*احتيال المؤتمر الوطني علي أموال المعلمين بولاية الجزيرة*

*احتيال المؤتمر الوطني علي أموال المعلمين بولاية الجزيرة*

*المرحمة*

الهدف : ودمدني .

*المرحمة* هي قصة احتيال بطلها المؤتمر الوطني في ولاية الجزيرة، والتي بدأت فصولها بعد توقيع اتفاقه مع الحركة الشعبية في 2005 ( نيفاشا ) حيث واجه المؤتمر الوطني مشكلة في  تمويل أجهزته وتنظيماته بولاية الجزيرة فأعلن عن ميلاد منظمة خيرية تدعم ذوي الحاجة ، وتفتقت عبقرية محسوبيه عن فكرة خصم مبلغ 5 جنيه من كل العاملين في الدولة تحت مظلة اختاروا لها اسم *(المرحمة)* وكان هدفها الأساسي تمويل المنظمات التحتية للمؤتمر الوطني، واستمر هذا الخصم لسنوات في العديد من  المحليات .
وعند كشف هذا الإحتيال  قام بعض العاملين في مجال التعليم باللجوء للقضاء في عام 2010، وقبل النطق بالحكم أقرت نقابات العاملين في وﻻية الجزيرة بأن دفع إشتراك المؤتمر الوطني هو خيار شخصي، وإنها  – أي النقابات- تقوم بجمعها وتسليمها فقط.
و قد تم بذل مجهودات جبارة لتوعية شرائح كبيرة من المعلمين في محلية جنوب الجزيرة بهذا الإحتيال، إلا أن تخوف البعض من عصا النقل والإبعاد جعل النقابات تستمر في تحصيل هذه المبالغ بواسطة المحاسبين من الشباك تارة، و عن طريق مدراء المصالح والمدارس تارة أخرى . وفي المقابل ومع إستمرار التوعية التي ادت لتنامي الوعي وسط أعداد مقدرة من المعلمين، لا سيما معلمي المرحلة الثانوية التي قاطعت غالبيتها النقابة ،صار التركيز علي العاملين من البسطاء ومعلمي مدارس الأساس.
وبعد أن تم اعتمادالمرتبات عن طريق البنوك، واجهت النقابات والمؤتمر الوطني مشكلة كيفية تحصيل هذه المرحمة، ومازاد الطين بلة سيطرة  والي الولاية علي مالية الوﻻية، والصراع بين الجهازين التنفيذي والتشريعي.
وقبل دعوة رئيس المؤتمر الوطني بالتبرع في أوائل سبتمبر بدأ توزيع استمارات في بعض المصالح والمدارس يقوم بملئها المدراء، الذين تبين انهم  اعضاء في حزب السلطة،   حيث يقال للعامل بأن مبلغ الخمسة جنيهات هي نظير خدمات تقدمها النقابة وإن لم تستجب لن يتم ترقيتك أو *(تتحمل مسئولية موقفك).*
علماً بأن بعض المدارس والمصالح تم تجاوزها نسبة لوجود عقبات عدة تمثلت في تصدي منسوبيها لهذا العمل الذي لا يسنده القانون.
____________________
#الهدف
تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل“