الحرية العدل السلام الديمقراطية

نظمت حركة تحرير السودان بالمملكة المتحدة وايرلندا ندوة سياسية كبرى في مدينة لندن يوم السبت الماضي تحت رعاية عبدالواحد محمد النور قائد حركة تحرير السودان بعنوان السودان بين التلاشي وفرص التغيير بحضور عدد كبير من أبناء الجالية السودانية وأعضاء الحركة في المملكة المتحدة
في بداية الندوة أكد دكتور هاشم مختار مسؤول المكاتب الخارجية بالمملكة المتحدة احتفاءه بالحضور وسعادته بالمتحدثين الذين يمثلون مختلف ألوان الطيف السياسي .
كما تحدثت امونة عبدالباري أمينة شؤون المرأة والطفل في الورقة التي أعدتها عن معاناة المرأة النازحة في المعسكرات وقرى التهجير القسري لافتة إلى انها تفتفقر الى ابسط مقومات الحياة الكريمة
من جهته القى محمد التجاني امين شؤون الضوء على المنهج الليبرالي كضمان وحيد للحريات والتعددية الثقافية في السودان لافتا إلى أن الليبرالية ترفض توريث الحكم والمفاهيم الشائعة المتعلقة بالدولة الدينية .
قد تناول عبدالرازق محمد اسحق رئيس المكتب التنفيذي لحركة تحرير السودان بالمملكة المتحدة وايرلندا دور النظام الحالي في تدمير النسيج الاجتماعي  لشعب السوداني  وعمل على غرس العنصرية في نفوس المواطنين لضمان الولاءات القائمة على القبلية والجهوية .
وقال اسحق ان الأحزاب السياسية التي تتهافت الى خلق حورارات مع النظام المتهالك من خلال اجندات خالية المحتوى كنداء السودان ستجد نفسها في نهاية المطاف قد أطالت عمر النظام ومنحته فرص  البقاء.
وقال الناشط الحقوقي د. احمد حسين ادم بعد ترجمه على أرواح شهداء المعسكرات في دارفور الذين لم تزل دماءهم مستباحة من قبل النظام وزبانيته ان المحكمة الجنائية الدولية ستظل تلاحق كل المجرمين مهما طال امد وجودهم في الحكم وان أحكامها لا تنتهي بالتقادم وان القصاص سيأتي عاجلا أم آجلا لا سيما وأن النظام الراهن يستهتر بأرواح المواطنين في كافة أنحاء السودان وليس شرقه او غربه ما يؤكد عدم التزامه بكافة المواثيق الدولية.
من جانبه تحدث المستشار على محمود حسنين رئيس الجبهة الوطنية العريضة عن الفرق بين المناضل والسياسي موضحا أن المناضل لا يغير مواقفه او مبادءه فيما يتلون السياسي كالحرباء وفقا لمصالحه الحزبية او الشخصية كما أكد أن إسقاط النظام هو مطلب لكافة المناضلين .
قبل نهاية الندوة منحت الفرصة للممثلي القوة السياسية المختلفة للتعبير عن آرائهم حول الكيفية التي يمكن أن يتم من خلالها مقاومة النظام واسقاطه

في نهاية الندوة تحدث عبر الهاتف عبدالواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان إلى الحضور مؤكدا ثبات موقف الحركة ومواصلتها الوقوف في وجه النظام طال الزمن ام قصر … كما شكر الحضور على تكبدهم المشاق خصوصا وأن بعضهم قادم من مدن ومقاطعات تبعد عدة ساعات عن مدينة لندن .. فضلا عن ذلك اجاب محمد نور على كافة الأسئلة الموجهة إليه من قبل الحضور.

امانة شؤون الإعلام