الثلاثاء , مايو 14 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / حوار مع بابكر محمد على اول رئيس تحرير للميدان

حوار مع بابكر محمد على اول رئيس تحرير للميدان

============================
Updated On Sep 1st, 2012

. كنت رئيس تحرير مُتطوِّع
. بعد ثورة أكتوبر كنا نوزِّع عشرة ألف نسخة

. فاطمة أحمد إبراهيم ودولت محمد الحسن شاركتا في إصدار

الصحيفة

. دخلتُ السجن لأسبوعين بسبب مقال

الميدان:
——–
تم هذا الحوار مع الأستاذ بابكر محمد علي رئيس تحرير صحيفة (الميدان) الأسبق.ودون تحديد مواعيد سابقة ذهب فريق (الميدان) ــ المكَّلف بإعداد ملف خاص بالذكرى الثامنة والخمسين لصدور الصحيفة الى منزل الأستاذ بابكر محمد علي ودنوباوي بمدينة امدرمان، وهو أحد الرواد والمؤسسين الأوائل للصحيفة والتي تتدرّجَ فيها من محرر متطوع حتى وصل الى رئاسة تحرير الصحيفة بعد انتصار الثورة الشعبية في أكتوبر 1964م. ورغم ظروف الأستاذ بابكر الصحية الصعبة إلا أننا استطعنا عبر حوار شاق ومتقطع ان نجرى الحوار الذى اشار فيه لنا إنه ومنذ سنوات طويلة لم يتكلم لمدة طويلة إلا أنه احتراماً لذكرى تأسيس الصحيفة وترحيباً بزيارة صُحفي (الميدان) الشباب سيسرد بعض ما علِقَ بالذاكرة فيما يخص تجربته الصحفية بـ(الميدان) على أن يحدد تاريخاً لاحقاً لإجراء حوار مطول معه، عندما يكون في وضع صحي أفضل فإلى الحوار الذي أجلس فيه الأستاذ بابكر فريق (الميدان) في كرسي ساخن عبر توجيه الأسئلة التالية.

**أولاً إنا عايز اعرف الوضع في (الميدان) كيف هل هي أسبوعية ولا نصف أسبوعية ولا شنو؟

فكانت الإجابة من جانبنا أنها تصدر ثلاث مرات أسبوعيا مؤقتاً ولم نقل أنها ممنوعة من الطباعة.

** ثانياً أنا عايز أعرف من هو رئيس التحرير الحالي؟

فقلنا له إنها الزميلة مديحة عبد الله.

** ثالثاً هل يوجد عدد من المحررين القدامى ؟

فكان الرد: بأن جميع المحررين من الشباب الجدد.

**أطرق الأستاذ بابكر قليلاً، فقلنا له: ممكن تحكي لنا عن ظروف سفرك إلى مصر في منتصف الأربعينات؟

في الحقيقة سافرنا كلنا إلى مصر ضمن بعثة السنهوري باشا أنا ومعي التيجاني الطيب وعبد الخالق محجوب وحامد عبد الحليم وغيرهم، وكان وقتها في صراع بين وحدة وادي النيل والحركة الاستقلالية، نحن كنا مع استقلال السودان كحركة شيوعية. المهم ذهبنا إلى مصر كطلاب ودخلت مدرسة حلوان الثانوية لأن شهادتي لا تؤهلني للدخول للجامعة قضيت سنة في الثانوي وبعدين دخلت الجامعة وكان اسمها جامعة فؤاد الأول، وفيها ارتبطنا بالحركة الشيوعية المصرية، كان هذا الارتباط أقوى من ارتباطنا بالجامعة. واشتغلنا في الحركة الثورية المصرية، وكان فيها الشاعر الكبير كمال عبد الحليم وأخوه إبراهيم ورئيس الحركة المصرية للتحرر الوطني سيد سليمان وأصبحنا محترفين للعمل السياسي أكثر من الأكاديمي وجاءت بعد ذلك السجون والمعتقلات المهم كملنا الدراسة ورجعنا للسودان في نهاية الأربعينات.

** كيف تم تأسيس الجريدة؟

لما رجعت السودان (كنت قاعد ساكت) عبد الخالق سافر إلى الخارج والتيجاني الطيب اعتقل وفي هذا الأثناء بدأ التحضير لإصدار صحيفة خاصة بالجبهة المعادية للاستعمار، أتصل بي الأستاذ المرحوم حسن الطاهر زروق وأصدرنا الجريدة. وعملت فيها محرراً صغيراً رئيس التحرير كان حسن الطاهر زروق. وبالمناسبة دا تاريخ مهم جداً لا أذكر من جاء بعده لرئاسة التحرير، لكنه كان أكبر مني سناً وكان مدرسنا في المدارس الابتدائية وكان معنا في الجريدة أيضاً الجنيد علي عمر وعبد الرحمن عبد الرحيم الوسيلة، كان الوسيلة كاتبا متطوعا ويقضي معنا وقتاً طويلاً في الجريدة، وأذكر أيضاً أحمد علي بقادي وفي تلك الفترة كنا نركز على نشر مساهمات ومداخلات حسن الطاهر زروق في البرلمان وننشر صوره باعتباره نائباً عن الجبهة المعادية للاستعمار. وبعد ذلك قام انقلاب عبود وعطل الأحزاب والصحف ومنها (الميدان) فذهبنا إلى الخارج حتى قيام ثورة أكتوبر 1964ثم عدت لأصبح رئيساً للتحرير.

**هل تذكر متى بالتحديد بدأت العمل الصحفي ولماذا سميت الصحيفة بـ(الميدان)؟

من المؤكد إن الصحيفة صدرت قبل الاستقلال وكان معي في ذلك الوقت المرحوم قاسم أمين ومأمون محمد الأمين وأحمد على بقادي وإدريس الصويم وهو من الأقاليم، وأذكر جيدً إننا عندما كنا طلاباً في مصر كانت تصدر جريدة باسم الحركة المصرية للتحرر الوطني اسمها ( الميدان) لذا أطلقنا على صحيفتنا هذا الاسم وأذكر كان معنا من الزميلات فاطمة أحمد إبراهيم ودولت محمد الحسن وديل من ناشطات الحركة النسويه.

** كم كانت تطبع الصحيفة؟ وهل كانت تملك مطبعة؟

نحنا زمان كنا بنطبع عشرة ألف نسخة يومياً وبعدين زمان كل العاملين بالصحيفة متطوعين . أنا شخصياً كنت رئيس تحرير متطوِّع، وكنا ندفع نثرية للمحررين لكن كنا ندفع مرتبات لعمال المطبعة وكانت المطبعة في السوق العربي.

**هل تعرضت الجريدة لأي ملاحقات قانونية؟

أذكر مرة قُدِمت شكوى ضد الجريدة وحكم عليِّ بالسجن لمدة أسبوعين، لكن المحامي أحمد سليمان قدم استئنافاً ضد الحكم وشطبت القضية، وكانت بسبب مقال كتبه أحمد علي بقادي ضد عبد الله خليل رئيس الوزراء وفي قضايا أخرى لا أذكرها بالتحديد عموماً الشكاوى لم تكن كثيرة وكانت أحب المواضيع لقراء الجريدة في الصفحات الداخلية مقالات الرأي وكانت بعنوان ملاحظات سياسية ويكتبها عدة كتاب معهم شخصي وعبد الخالق محجوب وعمر مصطفى المكي وغيرهم، أما كلمة (الميدان) فكان يكتبها رئيس التحرير أو أحمد بقادي أو الوسيلة.

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.