الرواسي الشوامخ…!

سامح الشيخ

كما خلق الله هذه الرواسي بجذورها الضاربة في اعماق الارض  اوتاد تثبت الارض. هناك شامخات وشوامخ من بني الانسان شمخوا واشرأبوا بأعناقهم السوامق كواكبا احتفلت بالقمر.
لم يكون بن الشرق الشامخ إبراهيم حسين ولا بنت الغرب الاوسط ام بلينا السنوسي سوى ايقونتين في عقد الرواسي الشامخة التي ارست الوجدان وعمرت القلوب الوريقة والوريفة
بل ان مثلهم ومن رحلوا عنا من فنانين عظام هم من يشكلون وحدتنا الوطنية هم من نجتمع معهم بقلب واحد ووجدان مشترك هذا الوجدان الذي تفرقه النخب السياسية  الفاشلة مدمنةالفشل الحاكمة او التي حكمت من قبل او التي تريد الحكم. انظر لهم كيف يهيميون وكيف يشمتون ويجرحون بعضهم البعض ويتفرقون بين الناس كايدي سبأ حتي صارت لحومهم مراتع اكل بعضهم البعض دون وازع اخلاقي اما بدعاية جوبلزية مثل الحكومة عن كانت دعايتها في ساحات الفداء جماهير يخاطبوها وهم في البعد عن هذه الجماهير كما باعد الله ببن المشرق والمغرب وهذا هو التشبيه الذي يناسبهم بسبب عدم العبقرية وغياب الخطة والتنظيم فهم هتلرين  يفجرون في كل اودية  الخصومة   لا   يروا الشوك في التكتيكات الانية خصوصاً التحالفات السياسية الحالية ويعموا ان يروا ندي التحلفات  الاستراتيجية هو الهدف المنشود الذي يسعى له  دعاة التغيير.

وانا ما تنكرت ليك وما تغيرت نعم كنتي كما غنيتي  وكنتي  شمم  شهيدنا الال علمتينا كيف يكون الوفاء للاوطان لم تهاجري لا بالداخل او الخارج رحلتي اليوم في صمت العظماء راضية مرضية رغم ما اعطاك لله من جماله في جمال صوتك المتهادي الذي سكن الوجدان واضحى سميرا لكن بيت سوداني وساكن في ظلال داخل قلوب كل السودانيين فكنتي  المعالج لكل الجروح خصوصاً تلك التي في الروح تغمدك الله بواسع الرحمة والمغفرة ايقونة الغناء السوداني الاصيل. الاستاذة ام بلينا السنوسي.

ونجمة نجمة الليل نعدوا في مساحة خضراء ممتدة داخل الروح وداخل البلاد من الابيض لكسلا اي من الغرب للشىق حنانك ايها الراحل غطى تلك المساحات الواسعة من البلاد التي ستحتفظ بتماسكها وعدم فرط عقدها الاجتماعي بسبب هولاء الرواسي الذين منهم الشامخ كما توتيل محلق الغناء السوداني أبراهيم حسين الذي اورثه سبحانه وتعالي حسن الصوت والفرح الجزيل كما مزامير داؤد النبي عليه السلام . تقبلكم الله في عليين يا رسل الغناء والمحبة فالوجدان المعبى بواسطة الغناء والدلوكة. والنقارة والوازاة والكيتا والجراري والمردوم والبيبوب والتم تم والصقرية والبطان والصفقة والدليب فهو وجدان ثقافته الإيثار وتقديم نفسه في الملمات دون الاخرين لن تحدث فوضى او كما يدعي كثير من مدعي النضال مابين المساحة للغرب للشرق مازالت هناك رواسي شامخة وشجر تبلدي وما بين المساحة من الجنوب للشمال مازال هناك نيل يجري ونخيل شامخ لن تستطيع نيران الحاقدين ازالة هذا الشموخ. ما يفعله الفن لن تفعله مئات المخاطبات السياسية لنقتلع من الآحزان فرحة ليكون هناك امل لبكرة ليندلع الشعب كالنيران اشعلوا وجدانه بالاناشيد وفي ليلة وكنا حشود بتصارع عهد، الظلم غضب الشارع قادم فويل للممترين عندما تاتيهم الثورة ضحي وسلام على إبراهيم حسين وام بلينا السنوسي وسلام على كل الشامخيين والشامخات و امثالهم من الأيقونات  وسلام على الراحلين  منهم في العالميين وسلام يحمل سلام ضمنتوه حبا وبردا وسلاما على جميع السودانيين