نظام الانقاذ والكروت المحروقه …

    اواه ياشعبا جريحا مقعدا.   
قد بيع مجدك في الخفاء بلا ثمن .                           
اواه والاحزان تجري في العروق                                 كأنها نبع تغذيه المحن .       
اواه من رهق تمكن في المفاصل .                           حاصر الارواح في سجن الوهن. .  
           
  بالامس أقام أهل الانقاذ احتفالا بهيجا كما يرونه  باعين تفتقد النظرة الفاحصة للاشياء امامها أعين تري الجميل قبيحا والقبيح جميلا وتصور كل شئ حسب رؤيتها المشوشه ونظام الانقاذ نظام احتفالي بالدرجة الاولي منذ ان اطل علي بلادنا في صبيحة يوم حزين من ايام (يونيو 1989) وهو  يمارس الاحتفالات كيفما اتفق وكيفما شاء ، كيف لا وهم يحتفلون حتي بأعراس القتلي ممن غرر بهم وارسلوا لمحارق الحرب في شتي بقاع الوطن .
ابتكروا عرس الشهيد وسط دوامة الاحزان التي اجتاحت أسر القتلي ، وغنوا اناشيدهم وسط دموع الآباء الحزاني ، والامهات الثكلي والاشقاء الحيري ، والشقيقات المفجوعات بلا مراعاة لمشاعر الحزن ولا احساس الفجيعه حتي استبان الكذب البواح واسفر عن وهم كبير وخداع مضلل باعتراف كبيرهم بان الأمر مجرد تضليل وتزييف للدين وانه لم تكن هناك شهادة ولا يحزنون.
ويحتفل النظام بكل مايراه انجازا وهو في حقيقته كذبا وضلالا مثل الاحتفال بسد مروي والذي ثبت انه خطأ تاريخيا مدويا في حق اهل المنطقه واهل الوطن كافة . 
  واحتفلوا بانقلابهم المشئوم  وعدوه عيدا من الاعياد ثم تركوا هذا الامر بعد ان تأكد خطل  ما كانوا يحتفون به وانه.اكبر مقلب شربه الشعب السوداني في تاريخه الطويل .              
احتفل الديكتاتور الواهم بالامس بتقليده  كسوة الشرف من جامعه اثيوبيه لعبت بعقله الصغير فاذا بها تجعله اضحوكة امام الناس والعالم تماما كفنلة كابتن (ميسي) التي اقنعوه بانها اعجاب به وكانت هي الاخري احدي سقطاته التي لاحصرلها ولا عد .             
  بالامس جري احتفال بقاعة من قاعات الاحتفالات تابعناها من خلال الشاشه واسموها تسليم  توصيات (الحوار المجتمعي) وكانت بالحق واحده من مساخر النظام المثيره للسخريه والاشمئزاز فقد اجتمع نفر ممن جئ بهم ممثلين كما ادعوا للمجتمع وهو منهم براء وجوه غريبه من الرجال والنساءعهد اليهم الحضور الدائم لمناسبات الانقاذ الماسخه يتقدمهم نفر قالوا انهم قادة المجتمع من عواجيز الافراح والذين كان الأجدر بهم حضور مناسبات الاتراح لقرب ودنو آجالهم فهم ممن بلغوا من العمر عتيا ووصلوا الى ارذل العمر الذي استعاذ منه (الرسول الكريم) يحملون دستا من الاوراق سلموها للدكتاتور الواهم وسط تصفيق الموجودين بالقاعه من الرجرجه والدهماء ومنتظري فتات النظام واذا سألتمونا عنهم فسنتكرم بالاجابه فهم :دكتور ابوصالح وزير انقاذي سابق ، وعلي شمو الذي لا يتورع من ممارسة شم كل اقداح الانظمه ولا يتحرج ان كانت الرائحة ذكيه ام نتنه ، وقيل ان معهم الجنرال سوار الدهب رئيس الغفله لما بعد انتفاضة ابريل ورئيس لجنة ترشيح الديكتاتور الواهم لكل الانتخابات المضروبه وكذلك دكتور الجزولي دفع الله المتآمر الشهير الذي لعب لمصلحة جبهة الترابي وبعض من ذوي التواريخ ذات الادوار المشبوهه، وبعدها القي الدكتاتور الواهم كلمة كل كلمة فيها تحكي عن الكذب والاصرار علي الخداع خداع النفس وخداع الآخرين ، ولكنها كرت محروق يتلاعب به امام شعب واع ذكي لماح لا يمكن تضليله والحوار كما هو معروف اطلق عليه حوار (الوثبه) وهي كذبة كبري يظل النظام يمارسها املا في تمديد اجله وتفاديا لنهاياته المحتومه .   
اما الحوار المزمع اقامة احتفال استلام مقترحاته ومخرجاته. في. اكتوبر القادم فهو الكرت. المحروق الذي لايلبث ان يموت في يد النظام فهو مسرحية من اعداد وتمثيل واخراج النظام والذي لعب فيه دور الكومبارس  من مجهولي الهويه ممن فقستهم الانقاذ امثال: عبود جابر ، ونكرات امثال جمعه ارو واحدهم يدعي هاشم وجماعة اسموهم سبعه زايد سبعه وعلي رأسهم كمال عمر .                    
هذه المهزلة لن تستمر طويلا اما المنتظرين منها خلاصا وحلا لقضايا الوطن ومشاكله ومضلاته فأننا نقول لهم بالصوت العالي وبكل ثقة :(موصوا مقترحاتكم ومخرجاتكم  وبلوها واشربو مويتا )
فهؤلاء القوم لا أمان لهم ولا ثقة ، وسوف تستبين هذه الحقائق في القريب العاجل وستجمعون ما تبقي لكم من كرامة، وماء وجه وستلوذون بالصمت المطبق حيث لن يبقي لكم ما تقولونه والشعب هو الحكم……