الجمعة , أبريل 26 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ + يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر

وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ + يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر

” الجريدة “ هذا الصباح … خلاصة القول.. الخوف شعور إنساني لا يمكن إنكاره. ولكن.. الذي يميز الإنسان الذي يصل للقمة من الذي يعيش أبد الدهر بين الحفر، هو مقدرة الإنسان على منازلة وهزيمة الخوف داخل نفسه قبل منازلة نظام الإنقاذ الفاسد.
_______
بلا حدود – هنادي الصديق
مجرد حركة

تحول همس الشارع إلى جهر غاضب نتيجة ما وصل اليه السودان من انهيار كامل في كافة المرافق بلا استثناء، ولكن حتى هذا الجهر يعتبر خجولاً قياساً بما حدث، لا أحد يستوعب هذا الصمت، الكل يتساءل: (الشعب دا ساكت لمتين)؟ أو (الشعب دا قلبو مات خلاص وما في أمل أنه يطلع)، وثالث يردد باستمرار في أي مجلس نقاش وثرثرة وتنظير: (الشعب دا منتظر شنو)؟، لاحظ عزيزي القارئ أن  من يتساءل هو واحد وجزء من هذا الشعب المُطالب بالخروج.
وهنا استحضرت نقاشاً طويلاً دار بيني وبين أكثر من زميل وصديق حول هذا الأمر، وظلت النتيجة واحدة، وبالأمس عقب على حديثي خالي المهاجر الوليد إبراهيم الرشيد، أحد الكفاءات التي نزفتها البلاد منذ مقدم الإنقاذ واستقر به المقام بأمريكا، ورغم ذلك ظل مستمراً في منافحة النظام وعكس سوءاته وتحليل الأسباب والبحث عن الحلول في كل كتاباته ونقاشاته. ولعلي أتفق معه تماماً في حديثه الأخير الذي يؤكد فيه أن هناك تخاذلاً وسط الشعب نتيجة الخوف والتراجع بسبب وحشية النظام واستخدامه لكل الوسائل لقمع الثورة، متى ما أينعت ثمارها ليتم قطفها سريعاً بواسطة عسس النظام. لتصبح مجرد (حركة). فالخوف من ترصد النظام للمواطنين وتهديدهم بالفصل من الخدمة وتضييق الخناق عليهم في أرزاقهم وقوت أبنائهم، وبالتالي الخوف من كيفية مجابهة متطلبات المعيشة اليومية في حال الدخول في الاعتصام والإضراب، والنتيجة فشل جميع حركات الاعتصامات التي جرت مؤخراً.
فكل هذه المخاوف موجودة وهي مخاوف مشروعة، ومن الطبيعي أن يخاف الإنسان على نفسه وأسرته وأبنائه مما سوف يجابهون من مستقبل أو مصير مجهول في حال اختفاء عائلهم، أو لأي سبب أصبح غير قادر على توفير لقمة العيش لهم، كل هذه المخاوف مشروعة، ولكن بالمقابل فهناك خوف موازٍ للمخاوف الشخصية بالتأكيد، وهو الخوف على مستقبل هذا البلد، والمصير المحتوم الذي يقوده إليه هذا النظام.
هناك الخوف على وحدة هذا البلد من التشظّي والتفتت لدويلات نتيجة الحروب العرقية التي تدور في دارفور وجنوب كردفان وجبال النوبة بجانب النيل الأزرق.. وهناك الخوف على ضياع السيادة بالصمت على أراضي الفشقة المغتصبة من إثيوبيا وحلايب وشلاتين المغتصبة من مصر، وهناك الخوف أن تقضي أفعى الفساد الشرهة على ما تبقى من كل أخضر و يابس في هذا البلد.. وحينها لن يجدي الخوف شيئاً.. لا على المستوى الفردي أو على مستوى البلد، لأن ما يستحق الخوف عليه يكون قد ضاع فعلاً واضمحل.
فمن يخاف اليوم على فقد الملاليم التي يلهث وراءها كل يوم من الصباح وحتى المساء فلن يجد ما يخاف عليه غداً. الشعب نفسه ما لم يخرج من مستنقع الخوف هذا ويقف ليدافع عن حقه في الحياة، فسوف يفارق الحياة أو تفارقه الحياة غير مأسوف عليه لأنه أثبت أنه لا يستحقها.
خلاصة القول.. الخوف شعور إنساني لا يمكن إنكاره. ولكن.. الذي يميز الإنسان الذي يصل للقمة من الذي يعيش أبد الدهر بين الحفر، هو مقدرة الإنسان على منازلة وهزيمة الخوف داخل نفسه قبل منازلة نظام الإنقاذ الفاسد.
قال أبوالقاسم الشابي:
ومن لم يعانقه شوق الحياة.. تبخَر في جوّها واندثر.. ومن لا يحب صعود الجبال .. يعيش أبد الدهر بين الحفر.
الجريدة
______

أكتب نشيد راسخ جديد .. الشمسِ تشهد وبرضو أستار الظلام

أوعَك تخاف – محجوب شريف
+++
يا من تموت بالجوع وقدامك ضفاف
والأرضِ باطنها ظلَّ مطمورة سواك
عطشان وقد نزلت عليك
أحزان مطيره
مُزَن سماك
الدنيا أوسع من تضيق
قوم أصحى فِك الريق هتاف
إن الذين أحبوا روحهم ضيَّعوك
وبيَّعوك أعز ما ملكت يداك
أوعَك تخاف
الخوف محطه محطه ما سكَّة وصولك للطريق
إن الأيادي الحُرَّه ما بْتشعِل حريق
تبْ ما بْتقيف تستنَّى قدامها بْتشوف
يَحْتِل غريق تلو الغريق
ما تنسى إنك كنت صاحب راي وبيت
أهلا حباب لو دقَّ باب
عندك مخدَّه وعنقريب هبَّابي،
لمَّه وقهقهات
تصحى وتنوم وتقوم معطَّر بالنشاط
تنعس وقع في لحظه من إيدك كتاب
وقلم كما برق السحاب
يتهادى ما بين السطور
كان سرجو كرسي الخيزران
عند المغيرب رادي
بغ بِنْ المزاج
يدخل من النفَّاج عليك عثمان حسين
يا عُشرة الأيام تمام
أهو دا الكلام
يا سلوى جك المويه
أعملوا لينا شاي
الأسره ممتده وحِداك جيران لطاف بي جاي وجاي
جار المسيحي سكن إمام
إلفه ومودَّه وقرقراب
والناس قُراب
ناس من نيالا وآخرين
من وين ووين
هسَّع جهنم في الحقيقه معسكرات
من أين جاءكَ هؤلاء
ما جونا من قيف السراب
أو جونا من خلف الحدود
بل جونا من جوّانا هم حُترب
هنالك باقي في حلق الكلام
تلك البذور الراكده في قاع الجُراب
ما اتنفَّست فلق الصباح
نفس الأزقة الفيها
سكَّتنا الكلاب..
ولكم وكم غلب الغُنا السمح النباح
كم نحن أحياناً شربنا المويه
من كاس الجراح
من بين أصابعنا المخدَّره بالسُكات
من بين مسامات العيوب..
يا الله مين جلَد البنات
جلداً موثق في القلوب
وسكتنا ساي
جُوّانا منْ فصل الجنوب
هم عَسَّموك وقسَّموك خلُّوك مشتت في الدروب
حدَّادي مدَّادي الوطن قد كان
حليل الأغنيات
يا أيها الأسف الشديد
أكتب نشيد من تاني أجمل أمنيات
لا للشهيد تلو الشهيد
إلا إذا خطأً وصدفه تِحِتْ هدير التنميه
موت الله ساي حتماً أكيد
أو جانا من خلف الحدود
وطن الجدود وطن الجدود
نفديك بالأرواح نذود
من بعد ذلك يا جميل
أحلم بما لك من حقوق
كشك الجرايد في الصباح،
كيس الفواكه والملابس والكراريس والحليب
نكهة خبيز والدنيا عيد إنسان عزيز
وطن سعيد والشعبِ حر
وطن التعدد والتنوع والتقدم والسلام
حيث الفضا الواسع حمام
والموجه خلف الموجه والسكه الحديد
حرية التعبير عبير
تفتح شهيتك للكلام
النهر ما بِستأذن الصخره المرور
جهراً بِمُرْ نحو المصب
أمواجو تلهث من بعيد
أكتب نشيد راسخ جديد
الشمسِ تشهد وبرضو أستار الظلام
الجريدة
______
الجريدة الإلكترونية عبر موقعنا 
www.aljareeda-sd.net
فيسبوك
صحيفة الجريدة السودانية
fb.me/aljareeda.sudanese.newspaper
_______
المهنية – الموضوعية – المتعة
وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ + يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ + وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.