نظام الانقاذ .. الفساد يتصدر المشهد …

       أغرب مشهد يمكن ان يحدث في اي دولة من دول العالم هو ان يقدم مسئول للمحاكمة الجنائية بتهم تتعلق بالشرف والامانة ، وتهم تتعلق باستيلائه علي مال عام وتحويلها لمصلحته الشخصية ، وفي نفس الوقت يشغل منصب سياسي بالحزب الحاكم .
هذا ما يحدث في دولة الانقاذ وهو مالم نسمع به ولم نره في اية دولة مهما كان نظام الحكم فيها ديمقراطيا او ديكتاتوريا او شموليا .
بالله عليكم أليس هذا ما يثير الدهشه ويحير كل ذي لب .
المدعو المتهم ( محمد حاتم سليمان ) كان مديرا لتلفزيون الانقاذ لزمن طويل امتدت يده للمال العام ووجهت له التهمة ويمثل هذه الايام امام (محكمة الجنايات) لكنه ما زال يصرح من موقعه السياسي كنائب لرئيس الحزب الوطني الحاكم كأن لم يحدث شئ وهذا لا يحدث الا في دولة الانقاذ الغارقه في الفساد المتمكن في مفاصلها، والذي يجري في أوردتها جريان الدم والمختلط بأنفاسها .
    الطبيعي ان يتقدم المسئول باستقالته حال توجيه التهمه له وينتظر نتيجة المحكمه ، وهذه حالة شاذه وغريبه ما زال يصرح ويبشر بالحوار المزعوم لحزبه دون ان يحرك ساكنا بل وتتصدر صوره النشرات المرئية وهذا المسئول كما يقول اهلنا (ميت القلب) لاكرامة له .
  الحزب الحاكم لم يفصله ولم يوجهه لتقديم استقالته التي كان من المفترض ان تأتي بمبادره شخصية منه ، وهذا هو الأغرب او الأعجب فقد كان افتراضا ان يوقف نشاطه وان يجمد حتي تتضح الأمور .
المحكمة الموقرة هل يثق الناس في عدالتها ؟وهل القاضي الموكل له أمر المحاكمة لن ينحاز للمتهم المسئول وهذه مسألة تقدح في عدالة المحكمه وقاضيها الذي كان من الأوجب ان يعتذر عن هذه المحاكمة المشكوك في أمرها .
سنقوم بترجمة هذا الموضوع الي عدة لغات حيه حتي يعلم المجتمع الدولي والعالم ، كيف تسير الأمور في ظل حكم هذا النظام البائس وكيف يسير الفساد جنبا الي جنب مع سياسات الانقاذ وقوانينها .
قال تعالي:( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون ( 188 ) البقرة
صدق الله العظيم .