Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
صباح الخير …
خطاب القوميين الذي شاع قريبا اصبح لا يستطيع الصمود والمقاومة في ظل الوعي الديمقراطي الذي عم كل الاطراف عند الاقليات والجماعات الدينية والاثنية والجندرية والمهاجرين وغيرها، وخاصة في ظل التطور التكنولوجي وثورة الاتصالات التي اعطت الكل الاضواء وجعلته قادرا على التأثير.
دعوات القوميين للإقصاء و الاحتكار تصطدم في المقابل بقضية المشاركة الحقيقية وحق تلك الجماعات الحتمي في الحكم واقتسام الثروة ولعب دور في الحياة السياسية والذي لامفر منه، و لاسبيل لاحتكارها لجماعة واقصاء الاخرين تحت اي دعوة تخويف او تخوين، ولا تقبل خطابات تهييج مشاعر الاختلاف الاثني اوالجهوي اوالديني ..الخ، والتي يتبعها قادة الشعوبيين والقوميين، هذا الخطاب اصبح في انهزام ولايستطيع الصمود ومقاومة هذا التيار الجامح من الوعي الذي لا يتزحزح والمكاسب التي تحققت في العقود الماضية ضد مصالح المسيطرين، لن يصمد خطاب القوميين الا اذا اختاروا غير طريق الديمقراطية التي تضمن تمثيل الجماهير وتلاعبوا بها وعطلوا عجلة التطور ايضا.
القوميين الان في صدمتهم الاولي ويجب دفعهم فلا مكان لعالم يحتفي بإقصاء الاخرين تحت اي دعوة وباي مبرر، فالعالم والخطاب الذي يحفى بالتعددية ويوفر للجميع الفرص بالتساوي هو الخطاب الذي يجد مكانه اليوم.
مبارك أردول
19نوفمبر 2018م
