Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
******************
وكأن على رؤوسهم الطير .. بل ران عليهم صمت القبور..وهم الذين لطالما صدعونا بالحديث عن الإبتلاءات التي تتنزل على عبادالله من الشعوب التي تحيد عن الصراط المستقيم كشعب السودان الذي جاءوا لإخراجه من ظلمات الكفر إلى نور الحق كما تبجحوا كثيراً..بل أنهم ظلوا إلى عهد قريب يدعون شعبنا إلى إتباع أثرهم في الهجرةالى الله حتى يقيل عنا كربه وغضبه لأننا إبتعدنا عن درب الفضيلة !
ولكنهم في ظل ذروة هذه الأزمات التي تضرب عواصفها الآن وستستمر زاحفة من كل جانب لتحيط بخيمة مصالحهم السلطوية وقدعلموا أخيراً أن الطامة تتقصدهم بصرصرها ..فتخندقوا خلف ظلال الخوف ولم يفتحوا أفواههم الكاذبة دهرا بكلمة واحدة ..تغضب ولي النعمة وهم يدركون جيداً أنه سبب كل هذه الكوارث التي تحاصر نظامهم الإسلاموي وتهدد الوطن وتمعن في إذلال مواطنيه !
أين هو الداعية (شيخ الزبير أحمدالحسن) وأين قطبكم (علي عثمان محمد طه) وأين لسان (نافع علي نافع) الذي يتقطر سماً وكل الذين رفعوا السبابة هاتفين بالتكبير والتهليل والوعيد الجبان بقوة السلطان لا بنبرة الإيمان ..!
أما (الطيب مصطفى) فهو في أسوأ حالات إنفصامه وقد تفاقمت حالته المرضية فبات ينتقد حكومة العائلة الملكية بعبارات مثل أنها …أصبحت تدير البلاد بطريقة البصيرةأم حمد ..ولكنه يهرع منبطحاً في ذات الوقت ناحية المجرم (صلاح قوش) متوسطاً عن عائلة السفاح (عبد الغفار الشريف) بغرض إطلاق سراحه بدعاوى إنسانية تتعلق بحالته الصحية وهوالذي سفك الدماء وهتك الأعراض وشتت الأسر وجوعها و أذل الرجال بشتى أساليب التحقير وضرب الإنسانية في كل مقتل ..ولعل الناس سيتسألون ولماذا التوسط لهذا المعتقل تحديدا..والإجابة لأنه يملك نسخاً من ملفات الفريق الجاسوس (طه عثمان) والتي تركها عنده لإبرازها في حالة وصوله الى مرحلة إدانة الأسرة الحاكمة من زوجة الرئيس (وداد بابكر) وأشقائه وبقية العقد المضروب بمن فيهم الطيب نفسه الذي يتظاهر بالنزاهة ومعارضة النظام نهارا بينما يأكل على موائدهم ليلا..لذا فقد قال له قوش بدهائه الخبيث إن عبدالغفار معتقل بأمر الرئيس وعليك به إذا كنت جادا..وهو لن يستطيع طبعاً الذهاب الى الفاسدالأكبر لأن البشير يريد مساومة الفريق الجاسوس (طه عثمان) بصديقه الحبيس هنا بعدأن بات أصبعه جريحا وكسيراً تحت ضرس (طه) الذي جعل منه أضحكوة في السعودية التي قصدها (شيخ الزبير) و نفر من جماعةالحركة الإسلامية لإستعادة ما سرقه (طه) فقال لهم بكل قوة عين لقد أخذه البشير شخصياً فأذهبوا واسألوه وهددهم بكشف المستور خلف عباءاتهم إذا ما كرروا الهجرة إليه مرة أخرى .. بل وسجل هدفا قوياوأسقط بقية صورة البشير المهزوزة أصلا في نظر حكام الأمارات حينما أطاح بأحد صنايع المشير في منظومة فساده وهو الفتى المدعو..(ود المامون) حيث فشلت كل وساطات أسرةالبشير في إطلاق سراحه من سجون الأمارات والتي دخلهاعلى خلفية إختراقه للنظام الإلكتروني المصرفي هناك لفضح أرصدة (طه) الذي تغدى بذلك الشبل قبل أن يتعشى به ..!
فإلى أين ترتبون حقائب الهجرة النهائية يالصوص وقد سكتم خيانة حيال ما تعيشه البلادهذه الأيام بسببكم الآن من تردٍ هونتاج طبيعي لفسادكم وركوبكم على ذريعة الدين الذي تضرر منكم أيما ضرر بعد أن نطقتم زيفاً بإسمه طوال سنوات عهركم يا عصابة السوء ..فإلى الحجيم حيثما ذهبتم وقد ألجم الله أفواهكم بصدأ الخجل هذا إن كنتم تعرفون الإستحياء !
مجدي معروف
