تحالف قوى الإجماع الوطني

بسم  الله الرحمن الرحيم
بيان مهم
يا جماهير شعبنا الأبي
  تمر علينا ذكرى انقلاب الجبهة القومية الإسلامية المشئوم بعد  ثلاثة عقود من  هيمنة سلطة الكهنوت الشمولية، والبلاد تمر بأسوأ الظروف الاقتصادية والمعيشية والسياسية نتيجة لسياساتها  الخرقاء التي أدت إلى  توقف الإنتاج وتردى الحياة المعيشية لغالبية الشعب، وانعدام الخدمات الأساسية، التي وصلت مرحلة انعدمت فيها مياه الشرب وأصبحت أزمة خانقة في مناطق متعددة مثل بورتسودان والابيض، هذه الأزمة اضطر معها المواطن لشراء برميل المياه ب300 جنيه في ام روابة .
  الأنكأ والأمر اعتقال المحتجين على أزمة العطش  وزجهم فى السجون , فقد طال أسلوب الاعتقال حتى  المعلمين المحتجين على قفل المدارس بالجزيرة، والتي أنشئت بالجهد الشعبي في بادره مدهشه قررت  حكومة النظام في  الولاية تجفيف 200 مدرسة منها ودمجها. فان  دمج هذه المدارس  سيخلق معاناة إضافية للطلاب وستزداد المشكلات البيئية والإجلاس  ونقص الكتب كما سيعاني الطلاب من مشكلات الترحيل وبعد المسافات، مضافا الزيادات المهولة في أسعار المستلزمات المدرسية والتي بلغت 300% وهي زيادات غير مسبوقة كل ذلك سببه  مسلسل التخبط وغياب  الرؤية  في تقديم الحلول.
إن الأزمات بسبب فشل سياسات النظام تتفاقم يومياً وفي كافة المناحي، فقد تفشت الأمراض الفتاكة مثل السرطانات ومؤخراً انتشرت أمراض الحصبة في سبع ولايات، وسط تكتم السلطات الصحية وانعدام  الأدوية المنقذة للحياة ،والتي وصلت إلى انعدام  200 نوع منها ، هذا إلى جانب حجز مدخرات ورواتب المواطنين في البنوك، كما توقفت عمليات التصدير التي كانت تقدم بعض منتجاتنا للخارج مقابل العملة الحرة التي انهارت أمامها عملتنا المحلية ليصبح سعر الدولار 42 ألف جنيه ،وهاهي الحرب اللعينة تتجدد بفعل النظام في جبل مرة في ظل  ظروف إنسانية بالغة التعقيد في المنطقة التي تعاني النزوح والنقص  في الغذاء والدواء .
يا جماهير شعبنا الصامدة
أصبح الحل عند النظام هو تصعيد القمع وتكميم الأفواه ومصادرة الحريات و محاولة إرهاب الصحفيين ،بالأمس القريب  سحب  جهاز الأمن والمخابرات ترخيص الأستاذ الصحفي أحمد يونس مراسل (الشرق الأوسط)  ومنعه من الكتابة  لمجرد مقال فضح فيه  ازمة النظام ،وعكس محنة الشعب, ويتمادى في ذلك النهج القمعي والفاشي بالتنسيق مع مخابرات الأنظمة الدولية العميلة، بهدف إسكات صوت المعارضة والمعارضين، وإلغاء القبض عليهم في الخارج وإرسالهم إلى سجون النظام ,في أسوأ السيناريوهات الدولية ضد مصالح الوطن ، وبالرغم من كل هذا يحاول النظام وعصاباته الفاشية إيهام البعض بما يسميه بعمليات تعديل الدستور وانتخابات مدعاة ليستمر في السلطة بعد إخراص صوت الصحافة وقمع المعارضين، و اللجوء لسن مزيد من القوانين المقيدة للحريات بإجازة قانون الصحافة وقانون النقد الأجنبي وغيرها من قوانين النظام القمعية.
يا جماهير شعبنا الثائرة
في هذا المناخ العالمي المختل والهيمنة الامبريالية, تحاول حكومات الدول الغربية حماية النظام رغم فشله البائن في إدارة البلاد وسرقة مواردها , وذلك بفرض التسوية التي تبقى على ركائزه وفساده بهدف حماية مصالحها في الوطن والمنطقة ورضوخ أقطاب النظام لذلك، مما لا يضع أمامكم مخرجاً غير  شحذ الإرادة والهمم   لإسقاطه وكنسه إلى مزبلة التاريخ، نحن عقدنا العزم معكم وبكم إلى ذلك وحدوا الصفوف وأبنوا  لجان الانتفاضة في الأحياء والمدن والأرياف من أجل الثورة والتغيير.
الفجر أمامكم والنصر بسواعدكم
المجد للشهداءو الحرية للمعتقلين
عاش كفاحكم لغد أفضل

قوى الإجماع الوطني
الخرطوم
29 يونيو2018م