نهايات الطغاة تتشابه …

(نيكولاى تشاوسيسكو)
هو من أشهر طغاه العصر!! حكم رومانيا بالنار والحديد ومن كَثرتِ أعجابه بِشخصه أطلق عَلى نَفسه عدة مًسميات منها:
(الملهم) و (دانوب الفكر)
كانت جميع مصادر الدوله ملكه خاصه له حتى الشعب ملكيه خاصه له!!
حله الأوحد مع اي معارض هو القتل!! وطالما أنه القائد فقد إنتقل من بيئه فقيره معدمه  ، الى حياه الرفاهيه المطلقه ، وقدرت ثروته ب 8 مليارات دولار!!
ومن اكثر الرياضات التي كان يمارسها هي ( صيد الذباب ) وكان باعتقاده ان شعبه أيضا ذباب!!
وبالعوده لطفوله هذا
الطاغيه نجد أنه ولد في أسره فقيره جدا ، فلقد مات والده السكير قبل ميلاده ، فلم يستطع أن يكمل تعليمه ، فالتحق بالحزب الشيوعي وجاءت مباركه الشيوعيه لأعماله بأن نصبته حاكما على رومانيا .
وازداد مع الايام الصراع الطبقي داخله ، فركض ركضا محموم للسيطره على كل شيء حوله ..
  كانت نهايته تليق بمقدار ظلمه لشعبه فقد ثار الشعب عليه .
ويقال أنه اثناء المظاهرات كان يصرخ كالطفل بسبب صوت المتظاهرين!!
لقي هو وزوجته نفس المصير ، حيث حكم عليهما بالاعدام رميا بالرصاص
واثناء محاكمته كان يصرخ ويضرب الحراس ، وبقي الى آخر لحظه في
حياته متمسكا بعظمته المرضيه!!
وهكذا كانت نهاية هذا
  الديكتاتور الروماني الطاغية !
تتشابه حياته تشابها” كاملا” مع ديكتاتورنا السوداني (عمر البشير) الذي وصل سدة الحكم بسبب المتأسلمين ، وانقض عليهم في آخر الأمر ، ويبقي نهجه للمعارضين متشابها” شكلا” ومضمونا” فالقتل هو وسيلته في التخلص منهم ، والإزدراء بالشعب ومعاملته لهم كالذباب ، واضطهاده لهم في التلاعب بالقانون وتسخير التعديلات القانونية لنظامه..
وهو ( أسد افريقيا) وصاحب البردة التي وهبت له في اثيوبيا ، ولا ننسي
( الفنيلة رقم 10) ، وزيادة الأسعار بلا خوف ، وتحرير السوق بلا رقيب ، وإطلاق يد اجهزته القمعية للبطش بالمواطنين بلا رحمة ولا شفقة ، وإطلاق يده ويد منسوبيه في أموال الشعب والعبث بالمكتسبات والاراضي وإنتزاع الحقوق ، وبيع الأراضي الإستثمارية صاحبة العوائد الجيدة ،    فتشابه من حيث الطريقة والمبدأ مع الديكتاتور الطاغية  نيكولاي !!
ويبقي هنالك سؤالا” هاما”  هل هذا الشعب الذي شاهد ما يفعله البشير وعصابته بمكتسباته وأرضه وعرضه  سيثور عليه كما ثار الشعب الروماني ؟؟
وهل معظم نهايات الطغاة تتشابه ؟؟
أم يهرب الطاغية بما حصده من مليارات الدولارات ، كما هرب ( بول بوت ) الذي قتل ثلث شعبه ومات وهو هارب من الفتناميين في الغابات !!
أم ينفي كما (عيدي أمين) ويموت بلا مسائلة او عقاب !! والافضل له من وجهة نظري الطريقة التي اتخذها (هتلر) الإنتحار ،  بأن يشنق نفسه ويريح الشعب ويرتاح هو أيضا ،  خوفا من ان تصله غضبة الشعب وتبشع به كما كانت نهاية ( معمر القذافي ) !!
كل تلك الاسماء التي ذكرت والتي يعرفونها الساسة قبل ان يعرفها الشعب ، الا تمنحهم الحكمة ، والعبرة ، والعظة ، ألا تذكره بأنهم  إنساقوا وراء هذه الفانية ، بحثا” عن الثروة ، والسلطة دون توقف وبلا تفكير في العواقب والخواتيم ، كأن الدنيا في نظرهم لا تنتهي إلا بانتهاء الثروة والسلطة .
تتشابه النهايات ولكن تعمي العيون ، وتغلق الأبصار ، ولا تلتفت ألا لتجد غضبة وثورة الشعب علي مشارف ابوابك أيها طاغية ..
وستبقي نسيا” منسيه …

(العظة والكلام ما بخشو مخ الهامل **
والصمت الشديد في داخلو وجعا” شامل **
في دقة طبولك وصوت نحيب ياوطن ما بنجامل  **
تيران عزة تخطف وتقتل المتحامل)  **