزملائهم أثناء أدائهم لواجباتهم، وفي بيئة غير ملائمة. وتواتر في الأيام الماضية موقفهم الاحتجاجي  وصولاً إلى اضراب شمل العديد من مستشفيات  العاصمة والاقاليم ، مطالبين بحمايتهم وتحسين الخدمات الطبية وتحسين بيئة العمل في المرافق الصحية، وهو أمر يلبي ايضاً حاجات  المواطنين الذين تضرروا من تدني الخدمات الصحية وتدهورها في عهد الإنقاذ التي عمدت، وفق نهجها الطفيلي الرأسمالي ، إلى تعمد إضعاف البني التحتية والكفاءات العاملة في قطاع الخدمات، في مقابل فتح الباب واسعاً أمام المتنفذين والمنتفعين من توجهاتها إلى التوسع الأفقي والرأسي في القطاع الطبي ، والتي كشفتها وقفة الاطباء المتصاعدة. وقد استعاد الأطباء من خلال هذا التحرك تضامنهم المهني  ووحدتهم التى فقدوها بفقدان المنبر النقابي الديمقراطي ، وواقع التضييق على الحريات الديموقراطية وحرية التعبير والإحتجاج والتنظيم النقابي المستقل . وهو مايشكل خطوة إلى الأمام على طريق استعادة كافة الحقوق المسلوبة. ويشكل اضراب الأطباء حلقة من حلقات المقاومة المتصلة لكل فئات شعبنا في مواجهة السياسات التدميرية للنظام و التي تستهدف الشعب وقواه المنتجة والحية ، وامتداداً للدور الطليعي للأطباء في كل معارك شعبنا وانتفاضاته ضد قوى الطغيان ، وانبعاث لروح وتقاليد انتفاضة مارس – أبريل المجيدة التى لعب فيها الأطباء دوراً قيادياً ورائداً.
إن مطالب الأطباء المشروعة هي جزء لايتجزأ من مطالب الشعب صاحب المصلحة في خدمات طبية وعلاجية  متطورة ومتقدمة كحق طبيعي من حقوق الانسان السوداني، وليس سلعة وامتيازاً خاصاً بالمقتدرين من أهل النظام .
لذلك كان من الطبيعي أن يتضامن الشعب بكل فئاته مع مطالب الأطباء وأن يدعمها بكل السبل المتاحة من أجل تحققها ، والوقوف مع الوقفة الشجاعة للأطباء وتوسيع دائرة الاحتجاج والاضراب ، باعتباره معلماً من معالم الطريق القويم والصحيح باتجاه الانتفاضة الشعبية للإطاحة بالنظام ، باعتبار أن ذلك هو المدخل الطبيعي لمعالجة كافة مشكلات البلاد التى لن يزيدها استمرار النظام ، بأي شكل من الأشكال ، إلا تفاقماً.
وإذ تجدد الهدف دعمها واسنادها لمواقف اطباء السودان ، فانها تستنكر محاولات أجهزة النظام المذعور للنيل من وحدة الاطباء وملاحقتهم بهدف الاعتقال، كما حدث لدكتور عبد الله قرشي عضو اللجنة المركزية للاطباء بمستشفي امدرمان ، والدكتور ياسر الفاضلابي ، عضو اللجنة المركزية لاطباء السودان ايضاً بمستشفي حاج الصافي، وفض تجمعاتهم السلمية بالقوة والارهاب كما حدث في مستشفي سنار .
التحية لاطباء السودان ، والمجد لشهداء النضال الوطني.

____________________
#الهدف
تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل“