الإلحاد ورجال الدين الإسلامي

لقد تحول الدين على يد المشايخ من رسالة إلى بضاعة….
ومن مُقدّس سماوي عن الله.. إلى مُقدّس أرضي بشري من فلان عن فلان أنه قال.. ثم دفعهم الشيطان ليقولوا عنه بأنه وحي سماوي يقدّمونه على مدونات القرءان الكريم في التلقي والتنفيذ .
وانحرفوا في فهم وتأويل آيات القرءان بينما هم يفخرون بأن الله تعهد بحفظ القرءان… فما أفادهم حفظ الله لمدومات القرءان بينما هم هجروه إلى السنة المبنية على القيل والقال البشري…
وهللوا بانحرافهم في تأويل نصوص كلمات القرءان بتصنيم سدنة التفسير والتأويل على حساب العقلاء في العصور الحديثة .
فنحن الأمة التي أضاعت قول الله بأقوال البشر، لذا حقت عليها كلمة الله أن تكون في ذيل الأمم ..
واعتمدوا خرافات الأقدمين وحافظوا عليها وحاربوا من قال بغيرها وتناقلوها أجيالا وراء أجيال وأطلقوا على من ينشد بها أنه عالم تعتمده الإذاعات والتليفزيونات لأن في جعبته أكبر قدر من الضحالة الفكرية للأقدمين .
وهكذا تحول المسلمون رويدا رويدا إلى الإلحاد حتى صاروا بالملايين بينما لا نزال نجد من يرى تفاهة أعداد المتحولين عن الإسلام .
إن الإلحاد قد ضرب الإسلام في مقتل بسبب عنت المشايخ وتمسكهم بأفكار القدماء وتركهم البحث في القرءان ….فأكثر أعداد العالم هم من اللادينيين….وملايين اخرى تحولت عن الإسلام إلى الإلحاد بينما لا يزال مشايخنا يعزفون ذات اللحن القديم الذي ما عاد يطرب احدا من المسلمين ولا الملحدين .
وتجد مشايخنا وهم كالمعاتيه يقولون الأمر ونقيضه حتى صاروا أضحوكة العالم…..فها هم يصيحون بأن الإسلام دين السلام…بينما يفخرون بالفتوحات الإسلامية ويعتبرونها جهاد في سبيل الله ويعتبرون قادته أبطالا للإسلام…..فهل بهذا التقديم المعتوه يكون الإسلام هو دين السلام كما يزعمون !!!.
وها هم يقولون بأن الإسلام أكرم المرأة بينما يقولون أيضا بأنها ناقصة عقل ودين وأن أكثر أهل النار من النساء….فهل هذا هو إكرام الإسلام للمرأة…..بل وجعلوا لها ملائكة مخصصة لتلعنها ونعتوها بالزانية حين تتعطر ويجد الرجال رائحتها…فهل كل هذا إكرام لها أم إهانة لها؟.
وصارت الكراهية للمخالف في العقيدة وقتل تارك الصلاة وضرب الأولاد حتى يؤدوا الصلاة …كل ذلك سطر شريعة عند من يقولون بأن الإسلام دين المودة والرحمة .
وهكذا تجد عقول المشايخ وهي تعزف الخبل ويحسبون أنهم يحسنون صنعا……ومن خلال ذلك الخبل وغيره يتسلل الإلحاد لفقدان مشايخنا لحسن الإدراك.
مستشار/أحمد عبده ماهر