العفو الدولية تطالب بإسقاط التهم المنسوبة للشيخ مطر وإطلاق سراحه فورا بلا شروط

يوليو 11, 2018
طالبت منظمة العفو الدولية، الأربعاء، السلطات السودانية بإسقاط التُهم المنسوبة للشيخ مطر يونس وإطلاق سراحه فورا وبلا شروط، كونه سجين رأي تم اعتقاله لا لشيء إلا لممارسته بشكل سلمي حقه في حرية التعبير.

وأفاد بيان للمنظمة، اطلعت عليه (صوت الهامش)، بأنه قد تحدد يوم غد الخميس 12 يوليو موعدًا لمحاكمة الشيخ مطر في محكمة بالخرطوم.

وكانت نيابة أمن الدولة في الـ 24 من يونيو المنصرم، قد أحالت بلاغا ضد الشيخ مطر إلى محكمة الخرطوم شمال. ويواجه الشيخ مطر اتهامات تصل عقوبتها للإعدام أو المؤبد؛  ومن بين تلك التهم: العمل على تقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب على الدولة والتجسس على البلاد.  

ونوه البيان عن أن مطر يونس، 48 عاما، ضرير ومحفظ قرآن بمسجد زالنجي وأب لثمانية أطفال. وكان الشيخ مطر ناقدا مفوّها لسياسات الحكومة في دارفور، وكان يدعو لحماية النازحين.

 
وكان جهاز الأمن اعتقل الشيخ مطر في أول أبريل بمدينة زالنجي وسط دارفور، واقتادوه إلى الخرطوم لبضعة أيام ثم اعتقلوه في سجن كوبر بالخرطوم حتى تم نقله في مايو إلى مركز اعتقال يديره مكتب نيابة أمن الدولة المختص بالجرائم التي تستهدف الدولة.

وبعد أن تم توجيه اتهامات له في الـ 24 من يونيو، أعيد الشيخ مطر مرة أخرى إلى سجن كوبر.  

وبحسب محامي الشيخ مطر، فإنه وفي يوم أمس الأربعاء الـ 10 من يوليو تم تحويله مرة أخرى إلى مكتب نيابة أمن الدولة بالخرطوم.

وتعتبر منظمة العفو الدولية الشيخ مطر يونس بمثابة سجين رأي يواجه الاعتقال لأنه انتقد علانيةً سياسات الحكومة في دارفور. وتعرب العفو الدولية عن تخوفها من أن يخضع الشيخ مطر لظروف لا إنسانية، أو أن يتعرض جرّاء استمرار اعتقاله لفترات طويلة للخطر أو التعذيب أو أي شكل من أشكال سوء المعاملة.

وظل الشيخ مطر يجاهر برفضه القاطع الممارسات اللا إنسانية التي تقترفها الميليشيات المسلحة في حق ضحايا حرب دارفور، فضلاً عن إدانته المتكررة للإبادة الجماعية التي تعرض لها مواطنو دارفور العزل.

ولعفو بحسب مجموعات حقوقية فإن السلطات السودانية تحتجز عددا غير معلوم من النشطاء جرى اعتقالهم في مناطق مختلفة من السودان دون أي مسوغ قانوني.
صوت الهامش