*فليذكر التأريخ ابطالا لنا* *يوليو 1971*

╭─┅─═🇸🇩ঊঊঈ═─┅─╮
   📰 *الهـدف*
*دقة الخبر مسئولية الكلمة*      
#الهدف
#الهدف_اراء_حرة

*بقلم : خالد ضياء الدين*

  إذاعة امدرمان: (بعد قليل) سيلقي  الرائد هاشم العطا بيان (هام). بعده بيوم  يغني وردي من كلمات محجوب شريف
ياحارسنا ويافارسنا
لكن في ثوبها الجديد (لاك حارسنا ولاك فارسنا يا الكسرت مدارسنا)!
في اليوم الثالث وبعد قتال عنيف في الشوارع يظهر جعفر نميري في التلفزيون  ليعلن فشل الانقلاب وعودته للحكم.
هي احداث مرت يستعيد البعض ذكراها كل عام، لكن لماذا لا نذكر عندما نتذكر 19 يوليو ان من بين الذين استشهدوا حينها القائد “محمدسليمان الخليفه عبدالله التعايشي” عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي؟
هذا الاستشهاد مقروء مع اعتقال فاروق حمدنالله وبابكر النور (الرئيس الجديد) بواسطة الامن الليبي، الامر الذي يعد من الاسباب الرئيسية في فشل الانقلاب، فقد تدخلت قوى اقليميه عمدت الي اعادة جعفر نميري من جديد للحكم.
*ولماذا لا نذكر إعتقال الاستاذ “علي الريح السنهوري” امين سر حزب البعث الحالي لعامين بعد مخاطبته الشهيرة في الابيض اثناء الاحداث كذلك اعتقال الاستاذ “محمد الضو” القيادي في حزب البعث وغيرهم.*
*لماذا لا نذكر بان الدولة الوحيدة التي كان يضمن “هاشم العطا” ورفاقه* *دعمها هي العراق وليس الاتحاد السوفيتي حينها.*
ولماذا لا نتذكر بالخير العلاقه المميزه بين الراحلين (عبدالخالق محجوب وبدرالدين مدثر) وكيف كان يحكي الاول حسرته على انقسام حزبه قيادة وقاعدة وانخراطهم في تنظيم سلطة جعفر نميري.
لماذا لا نتحدث عن سقوط الطائرة التى كانت تقل عضو القيادة القومية حفيد التعايشي وهي قادمة من العراق مرورا بالسعودية لتقييم حركة يوليو ودعمها، مثلما تم توقيف طائرة الشهيد “فاروق حمدالله” في ليبيا (قسرا وقرصنة) ليسلم اسيرا من قبل السلطات الليبية لجعفر نميري الذي قام باعدامه.
حديثي هذا لا يعني مشاركة حزب البعث في يوليو ولكن بالضرورة كان له موقف مشرف منها (ضن به عليها بعض الشيوعيين)، فمنهم من انكرها ومنهم من إستنكرها.
ولم يحتف بها كما لم يتبناها احد وفي احسن الاحوال كان الرد (تهمة لا ننكرها وشرف لا ندعيه).
في ذلك الوقت هتف رفاق الامس من الانقساميين الموالين لمايو مؤيدين جز رؤوس الضباط (رفاق الامس) واعدامهم بعد فشل محاولتهم الانقلابية، لن اتحدث عن الذين كتبوا شعرا ونثرا وقصصا عن الشهداء والمعتقلين في يوليو بانتقائية لم تلتفت حتى الي الذين استشهدوا في دائرة الاحداث من غير الشيوعيين وهم رموز وشخصيات كان لها وقع الحسام علي عنق النظام المايوي في ذلك الزمان.
رحمة الله على الشهيد عبدالخالق وصحبه من  الذين راهنوا على انقلاب “هاشم العطا” بانه في حالتي النجاح او الفشل سيحد من تمدد الانفصاليين في الحزب الشيوعي وسيكسر شوكتهم.
لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد نكل نميري بالحزب الشيوعي شر تنكيل وقتل قياداته العسكرية والمدنية بعد فشل إنقلابهم.
*التحيه لرجال قضوا السنين الطوال في سجن كوبر لانهم اعلنوا* *موقفهم ضد نميري فدفعوا ثمن موقفهم استشهاد*
*(محمدسليمان التعايشي) او إعتقال الاساتذه (السنهوري ومحمد الضو وغيرهم).*
ولرجال حملوا ارواحهم على اكفهم مثل (هاشم العطا، وبابكر النور، وفاروق حمدالله) وغيرهم من الذين كانوا يحلمون بعالم جديد.
المجد لكل ضباط قوات الشعب المسلحة الذين قضوا نحبهم في الصراع المسلح علي السلطة من الفريقين. وللمدنيين السياسيين الذين تأمرت عليهم القوى الدوليه والاقليمية والمحلية فإغتالتهم غدرا.
التحيه والمجد والخلود للشهداء ضباط وضباط صف وجنود حركة 28 رمضان المجيدة 1991 الضباط البعثيين والضباط الوطنيين الذين تحالفوا معهم فقد كانوا خيارا من خيار .
*في ذكري يوليو 1971 التحية لكل من لم ينكر او يتنكر للشهداء ولموقف حزب البعث ولرفاقه الذين قدموا في يوليو 1971 مالم يخلده الشعراء والرواة ولكن لابد من وضع عجلة التأريخ في مسارها الصحيح وان تأخر ذلك، فالحق احق يتبع وان يصدح به كل منصف او باحث عن الحقيقة.*
________________________

*▪العصيان المدني طريقنا لإسقاط النظام وإقامة البديل الوطني الديمقراطي*

*▪لا سلطة لغير الشعب ولا وصاية على الشعب.*

*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*