*تردي المناشط الرياضية وتجليات الأزمة الوطنية الشاملة*

╭─┅─═🇸🇩ঊঊঈ═─┅─╮
    📰 *الهـدف*
*دقة الخبر ومسئولية الكلمة*

#الهدف_آراء_حرة

*بقلم: أ/الطيب مختار*

النظام المتأسلم بطبيعته الرأسمالية الطفيلية عمق من الأزمة الوطنية الشاملة في قطرنا، وأصبح استمراره مهدداً أولاً وأساسياً لوحدة القطر وسيادته، وهو بذلك اصبح عقبة كؤود أمام إحداث أي اصلاح على كل المستويات. فالأزمة الشاملة أصابت كل مفاصل الدولة، فولايات دارفور وجنوب كردفان أنهكتها أسلحة النظام والحركات المسلحة في صراع أحدث شرخا اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، اما التعليم وهو كما معلوم نقطة بداية لتقدم ونهوض اي دولة تنشد الاستقرار والتطور بيد انه تم تدميره تدميرا ممنهجاً واستهدف مستقبل أجيال الغد في المدارس والجامعات، فالنظام بذلك أصبح ليس معوقا فقط؛ انما عدو الانسان السوداني في حاضره ومستقبله ووطنه، وليس بعيدا عن المراقب للأحداث التي توقف المعلمين بسببها في الجزيرة وغيرها ومن تعرضهم لمحاكم لا لسبب سوى وقوفهم ضد قرار تجفيف المدارس وتحسين وضعهم المادي بما يتناسب مع الزيادات المستمرة بمتوالية هندسية في أسعار السلع والخدمات، وكذلك غيرهم لمعلمي الولايات الأخرى لتكتمل بهذا الاستهداف حلقات تدمير التعليم.
والصحة هي الأخرى أصبحت منذ استيلاء النظام على السلطة قبل ما يقارب الثلاثون عاماً، ليس ضمن أولوياته وما كشفته هاشتاقات الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي في سابق الأيام من فضائح في المستشفيات عكس عمق الأزمة ومنهجية التدمير، وهكذا في كل مفصل تعمقت الأزمة وأفرزت افرازاتها فانهارت الدولة وغاب دورها لتترك المواطن يواجه مصيره مع راسمالية متوحشة متمثلة في رموز النظام ومن صنعهم.
اما المناشط الرياضية موضوع هذا المقال المتعددة هي احدى اهتمامات أغلبية شعبنا يمارسها ويشاهدها ويشجعها ويتفاعل معها وكان له دوره الريادي في تأسيس للإتحاد الأفريقي والنهوض بدول أخرى رياضياً عبر الإقامة فيها أو التجنيس أو البعثات ولكن الآن في ظل وجود هذا النظام ظلت تلك الأنشطة مفصلاً معبراً آخراً من مفاصل الأزمة الوطنية الشاملة وما يليها من فساد اداري وسوء تخطيط وعدم اهتمام وفساد مالي. فالشباب هم عماد المستقبل وفي ممارسة هواياتهم وتطويرها والاهتمام بها ضمان لمعالجة آثار اجتماعية وخلق جيل متزن وعكس مناشطه والمنافسة بها عالميا بعد أن أصبحت تلك المناشط وكرة القدم خصيصا احدى سفارة أي دولة، فالأزمة أحاطت بها من كل الاتجاهات بدءا بتعيين وزراء للرياضة لا علاقه لهم بها، نتيجة محاصصات وترضيات حزبية وقبلية ومناطقية وبالتالي سوء التخطيط والفساد الاداري المالي وعدم امتلاك أفق وخطط للاسهام في التطوير والارتقاء كان ديدنها ومروراً بتدمير المناشط الرياضية في المدارس والجامعات والأحياء الشعبية مما انعدمت امكانية تطوير المقدرات والاكتشاف المبكر للمواهب وخلق المنافسة العادلة. فغياب المدارس السنية ومادة المناشط في المناهج الدراسية افقدت المناشط علميتها واعتمدت فيها الصدفة والواسطات للترقي وظهور المواهب. أوقفت الدولة الدعم تماماً فغابت معها البنية التحتية للمناشط وما وجد حاليا يظل في غالبة بدعم فردي من الأندية عبر رؤسائها ومجالس ادارتها وجماهير النادي. والفساد المالي الذي انتشر في الدولة كما السرطان استشرى في الرياضة كالهشيم يقضي على قطرات الدعم من الدولة فالمدينة الرياضية الواقفة شرق السوق المركزي في الخرطوم خير مثال لذلك وكذلك بقية الاستادات والمنشآت الرياضية فالأزمة ضاربة العمق فالنتيجة الحالية لها يعكس التدمير الممنهج للرياضة تجده في كل نقاشات أوساط المجتمع في تجمعاته فاتحاد الكرة غير آبه بأهلية وديمقراطية الرياضة والمنافسة الشريفة لتولي قيادتها ولكن أين له ذلك ففاقد الشي لا يعطيه وأصبحت الأندية يحدد مصيرها أصحاب الأموال وغاب عنها المخطط والقائد الحقيقي لذا كانت المنافسة غير الشريفة هي سمتها وقيام انتخابات صورية معروفة نتائجها كما انتخابات السلطة وبقية مؤسسات الدولة. لذا تظل التناقضات والمشاكسات قائمة بين الوزارة الرياضية التي جاءت بتلك المحاصصات وبين اتحادات المناشط ولتشمل هذه الصراعات الأندية مما جعل أنديتنا تتزيل التصنيفات القارية والدولية ومنتخبنا القومي لا بواكي له. فليس من المستغرب أن تتدخل الوزارة في مجلس إدارة الأندية وقطع الطريق لأي انتخابات نزيهة فالسلطة بواجهاتها المختلفة تتدخل وتعيق قيام أي انتخابات نزيهة (طلاب، محامون مزارعون . . الخ) بغرض الاتيان بقوائم النظام والأكثرهم طاعة. لذا من الطبيعي أن تدمر الرياضة بإصرار وترصد ونصبح مشجعين عالمين نحفظ أسماء ولعيبة الأندية العالمية تحركاتهم وعقوداتهم نهتم بمنافسات الأندية العالمية والمسابقات الدولية ونترك ما هو داخلي بعد أن أفسده الفساد وسوء التخطيط لننبهر أكثر بتشجيع رئيسة وزراء كرواتيا لمنتخبها من على المدرجات وبمالها الخاص ونتحسر بسفر الرئيس وحاشيته وأسرته لروسيا لمشاهدة مونديال النهائي العالمي في وفد يفوق عدد أفراد أي منتخب مشارك هنالك كما جاء في الأخبار وبأموال الدولة! فكان من الأولى توفير تكلفة سفر هذا الوفد الضخم لدعم المنتخب القومي وتقليص سفريات الرئيس الذي أصبح وجوده في الخارج أكثر من الداخل وكذلك بقية الوزراء وسفرياتهم الشخصية ومن خلال أربعة سنين قادمة فقط ولو أهملنا دور الدولة في الدعم واكتفينا بتلك السفريات وتكلفتها لسافر الرئيس (لنعمل على ان يكون الرئيس الحالي) الى قطر ليشجع فريقه في النهائي القادم كما رئيسة كرواتيا حالياً، ولكنه الفساد في أبهى صوره وسوء التخطيط والاهمال
للمناشط الرياضية كما بقية المفاصل لن تحل أزمتها في وجود هذا النظام وهو الذي قادها الى ما هي عليه الآن فلا يمكن أن يكون هو جزءٌ من الحل، لذا على جماهير الرياضة عامة أن تأخد زمام المبادرة للارتقاء بالمناشط وتطويرها ولضمان أهليتها وتعزيز ديمقراطيتها والاتيان بالأمثل وفق انتخابات حرة ونزيهة من أعلى هرمها متمثلاً في الوزير ومروراً باتحادات المناشط المختلفة ومجالس ادارة الأندية انتهاءاً بالبعثات الخارجية للأندية للمشاركات القارية والعالمية، وأن يكون التخطيط العلمي هو سمة الأداء وأن تقوم الدولة بدورها الكامل في اقامة المنشآت والمدارس السنية ودعم المنتخبات القومية ورعاية الأندية وهذا لا يمكن حدوثه في ظل وجود هذا النظام لذا لا مخرج للازمة الشاملة في مفصلها الرياضي الا باسقاط هذا النظام بالانتفاضة الشعبية والاتيان بالبديل الوطني الديمقراطي التقدمي ليعيد للرياضة دورها الطبيعي ورسالتها الوطنية والعالمية وليصطف ذوو الشأن الرياضي من رموز مجتمع رياضيين وممثلين مناشط واتحادات وطنية واعلاميين رياضيين من أجل تغيير جوهر هذا النظام الفاسد الذي سقط أخلاقياً وموضوعياً وتبقت المرحلة التي نجهز عليه فيها.

________________________

*▪العصيان المدني طريقنا لإسقاط النظام وإقامة البديل الوطني الديمقراطي*

*▪لا سلطة لغير الشعب ولا وصاية على الشعب.*

*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:

https://m.facebook.com/hadafsd/

على تويتر
https://twitter.com/alhadaf_albaath
╰─┅─═ঊঊঈ🇸🇩═─┅─╯