Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
معضلات وتنقاضات سودانية
هنالك أشياء معقدة جداً في الواقع تدعوا للتفكير فيها بصوت عالي من أجل الوصول لحلول مرضية لها أو المحاولة الجادة لذلك وهي اشياء مثل معضلة الهوية والثقافة والتدين،وارتباطهم الوثيق ببعضهم درجة وقوع الشخص في تناقض مع قوله وأفعاله. وتدخلهم في السياسة. فمثلاً في موضوع الهوية حين نتحدث عن محاربة القبيلة وعن عدم الزج بها في السياسة والأوراق الرسمية للدولة، هذا يناقض حديثنا عن عدم تمثيل الاعراق التي تشعر بتمييز وهو تمييز نراه في عدم تمثيل هذه الاثنيات كغيرها مثلاً كالعمل في محطات التلفزة أو حين الحديث عن هيكلة الجيش والدولة نحن مضطرين هنا لتدخل الدولة الرسمي للحفاظ على القبيلة وذلك في مسألة معرفة التعداد السكاني ومعرفة نسب الاثنيات المكونة للشعوب السودانية تعدادا دقيقاً ليتم التوزيع العادل بالنسبة في وظائف الدولة التساؤل الذي يحتاج إجابة هنا كيف ندعوا للاثنين معا في نفس الوقت محاربة القبيلة وهيكلة الدولة وما هو الحل. الشئ الثاني هو ربط ثقافات بعض قبائل الشمال والوسط أو تسميتها بثقافة عربية في حين أنها ثقافة افريقية مائة بالمائة في طريقة الغناء وفي نمط الحياة وفي كثير من الأحيان نصف غناء هذه الاثنيات وهو عادة بالمسيطر على الإعلام في حين أن الغناء المسيطر على الإعلام وعلى الساحات الأخرى من غير الإعلام هو ثقافة غناء ام درمان وايقاع التم تم المستحدث والذي هو بطبيعة الحال ليس له علاقة بثقافة الغناء العربي، السؤال لماذا ينسب غناء ما تعارف على تسميته بأسم اغنية امدرمان لاثنيات الوسط والشمال في حين أنه متعارف عليه لكل السودان. أما بالنسبة للتدين والهوية هو الأكثر تعقيدا، وذلك يمكن بضرب مثالين أو بسؤالين وهما ماذا سيكون ردة فعل مسلمي الاثنيات الأفريقية والعربية السودانية وهي الغالبية ، إذا سمحت الدولة بفتح أماكن لبيع لحم الحلوف وذلك لوجود قبائل وشعوب سودانية تأكله لأن كريم المعتقد الذي تدين به يسمح بذلك والسؤال الثاني هو ماذا سيكون رد فعل الشارع السوداني على رؤية فتيات سودانيات يلبسن الشورت القصير ولا يلبسن طرح ويسرن في الشارع العام بكل اعتيادية، هل ردة الفعل ستكون مختلفة بالنسبة لغالبية السكان الذي يمثلون الهويتين واحدة ام مختلفة، ام سيوحد التدين الإسلامي الاثنيتين الأفريقية والعربية ضد لحم الحلوف وتبرج المرأة.
سامح الشيخ
