السبت , أبريل 20 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *عاش الصادق أمل الامة!*

*عاش الصادق أمل الامة!*

تلك كانت هتافات الانصار وحزب الامة بعد انتفاضة ابريل 1985.. بل وشاركهم في هذه الهتافات كثير من افراد الشعب السوداني وقد وضعوا كل آمالهم ومستقبلهم بين يدي الامام الصادق المهدي..فهل يا تري تحقق هذا الحلم؟
ما ستقراه أخي الحبيب قد يكون صادما لك ولكثير من الاحبة في هذا القروب..الصادق المهدي في يقيني الشخصي لم يكن في يوم من الايام ولن يكون في مقبل الايام املا” للامة..ذلك ان الصادق المهدي غواصة وعميل للكيزان او الاخوان المسلمين او الانقاذ، إختر منهم ما شئت فتجد الصادق امامك بشحمه ولحمه.. وانا على المستوي الشخصي لا استطيع ان اخفي إعجابي بذكاء وعبقرية الترابي التدميرية في صنع وخلق عميل خفي كالصادق المهدي يصلح لكل العصور وكل المراحل.. هذا إنجاز تفوق فيه الترابي على أعتي اجهزة المخابرات العالمية والراسخة وذات الابداعات والاحترافية في صناعة العملاء والغوصات مثل ال KGB و CIA والموساد الصهيونية.. أعترف للترابي بهذا الانجاز العظيم…
عبقرية الترابي الامنية تتجلي في ان يعمل الصادق المهدي كعضو او عميل للحركة الاسلاموية في صمت، والا يعلن عن عضويته هذه حتي قيام الساعة..
ولكن ما هو الدليل او الادلة علي هذا الزعم؟
الادلة علي هذا الزعم كثيرة..منها:
*تزويج الصادق لشقيقته وصال المهدي لحسن الترابي.. وإصراره علي هذا الزواج بالرغم من إعتراض السيد الصديق، مما جعل الصادق يلتف حول والده ويضغط عليه بواسطة جده عبدالرحمن المهدي.. فتم الزواج.. وكان ذلك اول اختراق من الكيزان لحزب الامة ثاني اكبر الاحزاب السياسية في السودان في ذلك الحين.. وكانت اول ثمرات هذا الاختراق شق حزب الامة الي نصفين او جناحين.. جناح الصادق وجناح عمه الهادي المهدي..
*بعد ثورة اكتوبر 1964 شارك الصادق المهدي وخطط مع جبهة الميثاق (وكان ذلك اسم جماعة الكيزان في ذلك الوقت وفي تلك المرحلة قبل ان يغيروا جلدهم ويتسمون بمسمى آخر حسب المرحلة.. فالكيزان يغيرون جلودهم في كل مرة كما تغير الحية جلدها) شارك الصادق الكيزان في مؤامرة حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان..فقد ارغي وازبد وحرض الزعيم اسماعيل الازهري رئيس مجلس السيادة في ذلك الوقت على الحزب الشيوعي وقيادته بعد مسرحية معهد المعلمين العالي والتي أسأ فيها احد الشيوعين ويدعي (شوقي) للسيدة عائشة رضي الله عنها.. ومستغلا” ايضا” الرعب الذي دخل في قلوب الاتحادين من تنامي الحزب الشيوعي والذي كان قد فاز بكل دوائر الخرجين وكاد ان يلحق الهزيمة بالحزب الاتحادي في دائرة امدرمان الغربية الجغرافية..
تم حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه المنتخبون من البرلمان في سابقة غير مسبوقة في النظم الديمقراطية في العالم..وكان ذلك آخر مسمار يدق في نعش الديمقراطية الثانية في السودان.. تبع ذلك عدم إمتثال الازهري والصادق المهدي لقرار المحكمة الدستورية بعدم دستورية حل الحزب الشيوعي.. فكان ذلك الرفض اول مسمار يدق في دولة سيادة القانون في السودان.. مما أغضب مولانا بابكر عوض الله رئيس القضاء في ذلك الوقت.. فشارك في انقلاب مايو 1969.. فرجع في الانقلاب رئيسا للوزراء وعضو مجلس قيادة مايو.. محطما بذلك ليس فقط سيادة القانون..وإنما محطما بذلك دولة سيادة القانون ذات نفسها..
*في العام 1976قامت الجبهة الديمقراطية في ذلك الوقت والتي كانت تحالفا بين الاتحادين بقيادة الشريف حسين الهندي وحزب الامة وجبهة الميثاق (الكيزان).. قامت وبجناحها العسكري قامت بغزو الخرطوم بقيادة محمد نور سعد فيما عرف ب(المرتزقة) شارك فيه كثير من الكيزان وهم اليوم أحياء يرزقون من مال السحت، منهم إبراهيم السنوسي، عوض الجاز، غازي العتباني، علي عثمان.. وآخرون.. تم فيه التنسيق الكامل بين الصادق والكيزان من وراء ظهر الحليف الثالث الشريف الهندي.. وقد تحدث الشريف كثيرا” بحسرة عن هذه الخيانة..
*في العام 1985 قامت انتفاضة ابريل والتي اطاحت بالنميري.. وكان من اهم بنودها (الغاء قوانين الشريعة) والتي أعلنها أمير المؤمنين جعفر نميري في سبتمبر 1983حتي سميت بقوانين سبتمبر.. ماطل الصادق المهدي في ذلك الامر.. وهو ينسق مع الكيزان ويحمي ظهرهم والذين كانوا قد خرجوا من مقصلة النميري بشعرة بعد ان تبنوا تلك القوانين واطلقوا كلابهم كالمكاشفي والقاضي الجهلول المهلاوي فعاثوا بترا” وقطعا” وجلدا” في الناس.. وفضحا” لاعراض اسر الشعب السوداني باسم الدين وباسم الشريعة السمحاء.
رفض الصادق وماطل في الغاء قوانين سبتمبر والتي قبل الانتفاضة كان يصفها ويقول عنها انها لا تسوي المداد الذي كتبت به..رفض الصادق الغاءها ارضاء للكيزان..
*في العام 1988 قام السيد محمد عثمان المرغني بابرام إتفاقية مع جون قرنق رئيس الحركة الشعبية عرفت باتفاقية (الميرغني/قرنق) اتفاقية بسيطة الكلمات كبيرة المحتوي.. نصت علي ايقاف الحرب ومن ثم عقد مؤتمر دستوري في الخرطوم يشمل كل مكونات الشعب السوداني للاتفاق على (كيف يحكم السودان وليس من يحكم السودان).. هنا أيقن الكيزان بالهلاك.. لانه لو تم هذا الامر وهذا الاتفاق فسبرجعون لحجمهم الحقيقي..حجمهم الميكروسكوبي، خاصة بعد ان شاهدوا فرحة الشعب العفوية لهذا الاتفاق وهم يهتفون (عاش أبو هاشم..عاش أبو هاشم) فاوحوا الي عميلهم الخفي ان عطل الاتفاق في البرلمان.. وقد ابرموا امرا” عظيما”.. الاستيلاء على السلطة وقطع الطريق علي الشعب السوداني.. فقام الصادق بالامر خير قيام.. فكان انقلاب الكيزان قبل يوم واحد من عرض الاتفاقية علي البرلمان للمصادقة عليها..
**هل كان الصادق جاهلا” بانقلاب الكيزان وفوجئ بالامر؟ كلا.. كان الصادق كعميل للكيزان عالما” بنيتهم على الانقلاب وان لم يكن ملما” بتفاصليه وميقاته.. ودليلي علي ذلك واقعتان:
*الاولي*
رواية شفاهية سمعتها مباشرة من المرحوم خالد الكد..ومن كخالد الكد في الانقلابات.. ذكر لي خالد انه وقبل انقلاب الكيزان بشهرين تقريبا” ذهب لمنزل الصادق في ودنوباوي والتقاه.. قال لي (قلت ليه يا سيد الصادق..البلد فيها انقلاب..الكيزان عاوزين يعملوا انقلاب..ودي يا سيد الصادق قائمة باسماء مجلس قيادة الانقلاب..وكان البشير على راس القائمة.. قال السيد الصادق استلم القائمة وما علق عليها ولا عمل حاجة.)
*الثانية..*
ذكر الدكتور منصور خالد في كتابه النخبة السودانية وإدمان الفشل/الحزء الثاني ان الفريق الهادي بشرى وهو انصاري على السكين وكان رئيسا” لجهاز الامن القومي في ذلك الحين.. كان ان تقدم بتقرير أمني من الاستخبارات العسكرية بنية الجبهة القومية الاسلامية (وكان ذاك اسمهم في تلك المرحلة) بعمل عسكري لقلب نظام الحكم.. وقدم التقرير للصادق المهدي بصفته رئيس الوزراء.. كان تعليق الصادق المهدي على التقرير وبخط يده (متي يعلم هؤلاء ان الجبهة القومية الاسلامية ليست ضد الخيار الديمقراطي).. وشخصي الضعيف كنت قد واجهت الصادق المهدي بهذا الاتهام في مؤتمر صحفي عقده الصادق في مقر جريدة البيان بدبي..وكنت حينها اعمل في دبي مديرا لمكتب جريدة الخليج.. وبدلا” من ان يرد الصادق علي هذا الاتهام بالنفي او الاثبات..بدلا” عن ذلك شن هجوما” شخصيا” على دكتور منصور خالد متهما” إياه بانه (صانع الديكتاتوريين) مما لا علاقة له باصل الموضوع..
*هروب الصادق المهدي المدبر وبالاتفاق الكامل مع الكيزان فيما يعرف بعملية (يهتدون) والتي كان الغرض منها وصول الصادق لاريتريا والالتحاق بالتجمع الديمقراطي هناك ل(فلكشته) من الداخل لا سيما بعد ان وافق التجمع واصدر (مقررات اسمرا للقضايا المصيرية) والتي نصت علي قيام حكومة مدنية في السودان وفصل الدين عن السياسة وعدم قيام احزاب في السودان علي اساس ديني.. فقام الصادق بالمهمة خير قيام وفلكش التجمع وادخل فيه بذرة الاختلاف.. فلم تقم له قائمة من ذلك الحين..
*في انتفاضة سبتمبر 2013 وقد بلغ الزخم الثوري مبلغه تداعت الاحزاب وقادتها لاجتماع في دار حزب الامة بامدرمان.. ولم تكن جماهير حزب الامة قد دخلت بكل قوتها في الانتفاضة.. منتظرة امر القيادة.. قام الصادق يخاطب الجماهير الغاضبة بكلام يدعو للتصالح مع النظام.. وجماهير الانصار تهتف وتقاطع الصادق المهدي بهتافات (الشعب يريد اسقاط النظام) فلما ضاق بهم الصادق ذرعا قال (العجبه عجبه..والما عجبه الباب يفوت جمل) فقتل الانتفاضة في اوجها بعد ان دفع فيها الشعب السوداني مهرا” غاليا..اكثر من مئتي شهيدا”..
*مسرحية ادخال ابنه عبدالرحمن (شريكه في يهتدون) وابنه بشرى في نظام الانقاذ.. الاول مساعدا” لرئيس الجمهورية والثاني ضابطا” في جهاز الامن برتبة عقيد.. والمدهش ان بشرى هذا بالتحديد هو الحارس الشخصي لابيه الصادق المهدي.. يصاحبه في حله وترحاله..فتامل..
*اخيرا” وليس آخرا” طرد المصريين للصادق المهدي في سابقة لم تحدث قط في تاريخ مصر السياسي مع من يلجاء اليها من السياسيين.. وما أقدمت مصر على ذلك الا بعد ان تاكد اليها ان الصادق المهدي ومن مقره في مصر كان على تنسيق كامل مع كيزان مصر في الداخل وترتيب كامل مع تنظيم الكيزان العالمي ومقره في تركيا..
ولا يزال الصادق يمارس الدور نفسه وهو في قيادة نداء السودان.. ولا زال هناك من يصدقه…

عبدالوهاب عمرابي.

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.