للمحامين بمزيد من الحزن والألم رجل بقامة الوطن قانوني ضليع رائد حقوق الانسان محلياً واقليمياً وعالمياً ومناضل من أجل استرداد الديمقراطية وعزة وكرامة السودان لم تقهره السجون والاعتقالات والمحاكمات الجائرة وقف كالطود في شموخ وإباء اثناء محاكمته وتدافع المواطنين لحضور محاكمته التي تعتبر من أشهر المحاكمات السياسية في السودان وتقاطر المحامون دفاعاً عنه بل دفاعاً عن مبادئه السامية ناضل للارتقاء بمهنة المحاماة ليجعلها مع زملاء دربه في النضال حرة مستقلة ..يعجز اللسان عن وصفه رقة وتواضعا وذوقا رفيعا .. رحل دكتور أمين مكي مدني عن عالمنا بعد أن ظل طريح الفراش بالعناية المكثفة لأكثر من شهرين ..
الدكتور امين مكي….اكاديمي من الطراز الاول ..محام و قانوني لا يشق له غبار خبير و مدافع عن حقوق الانسان يشار اليه بالبنان.شجاع كالفرسان ينازل بشرف … جسور صداح بالحق …لم تلن له قناة و لم تهنكه السجون و لا الاعتقالات الجائرة…..صبور و صبوح يبتسم في احلك و أصعب الاوقات صارع الطغيان في شبابه و المرض في كبره بجسارة .
دكتور امين مكي ساهم بفكره الثاقب في شحذ ههم المجتمع المدني فكانت أفكاره النيرة نبراسا يهتدى به و ما كونفدرالية المجتمع المدني الا واحدة من تلك الأفكار ،أسهم بدور فعال في قيادة التحالف الديمقراطي للمحامين من أجل استرداد النقابة لتكون حرة مستقلة وديمقراطية تؤدي دورها بمهنية عالية لكافة المحامين وتوحيد صفوفهم .
*تغمده الله بواسع رحمته وألهم آله و ذويه الصبر والسلوان*
31/8/2018