الثلاثاء , أبريل 30 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / لا لخوض إنتخابات ٢٠٢٠ —– انتخابات من أجل ماذا ؟؟

لا لخوض إنتخابات ٢٠٢٠ —– انتخابات من أجل ماذا ؟؟

• كما تعلمون جيدا ان الديمقراطية  ليست صناديق اقتراع !
• إنما هي مؤسسات مستقلة ؛ تشمل القضاء و الصحافة و حرية التعبير و العدل و المساواة بين كل أفراد المجتمع في الحقوق و الواجبات .
• الديمقراطية لها آليات تضمنها ؛ و هي الدستور ؛ الذي يتم بالتوافق و ليس بالأغلبية الميكانيكية ؛ دستورا يضمن هذه الحقوق و الواجبات لكل  فرد .
• ثم بعد ذلك يأتي دور الإنتخابات ؛ لإنتخاب أفراد من الشعب ، للسلطة التشريعية و التنفيذية ؛ لتطبيق هذا الدستور علي أرض الواقع  ؛ تحت رقابة القضاء الحر  و الصحافة الحرة ؛ و حق التعبير الحر  للمواطنين ؛ و اذا فشل هذا الشخص المنتخب في تطبيق الدستور ،  او قام باختراقه ؛ فهنا دور القانون ان يقوم بعزله );
Impeachment
فهذه هي الممارسة الديمقراطية .

• اما ان نذهب لصناديق اقتراع  ، دون دستور متوافق عليه ؛ و الذي يحدد نوعية الدولة و نظام الحكم فيها ، أنما  هذا عبث بالديموقراطية ، و تكرار الفشل كما حدث في انتخابات ٢٠١٠ ؛ و انا كنت متواجدا يوميا في الخرطوم مع المكتب الإعلامي الذي تولي عملية الدعاية لانتخاب ياسر عرمان ؛ و شهدت الانتخابات العبثية ؛ و التي كان هنالك شبه مقاطعة كاملة لها ؛ لانها لم تكن متكافئة ؛ و الدولة تقوم بكامل تمويل حزب المؤتمر الوطني و البشير ؛ حيث كانت توجد علي كل
” عامود كهرباء” ، في العاصمة و معظم المدن الآخري ؛ صورة للبشير ، و بجوارها صورة اعلان مشروب ” شامبيون ” ؛ حتي كان الناس يعلقون ساخرين ؛ بان الذي سيفوز اما البشير او شامبيون ؛ و التي  اعترف الأميركان  بأنها ” لم ترتقِي الي المستوي المطلوب ” ؛ ولكنهم ايدوا نتائجها لتحقيق تطلعاتهم الي فصل جنوب السودان .

• ثم اهم نقطة ، ان الموافقة علي حدوث انتخابات ٢٠٢٠ ؛. و أيضا  المشاركة فيها ؛ هو في حد ذاته إعطاء شرعية للنظام الفاشي ؛ و ضوء اخضر للاستمرار لعامين آخرين   في طريق الهلاك الذي يقودون  الدولة له ؛
• ان الوضع الاقتصادي الراهن ؛ و انهيار النظام المصرفي ؛ و المقاطعة الاقتصادية العالمية ؛ و انعدام اساسيات الحياة للمواطن في ابسط حقوقها ؛ و هي الخبز و العلاج و التعليم و الأمن و الحرية ؛ ( وانا قضيت السبعة شهور الاخيرة في السودان شاهدا على ذلك ) ؛ فجميعها تعني ان هذا النظام يلفظ انفاسه الاخيرة ؛ و دخل غرفة الانعاش ؛ و ليس لديه الأوكسجين الكافي الذي يمكن ان يمد عمره ستة شهور اخري .
• فصرف النظر عن مسيرة ازالة  النظام بشتي  الوسائل ؛ هو أضعاف و تقسيم لصفوف المعارضة .
• واجب  قوي المعارضة الحقيقي ؛ هو ان تفسح المجال للكتلة الشبابية للتحرك داخلها ؛ فهي الدماء القادرة علي التغيير ؛ و هي القوة القادرة علي الخروج الي الشارع للتعبير بشتي الوسائل ؛ وهي قوة المستقبل التي حطم النظام كل طموحاتها و آمالها ؛ و جعلهم ينشدون موطنا آخر للعيش و مساعدة اسرهم ؛ معرضين نفسهم للهلاك غرقا ؛ او يتم اصطيادهم من قبل تجار الرّق و البشر في ليبيا .. فالشباب  هو قوة المستقبل ؛  و هو القوة التي تملك المعرفة الحديثة ؛ ولها سلاح حديث ؛ وهو سلاح التكنولوجيا ؛ و الذي للأسف تجهلها  معظم قادة المعارضة  “الديناصورات” فهم  اميين في هذا المجال ؛ و القليل منهم  كل ما يعرف استعماله هو “الواتساب” ؛

أليس شباب ” الفيسبوك ” هو الذي أشعل نار الثورة في مصر و قبله في تونس ؟
• واجب المعارضة ؛ بجميع فصائلها ؛ مدنية و مسلحة ؛ شباب و قدامي المناضلين ؛ ان يجتمعوا في مؤتمر دستوري ليصيغوا  دستورا توافقيا ،  يجد الغالبية العظمي من أبناء السودان انفسهم فيه ؛ ليكون جاهزا للاستفتاء عند زوال النظام ؛ و ليكون الأساس الذي ستسير عليه الدولة و نظام الحكم فيها .. حتي لا يحدث فراغ دستوري و تخبط يؤدي الي الفشل كما حدث في أكتوبر و ابريل .

• فلنتعلم من دروس الماضي في السودان ؛ و التجربة الناجحة و الفاشلة  لمثيلاتنا  من الدول الأخرى في العالم .

د. حسن عبيد

كارديف/ ويلز/ المملكة المتحدة

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.