Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
التاريخ: 24 يونيو 2018
في أبريل 2017 أصدرت وزارة التربية والتعليم بولاية الجزيرة قرارها رقم 19 القاضي بدمج وتجفيف أكثر من 200 مدرسة ثانوية علي إمتداد ولاية الجزيرة علي أن يوضع هذا القرار المعيب موضع التنفيذ مع بداية العام الدراسي الحالي دون إكتراث بحالة الرفض الواسع من مواطني الولاية وأولياء أمور الطلاب، وهو أمر ليس بغريب علي نظام ظل يمارس تدمير مؤسسات البلاد لأكثر من ثلاث عقود دون وازع من ضمير أو مانع من خُلُق ..
إن قرار تجفيف ودمج المدارس بولاية الجزيرة ومع كل آثاره المُدمِرة ورغم إحتجاجات كل مواطني الولاية بما فيها تنظيمات نظام جماعة الإسلام السياسي نفسها من لجان شعبية ومجالس تربوية إضافة إلي تجمعات المعلمين الشرفاء إلا أن والي الجزيرة وجهازه التنفيذي ظل متمسكا ً وبإصرار غريب علي تمرير قراره غير آبه بمعاناة بناتِنا وأبنائنا الطلاب كدأب كل منسوبي هذا النظام الذي إستمرأ عمليات التنكيل بمواطنينا والسهر علي تشريدهم وتعذيبهم،،
إننا في الحزب الإتحادي الموحد ظللنا وسنظل نؤكد علي غربة هذا النظام البائس عن بيئتنا السودانية المتسامحة وبُعده البائن عن مجالنا الأخلاقي المعروف بدماثته وسماحته وحرصه علي راحة صِغاره ولعل هذا القرار رسالة واضحة السطور لكل من يري ذرةً من أمل في إصلاح هذا النظام البائس أو إعادة صياغته أو ترقيعه ولو من خلال مساومات أو مصالحات أو إنتخابات، إذ يكفي سبباً واحداً لإسقاطه أو إزالته أو إزاحته ما فعله بالمؤسسة التربوية والتعليمية في بلادنا خلال ثلاث عقود من حُكمه الأغبر من تكسير وتدمير لكل أركانها المألوفة عنها فباتت لا تتصف إلا برسومٍ باهظة ومناهجَ متخلفة وسلمٍ تعليمي متأرجح ومعلم ٍ يئن من وطأة سياسات الإفقار وغياب التأهيل وإستلاب دوره المأمول في تربية النشء وتطور المجتمع وما ترتب عليه فاقد تربوي تتعاظم نسب إرتفاعه يوماً بعد يوم.
ما كان لقرار مُدمِرٍ مثل هكذا قرار أن يمر مرور الكرام دون أن يقول المعلم السوداني الأصيل كلمته في وجه هذا السلطان العابث برصيد الأمة السودانية ومستقبلها اليوم أمام وزارة التربية والتعليم بودمدني حاضرة ولاية الجزيرة في تجمع مهيب زلزل أركان هذا النظام المتهالك الآن والهالك قريباً بإذنه تعالي أولا ً وبإذن إرادة شعبنا الغلابة ثانياً تم إعتقال العديد ومنهم الأساتذة عبدالله محمد الحسن، عثمان حمد وإبتهاج أحمد وآخرين لم يتم رصد أسمائهم حتي الآن فالتحية والتجلة لهم وعبرهم لكل معلماتنا ومعلمينا الشرفاء علي إمتداد الوطن المفدي..
إننا في الحزب الإتحادي الموحد إذ نرفض هذا القرار الجائر فإننا ندعو كافة شركاءنا السياسيين المعارضين للوقوف صفاً واحداً لمواجهة هذا الصلف والإستهتار بما تدخره الأمة السودانية لمستقبلها ألا وهو شبابها، كما نكرر الدعوة لكل القوي السياسية والمجتمعية والشبابية إلي رص صفوفها من أجل إزالة نظام جماعة الإسلام السياسي.
التحية ونحن قِيام أو جُلوس لكل معلم ومعلمة
كونوا معنا من أجل دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق
