ليس هناك أمل في الدولة السودانية

الآن وبعد كل هذه الخلافات العنصرية وعدم الاتفاق التي وصلت إلى عدم قدرتنا من تغيير النظام اتضح لي أننا لم نتعلم كيف نتفق مع بعضنا البعض من اجل تغيير هذا الواقع الاليم ، ومع علمي بأن هناك اشخاص لا يمكن الاتفاق معهم اطلاقاً لذلك يصعب قراءة الواقع السوداني في الوقت الحاضر وتحليل معطياته ، وما آلت اليه سياسات الكيزان من نتائج سلبية في مجملها كانت أم إيجابية على السودان ، من مشاهدة الظروف الحالية نستنتج ونتوقع ما سيكون عليه السودان مستقبلاً على الأقل في المستقبل القريب ، بالتأكيد من السهولة جداً قراءة مستقبل السودان في الامد القريب حيث تزداد المشاكل السياسية والاجتماعية و الاقتصادية بشكل أكبر يصعب السيطرة على نتائجها لأن المواطن لن يشعر بأي تغيير حقيقي يخدم كرامة وجوده ومستقبله ومستقبل أجياله وسيشعر بإستغفاله طيلة هذه المدة بالرغم من الوعود الكاذبة من عصابة السفاح البشير .
كذلك ستكون حالة عدم الأستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي في السودان واضحة بسبب الفساد المالي و الاخلاقي والاداري ، وستكون فوضى القرارات السياسية وتناقضاتها هي السائدة خلال هذه المرحلة .
أما في الأمد المتوسط ، فسيكون هناك صارع سياسي محتدم بين القوى السياسية الحاكمة من اجل البقاء والنتيجة النهائية هي تخلف السودان ومعاناة الشعب بأكمله ، ويتبعها نهاية مؤلمة وتصفيات لكل تلك الكيانات السياسية .
ان ما ورد من توقعات أعلاه مبنية ببساطة على الحقائق التالية :
١- السودان في القرن الواحد والعشرين بلد مازال يعيش كثير من أبنائه في ظل النظام القبلي وما زال الفرد السوداني لحد الان أسير معتقداته القديمة البالية والمغيبة بالرغم من التطورات الحاصلة في مختلف نواحي الحياة .
٢- السودان بلد غريب لأنه يحتوي على مكونات عرقية وثقافات عديدة ظاهرياً أحباء ضمنياً أعداء .
٣- السودان الآن ليس بلد مؤسسات لأنه يحكم بواسطة عصابة .
٤- السودان مع كل الأسف يخلو من المثقفين والمتحضرين الذين يمكنهم قيادة المجتمع نحو الحياة الأفضل .
خلاصة القول ، ليس هناك أمل في الدولة السودانية ما دام السودان عبارة عن البشير وحميدتي وادم جماع ، ، ،،،،، الخ
أما في الأمد البعيد ، فالله اعلم ، ولكن ليس هناك بلد إسمه السودان .

الطيب محمد جاده