الثلاثاء , أبريل 30 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / خوض المعارك يحتاج الي سلاح ولكن الإنتصار فيها يحتاج الي عقول:

خوض المعارك يحتاج الي سلاح ولكن الإنتصار فيها يحتاج الي عقول:

*هل أتاك حديث اديس ؟*

بقلم / أسامة سعيد

ماجرى في اديس ابابا من الثامن الي الثالث عشر من ديسمبر الحالي معركة بكل المقاييس أطرافها عناصر سودانية و إقليمية ودولية أستخدمت فيها كل انواع الأسلحة
حتي المحرمة منها ،

١/ الحكومة هي الطرف الأساسي حضرت  الي اديس بجيش جرار من الوزراء والمفاوضين وكثير من عناصر جهاز الأمن والصحفيين والمسهلين يتقدمهم عبدالرحمن الصادق المهدي وصديق ودعة ، هدف الحكومة هو تحطيم نداء السودان وإحداث إنقسام فيه علي اقل تقدير.

٢/ الطرف الثاني هو نداء السودان الذي حضر الي اديس إنطلاقاً من مسؤوليته الوطنية بحثاً عن تسوية سياسية شاملة تحقق السلام الدائم وتنقل البلاد الي وضع إنتقالي كامل يفضي الي تحول ديمقراطي ، وإستشعاراً منها لمعاناة شعبنا جراء أزمة إقتصادية طاحنة لم يشهد لها التاريخ مثيل وهي نتاج للازمة السياسية بهذه الرؤية حضرت قيادة نداء السودان هدفها تحقيق تسوية سياسية تنقذ بها البلاد من خطر التشظي والانهيار.

٣/ الالية الافريقية رفيعة المستوي هي الوسيط المعتمد من الاتحاد الافريقي و مجلس الأمن الدولي والمدعوم من المجتمع الدولي للتوسط بين الفرقاء السودانيين لايجاد حل للازمة السودانية وهي صاحبة الدعوة للقاء التشاوري المزمع عقدة من ٨ الي ١٣ ديسمبر وذلك بعد مراسلات بين الالية ورئيس نداء السودان إبتدرها رئيس الالية الرئيس ثامبو أمبيكي برسالة أرسلت في يوم ٢٥ ديسمبر يدعوا فيها لعقد لقاءات تشاورية  مع الالية ورد رئيس نداء السودان بالموافقة وذلك بعد مشاورة قيادة نداء السودان ممثله في المجلس الرئاسي والمجلس القيادي    
وتم إختيار وفد مكون من ١٤ مفاوض يقودهم رئيس نداء السودان والامين العام .

٤/  هل دعت الالية نداء السودان للمشاركة في أللقاء التشاوري ام لا؟ للإجابة علي هذا السؤال يجب الإشارة اولا  الي ان خارطة الطريق محل الدعوة والمشاورات كان قد تم عرضها في الإجتماع التشاوري   الإستراتيجي في مارس ٢٠١٦ بغرض إنتاج حوار شامل من حيث الموضوعات والمشاركين لان حوار الوثبة لم يكن شاملا ً فبهذا المنطق تكون خارطة الطريق وثيقة مفتوحة لكل الراغبين في إلإنضمام اليها وهي ليست نادي للمؤسسين  .
وعندها قد تم التوقيع عليها من قبل أطراف إنابة عن نداء السودان وبعد هيكلة نداء السودان قد تم مخاطبة الآلية بذلك ووعدت بأن كل تعاملاتها المستقبلية  سوف تكون مع نداء السودان ، بعد هذه المقدمة الضرورية نجيب علي السؤال نعم قدمت الآلية الدعوة لنداء السودان وحضر وفد مكون من كل الكتل المكونة لنداء السودان علي نفقة الالية الافريقية وأقام في اديس علي نفقة الالية الافريقية حتي بعض زملائنا أرسلت لهم تذاكر كان بها خطأ في الاسم او مكان السفر فأرسلت لهم الالية تذاكر جديدة لكي يلحقوا بوفد نداء السودان وهم الأساتذة التوم هجو ومحمد داؤود السؤال الأهم لماذا تنصلت الآلية من دعوتها وما الذي جرى ؟
الشاهد هو ان الحكومة السودانية غير راغبة في إحداث اى تسوية سياسية للازمة وتعمل علي إضاعة الوقت حتي تعبر الي ٢٠٢٠ بعد ان بدأت في إجراءات تعديل الدستور لتمكين البشير حاكماً مدى الحياة وعليه مارست ضغوط علي الآلية لإفتعال معركة إجرائية تفشل المشاورات مع نداء السودان وذلك لان نداء السودان بإعتباره اكبر تحالف للمعارضة السودانية فهو يشكل بديل حقيقي لنظامها المتهالك فجندت الآلية الإفريقية  وبعض المسهلين واجهزتها الأمنية لزرع الفتنة لإحداث تصدع في نداء السودان.

٥/ المفاجأة التي تحتاج الي وقفة وتدقيق هي ظهور وفد للحركة الشعبية جناح الحلو في مقر المحادثات ، المدهش هو بيان احد الناطقين الرسميين  بإسمها انهم حضروا لمناقشة خارطة الطريق في حين ان بيانهم بعد لقاء جوهانسبيرغ اقر بأنهم لا يعترفون بخارطة الطريق !
الامر لا يعدو ان يكون سوى إنتهازية تناقض تصريحات الامس ونتمني ان  لا يقعوا فريسة سهلة في يد الحكومة تلعب بهم وتوظفهم لضرب المعارضة وتخريب تحالفاتها .

٦/ المهم جدا ما الذي خرج به نداء السودان من واقعة اديس ابابا يمكن إجمالها في الآتي :-
▪وحدة وتماسك نداء السودان خرج نداء السودان اكثر تماسكاً وإصرارا علي انه جسم سياسي موحد ولن يقبل لأى جه ان تقسمه وتختار مع من تتفاوض ، وقيادته هي التي تختار من يمثل نداء السودان
▪الآلية الافريقية لم تعد وسيط مناسب لحل الأزمة السودانية
▪النظام غير راغب في اى تسوية سياسية شامله تفضي الي تغيير حقيقي وهو يبحث عن تسويات جزئية تبقيه علي سدة الحكم
▪توظيف كل إمكانيات نداء السودان من أجل التعبئة الجماهيرية لتغيير النظام
والإنفتاح علي قوى التغيير الاخرى
والتنسيق معها لتنظيم العمل الجماهيري  وقيادته .

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.