هدف بعث السنهوري يخطئ الهدف ولكنه يخلق بلبلة وتشويه…

الفبركة التي أوردتها النشرة المعروفة لحزب البعث السنهوري عن معارك الحركة الشعبية في رشاد وعن هبوط مروحية عسكرية للجيش الشعبي ماهي الا تمهيد لخطة النظام العسكرية التي سوف يقوم بها ضد السكان المدنيين في  المنطقتين عموما وفي رشاد بالجبال الشرقية من جبال النوبة على وجه الخصوص.

المعروف إن وفد الحركة الشعبية المفاوض كان قد أصدر بيانا يوم أمس ذكر فيه على لسان الأمين العام للحركة  بأن قوات النظام تقوم باستعدادات واسعة لشن هجمات واسعة ضد المدنيين في المنطقتين وتحدث بشكل مفصل عن ذلك بما فيها تحركاتهم في رشاد نفسها.

ومسارعة نشرة “هدف” بعث السنهوري واستباقه الهجمات الحكومية هي في الأصل جزء من خطة المعارك وتهيئة للرأي  العام ومحاولة لإظهار الجيش الشعبي بأنه من قام بالهجوم على قوات النظام على نهج نظرية البادئ أظلم. وحتى مسارعتهم ونفيهم للخبر واكتفائهم بالتحركات فهي في حد ذاتها غير صحيحة وغير كافية بمقدار التشويه الذي قاموا به.

جزء من حقيقة الفبركة هي حالة الهلع والذعر التي تعيشها القوات الحكومية  التي قدمت إلي المدينة بعدد 12 لاندكروزر محملات بالمدافع والكتيبة من التي أدخلت إلي رشاد قبل يومين.

نتسال ببراءة لما يتجاهل “هدف” بعث السنهوري من نقل تحركات مليشيات الحكومة ام ان شباك الحركة هي شباك الخصم ؟.

التصوير للرأي العام بأن قوات الجيش الشعبي هي التي بدأت الهجمات عبر الخبر المفبرك يعتبر الجانب السوفت من المعارك يقوم بها بعث السنهوري وستكمل قوات النظام الجانب الاخر منه.

والمضحك في القصة هي موضوع المروحية التي أوردوها في نص الخبر وهي التي أفسدت الخبر وافرغته خارج نطاق التصديق للقارئ لذلك سارعتم بنفيه، وهدفكم اخطى الهدف وظل اووف سايد.