الثلاثاء , مايو 14 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *مابين البعث والسلطة الحاكمة ما صنع الحداد*

*مابين البعث والسلطة الحاكمة ما صنع الحداد*

╭─┅─═🇸🇩ঊঊঈ═─┅─╮
    📰 *الهـدف*
*دقة الخبر ومسئولية الكلمة*

#الهدف_تقارير

*لنا كلمة:*

“الهدف”: تعليق وتحليل اخباري خاص.

في الثامن والعشرين من يونيو الماضي تصدر عناوين معظم الصحف والمواقع الخبرية، سواء المملوكة او المقربة لنظام الجبهة الاسلامية او المستقلة، خبراً مفاده: *”ان المؤتمر الوطني سيسلك طريق الحوار الفردي مع بعض القيادات بكل من الحزب الشيوعي وحزب البعث حال رفضهما دعوة الوطني للحوار حول الدستور وبعض القوانين، تمهيدا لمرحلة الانتخابات.”*
من الواضح ان هذا الخبر  يكشف بجلاء عن مدى عمق العزلة التي وصل اليها الحزب الحاكم حتى اصبح  يردد بالصوت العالي انه سيلجأ الى محاورة فردية مع من وصفهم أنهم قيادات ! اي انه سيلجأ الى تأليف وعرض مسرحية كاذبة اخرى سيئة الاخراج، في الوقت الذي نجد فيه  *المعارضة، ممثلة في تحالف قوى الاجماع الوطني، موحدة ومتمسكة بأهدافها وبرنامجها القاضي بإسقاط نظام المؤتمر الوطني.*

كما ان هذا الخبر يكشف ايضاً عن صلابة وثبات احزاب المعارضة، ومنها *حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي لم، ولن، يتحاور او يتفاوض او يهادن النظام الديكتاتوري الحاكم،* وهو الحزب الذي قدم، ولا يزال يقدم، تضحيات الواجب الوطني، مهما عظمت، والتي بلغت حد الاستشهاد في سبيل الشعب والوطن طيلة 29 عاماً هي عمر نظام المتأسلمين القائم.

ومعلوم ان مضمون خبر المؤتمر الوطني الذي لم يتركوا وسيلة اعلام الا ونشروه فيها، ردده اكثر من عضو قيادي في ما يسمى لجان الحوار في المؤتمر الوطني، فضلاً عن ان ما جاء في الخبر لم يكن الأول من نوعه، فقد سبقته محاولات علنية كثيرة من هذا النوع، ولن يكون الأخير.
لقد درج حزب المؤتمر الوطني وجهاز أمنه على استخدام شتى الوسائل بغية التأثير على ثبات الخط النضالي لحزب البعث وتصاعد وتيرته، وذلك بالمساومة واعتقال مناضليه، وإحالة العاملين منهم في جهاز الدولة للصالح العام، ومصادرة ممتلكات الحزب واصوله الثابتة، بل تصفية واغتيال كوداره مع غيرهم من الطلائع الوطنية التي استشهدت في حركة رمضان المجيدة وغير ذلك.

لقد طرح حزب البعث العربي موقفه الرافض للحوار مرارا وتكرارا منذ انقلاب المتأسلمين في 30 يونيو 1989. ففي خلال الاسابيع القليلة الماضية *رفع حزب البعث  اللافتات وكتب الشعارات ونظم المخاطبات التي تندد بسياسات نظام الحكم الديكتاتوري وتدعو الى اسقاطه ورفض الحوار والتفاوض معه.*

وفي خلال الايام القليلة الماضية كتبت *”الهدف” لسان حال حزب البعث العربي الاشتراكي، أكثر من كلمة افتتاحية فيها إعادة وتثبيت وتأصيل وتعريف بالأسباب التي تجعل البعث يرفض باستمرار الدعوات التي يقدمها حزب المؤتمر الوطني للحوار معه.*

*وكان البعث قد أصدر بياناً في السادس والعشرين من مايو 2018، ذكر فيه:*
“أنه عندما يرفض دعوة من حزب النظام للحوار معه، فإنه يجدد بشكل قاطع رفضه بأن يكون جزءاً من محاولات اطالة امد نظام الاستبداد والفساد، سواء من خلال تسوية تساومية، أو انتخابات ديكورية، أو مشاركة في مؤسسات السلطة التنفيذية او التشريعية تحت اي غطاء. وقد ظل حزب البعث العربي الاشتراكي يرفض الاستجابة لتلك المناورات التي يدبجها! النظام بقصد اطالة امد بقائه في السلطة والافلات من المساءلة، وتزييف حلول قضايا النضال الوطني.”

*وأضاف بيان الحزب:*
“كان هذا رد حزب البعث على الهيئة القيادية لحزب المؤتمر الوطني المتسلط، التي وجهت في العشرين من مايو 2018 دعوة للبعث للقاء والتحاور حول بعض العناوين.
وتأتي هذه الدعوة بعد أن فشل المؤتمر الوطني وسلطته القمعية في الوفاء بإلتزاماته بتنفيذ مخرجات آخر صيحات حواراته التي عرفت  “بحوار الوثبة”، والتي تعهد بها مع شركائه من أحزاب الحوار”.

*وجاء في البيان:* “حين يرفض حزب البعث أي حوار مع السلطة، إنما يتأسس موقفه على أسس مبدئية وموضوعية، من بين ذلك إن تجارب الحوارات، التي لا تحصى، التي أجرتها السلطة الديكتاتورية مع القوى السياسية والعسكرية المعارضة، منذ وفد مقدمة المرحوم الشريف زين العابدين الهندي، والتفاهمات والاتفاقيات الثنائية، (على كثرتها) التي وقعها مع العديد من القوى السياسية والحركات المسلحة وصولاً إلى ما سمي بحوار الوثبة وما تمخض عن هذه التفاهمات من مشاركات، لم تفض إلى أي تحول في نهج وسياسات النظام، ولم يتم تنفيذ أو إنجاز أي من التعهدات التي خرجت من تلك الحوارات، ولم يحدث أي تغيير على صعيد التحول الديمقراطي، والسلام، والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، والحريات الأساسية، ومكافحة الفساد وإستعادة مؤسسات القطاع العام التي نهبت أو دمرت تحت وابل من التمكين والخصخصة على نطاق واسع، إضافة إلى استمرار  الدولة  في عدم  القيام بواجباتها تجاه الشعب عبر كفالة ورعاية الخدمات وبالأخص الطبية والصحية والتعليم ودعم السلع اﻻساسية.
إن نتائج تجارب الحوار وتفاهمات بعض القوى مع النظام لم تتعد المشاركة في مؤسساته والاستفادة من إمتيازات السلطة دون أن يكون للقوى المشاركة تأثير في مركز صنع القرار السياسي، مما أدى إلى استرداف بعض المعارضين خلفه لفك عزلته وكسب مزيد من الوقت وإضفاء طابع تعددي زائف على نظامه الموغل في الاستبداد والفساد.
وعلى النقيض من الأهداف المعلنة لسلسلة الحوارات والتفاهمات، فقد كانت من نتائجها: فصل الجنوب، واستمرار الحرب، وتدهور الأمن والاستقرار، وتضييق هامش الحريات، وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، والإفلاس المالي، واستشراء الفساد والتجنيب والتهريب لسلع الصادر والأموال، وترهل جهاز الدولة، وتعدد الأجهزة القمعية، وزيادة الإنفاق عليها، ومزيد من التفريط في الوحدة والسيادة والاستقلال وإفقار الشعب …. إلخ.”
“إن حزب البعث العربي الاشتراكي، إنطلاقاً من التقييم الموضوعي لتجارب الحوار والاتفاقيات مع النظام من جانب، وموقف الشعب من نهجه وسياساته واستعداده وتحفزه للنضال من جانب آخر، قد رفض دعوة الهيئة القيادية لحزب المؤتمر الوطني تعبيراً عن وفائه لطموحات جماهير شعبنا، سيما في المناطق الأكثر تأزماً في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وفي كل المدن والقرى، واستحضاراً منه لأرواح الشهداء الذين أزهقت الدكتاتورية أرواحهم بدم!! بارد، وامتثالاً لمبادئه في النضال، والتزاماته مع فصائل النضال الوطني في قوى الإجماع الوطني؛ يرفض وبشكل قاطع أي حوار أو تفاوض مع السلطة وحزبها القمعي.”
 
وكان امين سر قيادة القطر لحزب البعث العربي الاشتراكي، الرفيق *علي الريح السنهوري*، قد القى *كلمة* مرتجلة لمناسبة *عيد الفطر المبارك* الفائت قال فيها: *”إن حزبنا لا يقبل غير اسقاط النظام وتصفية ركائزه، ولا نقبل بما يسمى الهبوط الناعم، ولا الحوار مع النظام، ولا خارطة الطريق، ولا مجرد مناقشة موضوع انتخابات 2020، تأكيداً لمواقفنا الثابتة والممتدة منذ العام 1989.”*

وعلى ذات النحو اكد ايضا موقف البعث، نائب امين سر قيادة قطر السودان لحزب البعث، الرفيق *عثمان ادريس ابوراس،* في رسالة منشورة وبصورة الى وسائل الاعلام معنونة الى د. محمد علي الجزولي حول الدعوة للمشاركة في *منتدى عن قانون الانتخابات*. جاء في فقرة من فقراتها: *”لم نحد عن موقفنا المبدئي من الانقاذ، فلم نحاورها مطلقاً، أو ننزلق أو نتهافت لابرام اتفاق معها، كما فعل البعض وترجلوا عن مراكبهم، وعقدوا معها الصفقات في أبوجا وانجمينا وجيبوتي والقاهرة ونيفاشا . . الخ، وتوغلوا متنكرين لعهدهم بالمقاطعة إلى مشاركين في الانتخابات السابقة.”*

واضاف نائب امين السر: *”اننا لم ولا نتوهم حفظها لعهد أو ميثاق ولا لقابليتها للاصلاح أو لفائدة تعود على شعبنا من المشاركة في أي انتخابات تجريها، بل لم يكن لدينا من رهان سوى القيام بواجبنا مع الشرفاء من أبناء وبنات شعبنا ببذل ما نستطيعه من جهد، لحشد طاقات الجماهير، وتنظيمها في لجان تيار الانتفاضة لاسقاط النظام، باعتبارها خطوة لا بديل لها، إن أردنا المحافظة على استقلالنا وسيادتنا ووحدة ترابنا الوطني وكرامة شعبنا. لذلك لم نشغل أنفسنا بما تريده الانقاذ، المتفسخة، المتحللة الفاسدة، المفسدة، المستبدة من (لغو) المشاركة بالانتخابات أو الحوار مع النظام، والايحاء بما يشئ بامكانية التوافق معه بما  يضلل الجماهير ويربكها ويشل حراكها ويشيع الاحباط بين صفوفها، فالانقاذيون، هم الأدرى باستحالة توافق البعث معهم.”*

وعليه، فان ما جاء في خبر المؤتمر الوطني يتيح فرصة اخرى مؤاتية للحادبين على معرفة  حقيقة *ثبات الموقف المبدئي للبعث من الأزمة الوطنية الشاملة ومن النظام،* بإعادة طرح ونشر وتناول وتقييم موقف حزب البعث *الرافض للحوار مع النظام الديكتاتوري الحاكم، والتسوية تحت مختلف العناوين، والانتخابات الصورية جنبا إلى جنب رفضه للبدائل الزائفة.*
________________________

*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:

https://m.facebook.com/hadafsd/

على تويتر
https://twitter.com/alhadaf_albaath
╰─┅─═ঊঊঈ🇸🇩═─┅─╯

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.