السبت , مايو 18 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / الهزيمة بما يشبه الانتصار ..!

الهزيمة بما يشبه الانتصار ..!

سامح الشيخ

لا توجد دولة في العالم تعيش في اوهام واكاذيب وتصدقها كما تعيش دولة المؤتمر الوطني التي تحكم الدولة السودانية منذ أكثر من ربع قرن من الزمان . التدهور المربع الذي تشهده البلاد في كل مناحي الحياة لا يحتاج إلى بصيرة نافذة لتشخيصه فواقع الحال يغني عن كل مجافاة الواقع الذي يحاول تجميله الانقاذيون وحلفائهم وتغني عن السؤال ، رغم عن اعتراف عدد من منسوبي النظام بهذا الفشل وهذا الانهيار الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والأخلاقي إلا أن الذين بيدهم مقاليد الأمور مازالوا يروا الشوك في الورود كأنه الندي اكليلا. لسان حالهم اني اكذب لاتجمل حتى كتبوا عند الشعب كذابين

يردد الانقاذيون ورأس نظامهم انه لا يوجد تمرد حاليا  وأنهم استطاعوا إلحاق الهزيمة بكل من حمل السلاح في وجه الدولة بينما الانهيار الاقتصادي بسبب الصرف على الأمن والدفاع بما يذيد عن السبعين في المائة من الموازنة العامة يؤكد انتصار كل من حمل السلاح في وجه الدوله عن طريق استنزاف الخزينة العامة حتى صار مسؤولي النظام وراس الدولة أشبه بالمتسولين يستجدون الودائع والقروض من الدول العربية وغيرها اعطوهم أو منعوهم لكنهم يعتقدون أنهم حققوا انتصارات عسكرية في ميادين القتال والحق أنهم مهزومين وضربت عليهم الذلة والمسكنة عن طريق مد أياديهم طلبا للمساعدة شرقا وغربا وجوا وبحرا وبرا  ولم يعد لهم ولاعلاميهم الظافر الذي يتباكى بقناة الجزيرة على الاردن التي منحت والسودان الذي منع  أما الطيب مصطفى  فيجري مدمعه سخينا يبكي قطر للذكرى . وتقبع المناطق شاهد على عدم الانتصار الذي يكون الوعد الذي صار للانقاذيين معه إلفة وهو أن كل صيف يعلن أنه سيكون اخر صيف ومازالت كاودا تصلي بدون كيزان أو أعضاء مؤتمر وطني لا يستطيعون الوفاء بوعدهم ورغم ذلك يتعنتون في التفاوض ويقدمون الأمني على الانساني. وهو ما يشابه الواقع باليمن والحرب بالوكالة التي يشارك فيها السودان بغرض الارتزاق من  هذه الحرب  التي ليس له فيها ناقة ولا جمل .

يضيق النظام على الحريات الأساسية ومن ضمنها حرية الرأي والتعبير ورغم التضييق يصدح المواطنين باراءهم بكل شجاعة لم يرضخوا لهذه التضييق يوما واحدا رغم القمع والتنكيل والاعتقالات الغير قانونية والشاهد على ذلك الحزب الجمهوري الذي لم يرهبه الأحكام القضائية السياسة بحرمانه من حقه في التنظيم وممارسة نشاطه فهو موجود على الساحة مكافحا منافحا ويقوم عبر أعضاءه بدوره في التنوير وابداء الرأي عبر المنابر المختلفة ويلحقون الهزيمة بكل من  ناظرهم  والتاريخ كتاب مفتوح تسجل وقائعه يوميا .

كان النظام ينكل بكل من يقول بأنه سياساته الفاشلة وقربه ودعمه للإرهاب وهذه هي اسباب   العقوبات الاقتصاديه والحظر  المفروضة عليه وكان يتبجح ويمعن في التحدي عبر منسوبيه من أعلى الهرم إلى أسفله رغم عن تراجعه واذعانه مكرها واستجداءه رفعها ما زال يظن أن رفعها انتصار دبلوماسي حققه بحنكته في حين أن رفعها يوضح هزيمته المعنوية وانكساره الذليل للضغوط الخارجية وتنازله لمن تغنى بمعاداتهم وتمادى في شتمهم دون مراعاة لي علاقة ولاي مصلحة لشعبه لذلك طالما ظل يقدم التنازل للخارج بهذا الخنوع في حين أن التنازل مطلوب داخليا سيؤدي ذلك أما لاقتلاعه قريبا أو سيؤدي لانهياره اتوماتيكا بسبب افلاس دولتهم دولة الجبايات والتجنيب دولة أكل أموال الناس بالباطل لذلك من المستحسن من القوى السياسية الفاعلة أن تستعد ببرنامجها السياسي لما بعد سقوط هذا النظام الذي يقف حاليا على شفا جرف هار ينتظر نكزة من خنصر المقاومة السودانية التي تقاوم بشتى أنواع الكفاح .

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.