الثلاثاء , مايو 14 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / جون قرنق واستقباله الامل  . ..!

جون قرنق واستقباله الامل  . ..!

سامح الشيخ

كنا أطفالا صغارا نفهم اننا سودانيين لنا الصدر دون العالمين أو القبر نشأنا على أن الناس مقامات  ويجب أن ينزلونا منازلنا فنحن نعاملهم بود طالما القادمين من جهات أخرى سودانيين ومنهم سودانيين نعتبرهم غير سودانيين اذا كانوا متاخمين للحدود الشرقية أو الغربية أو الجنوبية وايضا غير السودانيين من جواره الشرقي أو الغربي منهم فهولاء مجتمعين منهم ولكن يجب أن لا يكون لديه حلم وان يظل   الغسال غسال والمكوجي مكوجي والخدام خدام والشغالة المنزلية شغالة منزلية ، لم نسال انفسنا  لماذا لم يمتهن القادمين من  وسطه وشماله النيلي أو  ليس منهم أو نادرا جدا من يمتهن هذه المهن رغم أن المصريين كانوا يرونا سؤاتنا عندما نمطوا النوبي على أنه بواب وصفرجي وطباخ وهي مهنة في مصاف المهن التي نستهين بمتهنيها  ولا نشتغل بها لانها لا تليق بمقامات السودانيين  الذين منهم المدراء ورؤساء مجالس إدارات والسلك دبلوماسي وروساء المنظمات غير حكومية وروساء المجتمع المدني من اتحادات رياضية وفئوية  وغيرها . كبرنا قليلا رأينا أطفالا يسمون الشماشة لم نكن ندري أنه من إفرازات الحرب في السودان وكنا نعرف أن هناك فقط منهم نازحين أتوا ليشاركونا خدماتنا من تعليم وصحة وكهرباء ومياه.

كنا ايضا نعتقد أن القادمين من اهلنا في الأرياف أو ما كنا نسميه الأقاليم  عليهم أن ياتوا لنا بشوالات البلح والفواكه وخيرات الحقول والبساتين والغابات وعليهم أن يفرحوا بنا عندما نزورهم وان يفتحوا لنا حقولهم وبساتينهم للتسلية وان نذهب للتنزه في ريفهم لنري جبالهم وغاباتهم وحيواناتهم الأليفة وغير الاليفة وانا علينا استضافتهم حين يمرضون نذهب معهم الدكاترة  والصيدليات ثم بعد شفاء من شفاه الله منهم نوصله الى السوق الشعبي ونودعهم في رحلة عودتهم لإقليمهم الذي أتوا منه .

ونحن ما زلنا في الوقت الذي كبرنا فيه قليلا كان ثمة ضوضاء يدعوا لإثارة الفضول والأسئلة لماذا يتحلق الكثيرين الذين ليس من علية القوم أمام المذياع أو ما يسمى اذاعة جون قرنق كنت استمتع وافرح لفرحة من يمد لاقط مذياعه  لالتقاط بث هذه المحطة  وينجح وهي التي لا ندري من اي مكان هي تبث سوى انني كنت اظن انها من داخل أحد غابات التيك أو المهوقني أو الابنوس هكذا علمونا أن نعلي من شأن قيمة منتجات الإنسان هناك أكثر من الإنسان نفسه .لذلك لازم الفشل منظومتنا المأزومة للدولة وما زال .

رحل جون قرنق له الرحمة ولم يكن رحيله المفجع الغامض مجاني بل تعلمنا منه انه من حق جميع السودانيين سواء كنت تعتقد  في عقلك الباطن  أو لم تعتقد ولا ترى سوى أنهم منهم من  خلقوا لخدمتك وللوظائف الدنيا  أن من حقهم أن يكون لهم حلم في وطنهم ودولتهم انهم يجب أن يتساوا فقط في الحقوق المتساوية والواجبات بل انهم يجب أن يتساوا مع الجميع حتي على مستوى الاحلام الخاصة والعامة عندها يعم السلام ويرقد جون قرنق بسلام فهو حارب من أجل السلام وكان يحب السلام وكان رجل سلام بطريقته السوية في رفض الظلم وفي اقتلاع الحقوق من تغطرس الدولة والمجتمع هذا المجتمع الذي تشوه كثيرين منهم على شاكلة ذابح الثور الاسود الذي يظن نفسه ابيض والذي ظل يردد دون خجل ودون حياء لفظ وصل إلى درجة اطلاق اللقب  على الإنسان جون قرنق الذي لا يذكر دون أن يقول قبله الهالك يظن نفسه المهيمن الذي يعطي الناس صكوك غفران فيعطي الاموات لقب هالك وللاحياء من  الحقوقيين الرويبضة وهو لا يملك سوى فكرا متطرفا لا يرى في الاخر سوى أنهم علمانيين وملحديين وهولاء يجب أن ينفوا من الأرض أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وارجلهم من خلاف كيف لمن يفكر في هذا التفكير نحو أخيه الإنسان لأن معتقده مخالف او أنه تراجع عن دينه الإسلامي نحن نعلم أن أكثر من طغى هو فرعون وأرسل الله له هارون وموسى وقال لهم الله قولوا له قولا لينا إلا أن معتنقي عقيدة وايدلوجية الدين السعودي وفي مقدمتهم خال الرئيس المذكور أنفا الذين يقولون بقتل المرتد وقتل تارك الصلاة وتارك الزكاة والصيام ولا يقولون قولا لينا كيف سيسع معهم الوطن الجميع لقد حاول دكتور جون قرنق ذلك وجنح للسلم لكن الناس لم يتعلموا أن يكونوا انسانيين فما زالوا يتحدثون عن الثروة البترولية التي فقدنا وليس عن البشر الذين نفتقدهم ويفتقدهم الوطن ، إلا أننا في ذكرى الراحل قرنق نشعل شمعة عسى أن تنير لرفاقه  شمالا وجنوبا طريق العتمة الذي يسيرون فيه وأن يعودوا لطريقه الذي حادوا عنه فلا وثيقة أو وفاق ولا حقيقة أو وثاق تخفي عن الاطفال عورة من دفنتم من رفاق .أن استقبال قرنق في الساحة الخضراء هو يوم الامل الذي يجب أن نحتفل بذكراه فهو إحتفاء بابناء الوطن المظلومين ظلما مركبا والمظلومين ظلما بسيطا حين تراصوا صفوفهم صفوفهم سوا سوا وتوحدوا  . فبعد الرحيل المر لن نفرط في حلم بوحدة مثل وحدة الاستقبال تلك العظيمة فالحروب اوجعت الوطن نخرت عظامه هي  والفاسدين والقطط السمان التي يزعم أنه توجد.حملة ضدهم لكننا نسمع جعجعة ولا نرى طحينا ..

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.