الأحد , أبريل 28 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / عملية يوليو الكبرى (53) المذبحة والمجزرة قلب العملية 3/20   دواعي وضع الثوريين في السودان ضمن الخطة الأمريكية

عملية يوليو الكبرى (53) المذبحة والمجزرة قلب العملية 3/20   دواعي وضع الثوريين في السودان ضمن الخطة الأمريكية

عرض/ محمد علي خوجلي

إعادة السودان لهيمنة الاستعمار الجديد بقيادة أمريكا من بعد ثورة أكتوبر 1964م له دواعيه. فالولايات المتحدة لا تفرط في مصالحها و”أمنها القومي” وتوصلت الى أن نجاح خطط “استعادة السودان” التي كان أبرزها وأخطرها عملية يوليو الكبرى تتطلب القضاء على كافة التيارات الديمقراطية واليسارية والذي شرطه تحطيم الحزب الشيوعي السوداني, المنظم الأول لسياسات مناهضة الاستعمار الجديد منذ  خمسينات القرن الماضي ومنها الأحلاف العسكرية ومشروع ايزنهاور “المعونة الأمريكية” بشروطه السياسية والعسكرية “اقامة القواعد العسكرية”.

وواجهت القوى الوطنية والحزب الشيوعي في الطليعة مشروعات الاستعمار الجديد بأداة العمل الجماهيري الجريء متعدد الأشكال والتنظيات والتحالفات التكتيكية “في 21 اكتوبر 1958م سير اتحاد العمال موكباً ضخماً رافضاً اتجاه حكومة حزب الأمة لقبول الخطط الأمريكية.

ونجحت حركة الجماهير السودانية في التأثير على الحكومات الوطنية “ضد الأحلاف العسكرية وقيام قواعد عسكرية أمريكية” وحتى حكومة كبار الجنرالات في قيادة الجيش التي سلمها حزب الأمة السلطة للمصادقة على المعونة الأمريكية “نوفمبر 1958” استبعدت الشروط العسكرية واكتفت بالسياسية والعداء للشيوعية.

نفوذ اليسار تحت قيادة الشيوعي

كان للحزب الشيوعي في السودان نفوذاً ضارباً بين العمال والمزارعين والطلاب والمثقفين وجماهير النساء وآثار لا تخفى في النقابات والاتحادات والتنظيمات الجماهيرية, بل ان قيادات من الأحزاب الوطنية تأثرت بخطوطه السياسية, وأكد الحزب الشيوعي براعته في اقامة التحالفات الاستراتيجية والتكتيكية لخدمة قضايا الشعب المختلفة.

وفي ستينات القرن الماضي حيث ساد شعار “وحدة القوى التقدمية/ الثورية” في المنطقة كان للثوريين في السودان أوضاع قيادية متميزة. وفي 1966م انعقد في السودان “مؤتمر القوى التقدمية” تحت رئاسة الشيخ علي عبدالرحمن الأمين “حزب الشعب الديمقراطي” وتكونت في 1967م “هيئة الدفاع عن الوطن العربي” وبادر العمال والمزارعن والشباب بتقديم “الميثاق الديمقراطي الاشتراكي” في مارس 1966م وقام تنظيم “التجمع الاشتراكي الديمقراطي” بل ان اتحاد نقابات العمال صنف نفسه كاحدى “الفرق الثورية” التي تعمل من أجل وحدة القوى الثورية بأداة الجبهة الوطنية الديمقراطية. وكل ذلك وغيره كان من دواعي الاهتمام الأمريكي بالسودان وتضمين الثوريين في السودان ضمن خطته.

أنظر: المادة (10) من دستور اتحاد النقابات 1964م.

العمل بالاشتراك مع القيادات الأخرى من الشعب على قيام حكومة وطنية ديمقراطية تعمل من أجل:

× تصفية قواعد الاستعمار في كافة قطاعات الاقتصاد الوطني وبصفة خاصة نشاط البنوك والشركات الأجنبية التي تسيطر على التجارة الخارجية وشركات التأمين وبشكل عام على كل رأس المال الأجنبي الذي يستنزف خيرات البلاد والسير بالبلاد في الطريق الاشتراكي.

× اتخاذ سياسة خارجية تدعم الجبهة العالمية للنضال ضد الاستعمار والحرب وتقوي من نضال الدول حديثة الاستقلال في افريقيا وآسيا وامريكا اللاتينية ضد الاستعمار والاستعمار الجديد والأخذ بسياسة التعايش السلمي بين البلدان ذات الأنظمة الاجتماعية المختلفة.

× تأييد ومساندة حركات التحرر الوطني بوضوح وقوة خاصة في البلدان العربية والافريقية المجاورة.

سلطة 25 مايو

بعد مايو 1969م تغيرت السياسة الخارجية للدولة السودانية تغييراً جذرياً  يرتبط بالتغيير الذي حدث في السياسة الاقتصادية. فمحاولة انتهاج سياسة تنمية موجهة نحو الاكتفاء الذاتي والتوزيع العادل للثروة ارتبطت عند النظام الجديد بتقوية العلاقات مع دول الجوار والدول الشيوعية التي يمكن أن تساعد السودان على الانعتاق من التبعية للعالم الغربي اقتصادياً.

وأثار اتجاه السودان نحو المعسكر الاشتراكي اهتمام العالم, ففي 4 يونيو 1969م اعترف بالمانيا الديمقراطية “الشيوعية” وفي 17 يونيو 1969م تلقى قرضان من بلغاريا وتشيكوسلوفاكيا ثم توالت عليه القروض من الاتحاد السوفيتي والمانيا وهنقاريا وأقام علاقات مميزة مع مصر وليبيا بعد سقوط الملكية.

ونظرت قيادات الأحزاب التقليدية والجماعات الاسلامية وكذلك رجل الشارع العادي الى انقلاب 25 مايو كانقلاب شيوعي لا يختلف حوله اثنان. ومعظم الشيوعيين السودانيين وكل قوى اليسار ظنت ان ما حدث هو “ثورة” ضد الظلم والتخلف وانه سيتم القضاء على كل قوى اليمين “الرجعي” وستتجه البلاد نحو الاشتراكية “إلا عبدالخالق ونفر قليل حوله كانت رؤيتهم مختلفة!”.

“وان بوثائق الحركة النقابية السودانية, منطقة نفوذ الحزب الشيوعي. وكتاب النقابي الحاج عبدالرحمن “ملامح من تاريخ الحركة النقابية” وكتاب تيم نيلوك “صراع السلطة والثروة في السودان تساعدنا في هذه الجزئية”.

ضد العدوان الاستعماري

أعرض نموذجين من عشرات النماذج حول المواقف العملية للثوريين والقوى الوطنية حول العدوان الثلاثي على مصر 1956م وحرب 5 يونيو 1967م المعارضة لاهداف السياسة الخارجية الأمريكية والتي تعرقل مصالحها في المنطقة. ففي مؤتمر نقابة معلمي المدارس الأولية 1957م والذي قرر الوقوف ضد العدوان الثلاثي “الانجليزي/ الاسرائيلي/ الفرنسي” على مصر.

ورفع المؤتمر شعار “أحموا مستقبل أطفالنا وأطفال مصر” وخرج الأطفال يجوبون شوارع العاصمة المثلثة “ام درمان/ الخرطوم/ الخرطوم بحري” يجمعون التبرعات للمتأثرين بالعدوان.

ومن قرارات وتوصيات المؤتمر:

× نبذ الأحلاف الاستعمارية وتجريم مشروع ايزنهاور.

× استنكار استمرار الأحكام العرفية في السودان والمطالبة برفضها والذي فسرته القوى الديمقراطية والشيوعيين أنه من محاولات الحكومة السودانية اليمينية لعرقلة الدعم الشعبي لمصر.

هيئة الدفاع عن الوطن العربي

وفي 13 يونيو 1967م صدر بيان بعنوان “لنواصل المعركة ولنكن متيقظين” أمام مخطط المستعمرين” أصدره: اتحاد نقابات الموظفين والمهنيين/ اتحاد المعلمين والمعلمات/ هيئة الأساتذة السودانيين بجامعة الخرطوم/ الجمعية الطبية السودانية/ نقابة المهندسين السودانيين/ نقابة المحامين السودانيين/ اتحاد الشباب السوداني/ اتحاد الشباب الاشتراكي/ اتحاد طلاب جامعة القاهرة فرع الخرطوم/ اتحاد موظفي البريد والبرق/ اتحاد المستشارين القانونيين بوزارة العدل والحزب الاشتراكي.

جاء فيه:

“ان هيئة الدفاع عن الوطن العربي التي قادت العمل الشعبي ضد الاعتداء الاستعماري والصهيوني على وطننا العربي..

ان الاستعماريين الانجلوامريكيين والصهيونيين ومن يدور في فلكهم من الرجعييين يعملون اليوم لتحويل الانتكاسة العسكرية الى سياسية وهذا مكمن الخطر الذي يجب على كل الثوريين والوطنيين العرب أن ينتهبوا له وان يسدوا المنافذ التي يتسرب من خلالها. ان المعركة في بلادنا مستمرة.. وهذا يفرض على الحركة الشعبية السير قدماً في مهامها.. وهي:

1-تصفية مراكز نفوذ الاستعمار الأمريكي بوقف المعونة الأمريكية وسحب خبرائها.

2-مطالبة الحكومة الاستيلاء على الشركات والبنوك البريطانية ورؤوس الأموال الأمريكية وتحويل ملكيتها لصالح الشعب.

3-ان يوضع للتنفيذ الفوري المطلب الذي استجابت له الحكومة ألا وهو تسليح جيش البلاد من الدول الاشتراكية.

4-عقد معاهدة الدفاع المشترك مع الجمهورية العربية المتحدة “مصر/سوريا”.

وان النضال الشعبي من أجل هذه المطالب يشكل أساساً في المعركة ضد المستعمرين واسرائيل.

قضية الساعة: حماية ثورة مايو الاشتراكية

أيدت اللجنة التنفيذية لاتحاد نقابات عمال السودان “الثورة” بعد اجتماعها يوم 25 مايو 1969م وانعقد في اليوم التالي 26 مايو اجتماع بين ممثلي العمال ومجلس قيادة الثورة ومجلس الوزراء “نميري, بابكر عوض الله, خلف الله بابكر, فاروق ابوعيسى, محجوب عثمان, عوض الله ابراهيم, والشفيع”.

وعلى ضوء هذا اللقاء واللقاء الآخر الذي تم مع اتحاد الموظفين والمهنيين تم الاتفاق على أن يسير المجلس العام للنقابات موكباً جماهيرياً في الثاني من يونيو 1969م دعماً لنظام الحكم الجديد.

وعبر خطاب المجلس العام للنقابات والهيئات الديمقراطية عن الموقف الفكري الداعم للتحالف الشيوعي/ الناصري ومن ذلك:

× الرفض الواضح للديمقراطية الليبرالية والتعددية السياسية والحزبية.

× تبني الديمقراطية الثورية/ الجديدة بأداة الجبهة الوطنية الديمقراطية “من تبريرات قيام حركة 19 يوليو بحسب البيان الأول”.

× ضد الاستعمار القديم والحديث ومع تصفية مؤسساته.

× ضد طريق التطور الرأسمالي ومع الاشتراكية.

فلا يكون غريباً ان تعمل الرأسمالية الدولية بقيادة امريكا على ازالة النظام أو تحويله يميناً وأن يكون هدفها الأول الحزب الشيوعي ثم الحركة النقابية واليسار بكافة أشكاله “هدف عملية يوليو الكبرى” وأهم نقاط الموقف الفكري والسياسي للحركة النقابية في 25 مايو 1969م:

1-تهنئة الأبطال من الضباط والجنود الأحرار “الذين خرجوا ليلة الرابع والعشرين من مايو وقدموا أرواحهم ليواجهوا ويطيحوا بحكم الأحزاب الفاسدة. فاتحين بذلك طريقاً رحباً وعريضاً أمام الثورة السودانية لتنطلق نحو آفاق التقدم ومشارف الحرية والاشتراكية”.

2-كان السودان منذ فجر الاستقلال يساق في طريق مسدود بهدف وضع أقدامه في طريق التطور الرأسمالي خدمة للاستعمار ووكلاء رأس المال الأجنبي. وكانت النتيجة الخراب والدمار. ولابد – اليوم – من ادارة دفة الأمور وتحويل الاتجاه بسد الطريق أمام الاستعمار القديم والحديث وتصفية مؤسساته بتأميم البنوك لا سودنتها.

3-“لقد مزقت الأحزاب الرجعية السودان الى مناطق نفوذ وضيعات وتركته نهباً للتخلف والتبعية خدمة لمصالح القادة. وفتحت الأبواب على مصاريعها للنفوذ الأجنبي لمعونات أمريكا والمانيا الغربية والبنك الدولي. وحتى تتمكن تلك الأحزاب من الحكم وتحتكره لقلة من البيوتات والأسر والطبقات الغنية استندت على الديمقراطية المشوهة التي ليست سوى تزييف لإرادة الشعب.

4-إن الطريق الذي كانت تسير عليه الأحزاب, طريق الديمقراطية العرجاء لا يمكن أن يحقق للسودان ما يريده من خير وتقدم.. وان الديمقراطية الحقة هي تمكين الكادحين من ادارة انتاجهم والتي تقود الثورة الاقتصادية هي الديمقراطية الحقة. الديمقراطية الثورية.

وطرحت الحركة النقابية شعار: “جبهة وطنية ديمقراطية من العمال والمزارعين والمثقفين الثوريين والضباط والجنود الأحرار”.

راجع: الجهود الفكرية للأستاذ كمال الجزولي بشأن الديمقراطية التعددية الليبرالية والتي تواصلت لسنوات – متوافرة في الشبكة – فهي ذات علاقة قوية بموضوع العرض. فهي من نقاط الخلاف الرئيسية للجنة المركزية في 25 مايو ونقطة خلاف بين عبدالخالق وقيادة 19 يوليو.

موقع الحركة النقابية قبل وبعد فض التحالف الناصري/ الشيوعي

ان دعم النقابات والاتحادات لانقلاب/ ثورة 25 مايو 1969م لم يتأثر كثيراً بالخلافات بين طرفي التحالف الحاكم “الناصري/ الشيوعي” وكانت بشكل عام أقرب في مواقفها من الناصريين والشيوعيين الحكوميين. ومن النماذج:

مؤتمر معلمي ومعلمات المدارس الثانوية الحكومية

في يونيو 1971م قرر المؤتمر السادس لنقابة معلمي ومعلمات المدارس الثانوية الحكومية:

1-يؤكد المؤتمر ايمانه بأهداف ثورة مايو الاشتراكية واستعداده لدعم الثورة.

2-يشيد المؤتمر بدور القائد جعفر محمد نميري الطليعي في الساحة العربية من أجل تركيز الطاقات العربية وحشدها لدحر العدو الاسرائيلي والقوى الاستعمارية.

3-يدين المؤتمر التدخل الاستعماري الامبريالي في الجنوب ويشيد بجهود القوات المسلحة في صيانة وحدة التراب السوداني.

موقف حازم وجريء ضد الاستعمار

مؤتمرات النقابات والاتحادات منذ أول يوم في الانقلاب وحتى عملية يوليو الكبرى كانت صوتاً لمواقف اليسار في مواجهة سياسات الاستعمار الجديد “انظر: نموذج المؤتمر الخامس لاتحاد نقابات المعلمين الفنيين في يناير 1971م” ومن ذلك:

× المفهوم الثوري للوحدة بين الشعوب العربية والافريقية ومضمونها النقابي. وان الشكل الأمثل للوحدة هو بناء الجبهة الداخلية للقوى الثورية في كل بلد كخطوة أولى للوحدة الشاملة بين الشعوب.

× المقاومة الفلسطينية رائدة الثورة العربية.

× دعم حركات التحرر في العالم حتى احراز النصر النهائي على قوى البطش والعدوان وتدمر الى الأبد الامبريالية بقيادة الولايات المتحدة والصهيونية العالمية.

× الإدانة القوية للأنظمة العنصرية “جنوب افريقيا وروديسيا” والتضامن مع ثوار المستعمرات البرتغالية وثوار اريتريا.

× تحية شعوب المعسكر الاشتراكي وعلى رأسها الاتحاد السوفيتي العظيم لدعمها الشعوب المناهضة للاستعمار بالسلاح وللمعدات والمال.

وعند التدقيق في قرارات وتوصيات مؤتمرات النقابات والاتحادات والجمعيات العمومية “1957-1971م” والمؤتمرات الدولية التي انعقدت في الخرطوم “مؤتمر التضامن مع شعوب المستعمرات البرتغالية وافريقيا الجنوبية –نموذجاً” فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية – كما يطلق عليها النقابيون – ومناهضة الاستعمار الجديد نجدها متسقة تماماً مع المباديء التي وردت في “الميثاق الوطني الديمقراطي الاشتراكي” من قبل انقلاب 25 مايو 1969م بل ان كثيراً من تلك المباديء شكلت حيزاً مهماً في برنامج عمل السلطة بعد انقلاب مايو “وهذا من دواعي استهداف عملية يوليو كل أطراف اليسار أو المحسوبة عليه” ومن تلك المباديء:

أولاً: موقف حازم ضد الاستعمار عن طريق:

1-توسيع جبهة النضال العالمية ضد  الاستعمار.

2-العمل على توحيد موقف الدول حديثة الاستقلال في آسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية في وجه الاستعمار القديم والحديث.

3-تأييد حركات التحرر الوطني.

ثانياً: النضال الجريء في سبيل التعاون الدولي والسلم العالمي وعدم الانحياز عن طريق:

1-الأخذ بسياسة التعايش السلمي.

2-توسيع نفوذ الدول حديثة الاستقلال ودول عدم الانحياز والدول الاشتراكية في أجهزة الأمم المتحدة.

3-الوقوف بصورة ايجابية ضد سياسة التسلح النووي.

4-تصفية القواعد العسكرية الأجنبية والأحلاف العسكرية العدوانية خاصة في البلاد العربية والافريقية.

5-تأييد قرارات مؤتمر عدم الانحياز من أجل السلام ومؤتمر القمة العربي من أجل تحرير فلسطين ومؤتمر القمة الافريقية من أجل تحرير القارة من الاستعمار القديم والجديد والصهيونية.

ونواصل

للتواصل والمشاركة في هذا التوثيق الجماعي: موبايل 0126667742 واتساب 0117333006 بريد khogali17@yahoo.com

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.