الإثنين , مايو 6 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *اتفاق برلين وإعادة الاصطفاف من أجل السلام والديمقراطية* 

*اتفاق برلين وإعادة الاصطفاف من أجل السلام والديمقراطية* 

╭─┅─═🇸🇩ঊঊঈ═─┅─╮
   📰 *الهـدف*
*دقة الخبر ومسئولية الكلمة*

*كلمة الهدف*

يتم الآن وضع اللمسات النهائية لسيناريو *المصالحة بين النظام والحركات المسلحة التي تنشط في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.*
*مصالح دولية وإقليمية*، قد سارعت بالخطى نحو إنجاز *اتفاقيات غير معلنة،* قامت بهندستها *القوى الدولية*، وعلى رأسها *ألمانيا والولايات المتحدة.*
ولقد رأينا بالأمس القريب حالة تسابق في إعلان حالة الجاهزية والاستعداد من قبل *النظام، والمعارضة المسلحة في دارفور،* للدخول في مراسيم *توقيع اتفاق سلام نهائي في دارفور* على أساس *وثيقة الدوحة للسلام،* ويبدو أنه ذات المنهج الذي ستطبقه *الوساطة الدولية* في شأن فصيلي *الحلو وعقار*.
هذا التوجه للقوى الدولية، يتطابق مع *استراتيجية طويلة المدى،* وشراكة تستهدف *أمن واستقرار ورفاهية أوربا*، لا سيما بعد التدهور الاقتصادي الذي ظلت تعانيه أوربا، وموجة *الهجرة الأفريقية* الواسعة النطاق عبر البحر المتوسط.
*إن هذه السياسة الجديدة للاتحاد الأوربي في دعم السلام في السودان، تعكس إنقلاباً كبيراً في مفاهيم ومواقف الاتحاد الأوربي تجاه قضايا السودان، ففي الوقت الذي دفعت فيه أوربا في عام 2005 وعبر ممثليها في مجلس الأمن (فرنسا وبريطانيا) بقضية دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفرضت حصاراً قاسياً على رأس النظام في السودان، بدعوى حماية حقوق الإنسان والمطالبة بالحكم الديمقراطي، يأتينا اليوم، النظام الأوربي، ليدعم العملية السياسية، في صيغتها الراهنة، مع تجاهل غير معلن لموضوعات المحكمة الجنائية وحقوق الإنسان والتحول الديمقراطي، عبر عنه بدقة تصريح أحد سفراء الاتحاد الأوربي، أواخر نوفمبر الماضي (سندعم النظام في السودان حتى لا ينهار، لأنه شريك فاعل في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية).*
هذا التحول، فرضته *الظروف الداخلية والتحديات التي تواجهها أوربا،* وبالرغم من أن للشعب السوداني مصلحة في السلام والاستقرار، إلا أن ذلك *لم يكن بالطبع هدفاً أساسياً للاتحاد الأوربي*، مثلما *لم تكن العدالة الدولية وحقوق الإنسان هدفاً مركزياً في الماضي.*
هذه التحولات، ليست بالابتسار الذي قد ينظر إليه البعض، *وليست معزولة عن الحرب العالمية الجديدة* التي أخذت طابع *توسيع النفوذ الاستعماري في جنوب الكرة الأرضية،* كما أنه *ليس معزولاً عن تصريحات رئيس دولة الكيان الصهيوني* إبان زيارة الرئيس الشادي *إدريس دبي* بشأن *التوسع في أفريقيا*، أو حديثه مع دول أوربا *للتغاضي عن اتهامات المحكمة الجنائية الدولية للبشير*.
وعلى الصعيد الوطني الداخلي، فإن *الارتهان والعشم في القوى الدولية،* وتأثيره، جراء الارتباك الذي يحدثه، في تباطؤ وتسريع وتائر النضال الجماهيري، من قبل بعض الأحزاب السياسية المعارضة، قد *أسهم بشكل ملحوظ في تمديد عمر الديكتاتورية،* وفتح الباب *للسماسرة الدوليين،* اللذين ظلوا يستغلون حالة *الفراغ السياسي* الناجم عن السقوط المعنوي الذي أصاب النظام الديكتاتوري، وعدم تمكن العمل المعارض من استنهاض الجماهير واسقاطه عملياً.
لقد أسهمت، منذ وقت مبكر، *الوكالات الغربية،* ومن خلال جيوبها داخل السلطة وبعض منصات المعارضة، في *إنتاج صيغ مربكة، للاحتفاظ بالحال على ما هو عليه*، فكان إنشاء *الآلية الأفريقية* رفيعة المستوى، وكان *حوار الوثبة (الذي وصفه البعث في حينه بأنه إرادة أمريكية)،* وكذلك *تشطير المعارضة* من خلال إعطاء وعود تحفيزية لدعاة *الهبوط الناعم،* ومن جانب آخر ظلت عصا *العقوبات الاقتصادية، وقائمة الإرهاب* تقف جنباً إلى جنب مع *جزرة إلغاء الديون الدولية، والمحكمة الجنائية.*
هذه المساعي الدولية، والإقليمية المرتبطة بها، لن تساعد سوى في *تعزيز الإستراتيجية الغربية الاستعمارية،* ولكنها *لن تأتي بالخبز والماء الصالح للشرب والخدمات الصحية والتعليم للمواطنين السودانيين* في مناطق النزاع المسلح، أو في معسكرات النزوح، أو في مدن الخيش، لأنها بكل بساطة *ليست جزءاً من الأجندة الغربية* التي تسعى *لتقليص نفقاتها ومواجهة أزماتها المالية* من خلال *الحد من الهجرة وطرد اللاجئين،* وإنها من باب انتهازيتها، تسعى لجعل *قطر* جزءاً من الاتفاق بحيث *تتكبد الدوحة نفقاته  المالية.*
*ولما كانت التسويات الجارية لا تناقش جذور الأزمة الوطنية وقضايا التحول الديمقراطي وكفالة حقوق الإنسان، والعدالة، فإنها بالتالي ستغلق نافذة العشم في الحلول العابرة للوطنية، التي أصابت نظر البعض (بالزغللة)، ولن تترك خياراً سوى العودة لطريق الشعب ووسائل نضاله المجربة، ولا تجعل للقوى السياسية التي لا ترى مدخلا لتجاوز الأزمة الشاملة إلا بإسقاط النظام، من خيار سوى الاصطفاف وفرز الخنادق وإنهاء حالة الضبابية وازدواجية المواقف بالرهان على الحلول الاستعمارية المعلبة للتصدير، الداعية في الأساس على الإبقاء على ركائز النظام ونهجه وتوسيع دائرة المشاركة الصورية في إطاره.*
إن لجماهير شعبنا في مناطق النزاع مصلحة حقيقية في السلام والاستقرار، لذا *ظل حزب البعث ينادي بضرورة وقف الحرب وتحقيق السلام في دارفور، وكردفان، والنيل الأزرق، لأنها أولوية الأولويات بالنسبة لأهلنا في تلك المناطق،* وكذلك لكون *النضال المسلح، ومهما تسامت غاياته، فإنه لم يكن عبر تاريخنا الحديث، مدخلاً لتوطين الديمقراطية والحريات العامة والتنمية الشاملة، بيد أنه كان معولاً تستخدمه القوى الدولية في تفتيت الوحدة الوطنية وتقسيم تراب الوطن، وتجميل النظم المتسلطة على الشعب،* سيما حينما يصيبها العجز والشلل، لذا *ظل حزب البعث ينادي بالحوار المستقل والشفاف بين النظام والحركات المسلحة، من أجل السلام.*
وعلى جبهة *استعادة الديمقراطية، وإسقاط السلطة الديكتاتورية،* أصبح من واجبات المرحلة، *تصعيد نداء وحدة الجماهير الشعبية وإعادة اصطفافها، من أجل اقتلاع الديكتاتورية وإيقاف تداعيات استمرارها في سدة الحكم.*

________________________

*▪العصيان المدني طريقنا لإسقاط النظام وإقامة البديل الوطني الديمقراطي*

*▪لا سلطة لغير الشعب ولا وصاية على الشعب.*

*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا *صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:*

https://m.facebook.com/hadafsd/

*على تويتر*
https://twitter.com/alhadaf_albaath

*على تيليغرام*
t.me/alhadafsudan
╰─┅─═ঊঊঈ🇸🇩═─┅─╯

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.