المحامي كمال الدين عباس، رئيس وفد حزب الامة فى(لجنة الاثني عشر)، مؤتمر المائدة المستديرة عام 1966 لحل مشكلة الجنوب يتحدث للتاريخ ، ويوثق لدور الصادق المهدي وحسن الترابي في افشال الاتفاق،الذي دافع فيه ممثلي الجنوب عن الوحدة ،و لم يطالبوا لا بالانفصال ولا بالفدرالية ، ويعزز ذلك بما كرر ذكره وليم دينق .ويحملهما ما ترتب على ذلك ،ويعتبرهما المتسبب الأول في خراب السودان، بعد أن تأكد له ،بعد مقابلته الصادق المهدي ،الذي رفض الاتفاق دون أن يبدي إي أسباب ،أن الترابي بالفعل هو رئيس الصادق المهدي ،كما قال له الزعيم وليم دينق .
إصرار الترابي على النص على رئيس جمهورية مسلم وبثلاثة نواب مسلمين بنص الدستور ،كان بهدف وضع العصي في الدلاوب ،لعدم التوصل لاتفاق ،ودفهم للمواجهه …
كرر الصادق المهدي ذات الموقف من اتفاق الميرغني-قرنق …
فيما انطلق الترابي من استراتيجية(التخلص من الجنوب) لإقامة الجمهورية الإسلامية والدستور الإسلامي التي طرحتها(جبهة الميثاق الإسلامي)، ونفذها عمليا بالاستفتاء على تقرير المصير …