الأحد , مايو 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / وثائقيات سودانية / مشهد النظام يسوده الارتباك
IMG-20160930-WA0032.jpg

مشهد النظام يسوده الارتباك

IMG-20160930-WA0032.jpg

*مشهد النظام يسوده الارتباك*
*بقلم : بدرالدين موسي علي*
في هذه الايام يعيش النظام ارتباكا يخيم علي مشهده السياسي حيث يقترب موعده المضروب في العاشر من أكتوبر حيث أعلن إختتام حواره المزعوم بعد ان اجتهد كثيراً لالحاق الآخرين به ولكنه فشل ، في الوقت الذي تمسكت فيه قوي المعارضة الرئيسية  ممثلة غي في قوي نداء السودان كأكبر تجمع للمعارضة السودانية التي شملت القوي الثورية والاحزاب السياسية المدنية والمجتمع المدني حيث اصرت علي موقفها المبدئي من  عدم اللحاق بحوار الوثبة وتكمسها بالحوار المتكافئي المنتج الذي يؤدي الي الحل الشامل ومناقشة خصوصيات مناطق الحرب يسبقه وقف العدائيات وفتح المسارات الإنسانية لإيصال الإغاثة والطعام ويعقب ذلك اجراءات وشروط تهيئة المناخ المتمثلة في إطلاق الحريات العامة وإطلاق سراح المعتقلين والمحكومين سياسياً ….الخ ، وقد انفضت الجولة السابقة في منتصف أغسطس من العام الجاري بعد توقيع خارطة الطريق اثر تعنت النظام وتمترسه في مواقفه بعد ان قدم وفد الحركة الشعبية المفاوض تنازلات كبيرة من أجل التوصل لاختراق وإتفاق حول وقف العدائيات وإيصال الإغاثة حيث طرحت الحركة الشعبية في موقفها التفاوضي النهائي بان تصل الإغاثة بنسبة 80% بالداخل و20% عن طريق معبر اصوصا الأثيوبية مع توفير الضمانات من المراقبة …الخ لتقليل تخوفات الحكومة ، حيث وجد موقف الحركة الشعبية ألاشادة والترحيب من المجتمع الاقليمي والدولي لاتسامه بالموضوعية والمرونة وتوفر الإرادة السياسية للوصول للسلام العادل والشامل بينما امتاز موقف النظام بالتعنت والعنجهية ، منذ انفضاض أخر جولة حتي كتابة هذه السطور الارتباك والتخبط يسيطر علي النظام وبمتابعة تصريحات قادة النظام في الخرطوم وفي أكثر من مرة تجد إعلان استعدادهم للجولة القادمة في حال وصولهم دعوة من الوسيط وتجد تارة اخري محاولة التفافهم علي الحقائق بنية تقديمهم رؤي ومقترحات جديدة تدفع بالتفاوض الي الامام وتجد مرة ثالثة خطاب البشير في احد فعاليات جيش المؤتمر الوطني وهو يرتدي البزة العسكرية حيث أعلن بان بعد العاشر من أكتوبر لا تفاوض في الخارج وليس هنالك منبر خارج السودان …الخ ، اننا نعلم طبيعة هذا النظام وعدم تطابق اقواله مع أفعاله فالنظام يراهن علي الحل العسكري وهو يعلم تماماً بانه علي مدار خمسة سنوات يوعدنا بالصيف القادم وانه سيكون ساخنا ياتي الصيف وينتصر الجيش الشعبي ويكبد النظام ضربات موجعة ، النظام ليس أمامه خيار سوي الانصياع لإرادة شعبنا التواقة للتغيير والمواطنة بلا تمييز فالتغيير قادم ان لم يكن بالنقاط سيكون بالضربة القاضية ، فارادة الشعب لا تقهر وحتما ستنتصر فهذا الوطن ليس ضيعة مملوكة لعصابة النظام ، سترتفع رايات المقاومة بكل أشكالها وتتكامل وحتما سينجز التغيير طال الزمن ام قصر .

*بدرالدين موسي علي*
*30 أكتوبر 2016*

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد فيه الميزانية التي اجازتها الحكومة الانتقالية

Share this on WhatsApp#الهدف_بيانات أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.