Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
تفاجئت بطلب رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير علي صفحته بالفيس بوك بمناظرة رئيس وزراء النظام معتز موسي علي سياساته!!!!
علي ماذا تناظر معتز يالدقير!!؟؟
علي العملة المنهارة وعمرها شارف علي عمر الاستقلال؟
ام علي الفساد الذي ازكم الأنوف ؟
ام علي إنهيار المؤسسات التعليمية والصحية والاقتصادية؟
ام علي الضائقة المعيشية التي افقدت المواطن السوداني كرامته ؟
ام علي آلة القتل التي تحصد الأرواح في دارفور وكردفان والنيل الأزرق؟؟؟؟
ام علي بيع دماء السودانين في اليمن والسعودية ؟
ام علي القوانين المقيدة للحريات ؟
ام علي منعك من السفر ومصادرة جوازك بسبب سياسات معتز ونظامه؟
تجربة معتز و حزبه امتدت ل30 عام، مسيرة حافلة بالفشل والتخريب والتجويع والتشريد والافقار وتغزيم دور السودان داخلياً وخارجياً
النتائج واضحة أمامنا ومعايشنها بشكل يومي لا تحتاج الي مناظرة ؛ بل تحتاج الي ثورة ومحاكمة للنظام ورموزه.
هل ستناظره ليكلمنا عن سياساته الحالمة التي لاتتسق مع الواقع وتفائله الغير مبرر ؛ ام في حداثته واستخدامه “للسوشيال ميديا”؛ ام المناظرة ستكون تمرين لانتخابات 2020 التي ألمح حزبكم الدخول فيها ؟
علي ماذا تناظره!
شخص بعد تخرجه عُين مدير مباشرةً كأول وظيفة له بعد التخرج، وبعدها أصبح قنصل للسودان وطوالي وزير لسنين ومنها رئيس وزراء تطبيقا لسياسة التمكين وتشريد الكفاءات ، شخص متأثر بالنظريات الكلاسيكية القديمة أن القائد يولد قائداً.
مناظرة رموز النظام تعد اعتراف بهم ،مثلما الموافقة علي الدخول في الانتخابات الانقاذية تعد اعتراف بها ؛وتوفير شرعية مجانية زائفة ومفقودة للانقاذين.
يكون مفهوم اذا طلبت مناظرة “الخطيب او السنهوري او الحلو” لأن أفكارهم لم تطبق ولم تتاح لهم الفرصة
لكن مناظرة نظام استمر في الحكم ثلاثين عام وفشل في تطبيق أفكاره ،طلب غير مقبول وغير موفق.
إلا إذا كان الغرض منه إنعاش أفكاره المجربة والفاشلة وتسليط الضو عليها.
المؤتمر السوداني حزب فاعل ومؤثر في الساحة السياسية السودانية لاتشوهوا نضالاته ومساهماته الوطنية بدعوات تتناسب مع أحزاب عبود جابر و من علي شاكلتها.
معتز أصبح رئيس لمجلس الوزراء في غفلة من الزمان رجل صغير في السن والتجربة ولو كان الوضع طبيعي مع العدد الكبير للكفاءات السودانية لا يستطيع المنافسة ولا علي رئاسة لجنة شعبية في مسقط رأسه بصراصر، لكنه اعتلي ارفع منصب في السودان بدواعي صلة الرحم .
ارتفع حاجب الدهشة عندي لهذا الطلب الغريب والغير موفق ،في ظل احتفاء البعض بالخطوة والضحك علي معتز بأنه “زاغ” من المناظرة.
لو كان رئيس الوزراء بفهم سياسة كان قبل المناظرة لان الفوائد التي سيجنيها اكثر من خسائره لكنه انقاذي بامتياز والمعني واضح.
علاء الدين بابكر
