الأحد , مايو 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / جهاز الامن يصادر عدد جريدة اليوم التالى

جهاز الامن يصادر عدد جريدة اليوم التالى

من  داخل المطبعة
بسبب عمود ملاذات أمنة  الذي يكتبه أبشر الماحى الصايم
والذى تناول فيه  موضوع إنهيار مشروع الزيداب  بسبب إنهيار بيارته وقنواته
وبسبب إنهيار  و إنحطاط  الضمائر والأخلاق فى عصر الإنقاذ الفسادى
ولمح فيه الى الفساد والبزخ  الولائى والمركزى
كذلك لمح  لزيارات البشير الماكوكية  لآل سعود الذين سيودوه فى ستين داهية
وعن كيف لوكانت زيارات البشير لمشاريعنا هذه  لإنصلح حال البلاد و العباد  ولما ٱحتجنا لإحسانات أهل المن والأذى
سراج موسى

فألى ملاذات أمنة

ملاذات آمنة
أبشر الماحي الصائم

لم يعد الصمت ممكناً  !!

(1)
من أراد أن يدرك عمق هوة ازمتنا ، وفظاعة حالة عدم مبالاتتا، وقتامة مستقبل بلادنا،  فلينظر كيف مر هذا الخبر،  مثلما تمر عامة الأخبار، دون ان تهتز له شعرة مسؤول .. أو تنهض علي أثره مسيرة ..

(2)
ولو اننا استقبلنا من أمر أهمية أخبارنا المصيرية ما استدبرنا، لاهتزت الأرض تحت أقدام حكوماتنا  ومجالسنا ، الولائية منها والاتحادية .. واحزابنا الحاكمة منها والعاطلة، المتردية منها والنطيحة …

( 3 )
يقول الخبر الذي اوردته صحيفة المجهر أمس الأول تحت عنوان، (إدارة مشروع الزيداب الزراعي تعلن عن انهيار مشروع الزيداب التاريخي) ..

( 4 )
تقول تفاصيل الخبر ..  (أفاد السيد الرشيد فضل السيد،  بأنهم في إدارة مشروع الزيداب الزراعي قد وصلوا مرحلة الإعلان عن انهيار المشروع،  الذي بلغت الأحوال فيه  مرحلة اللاعودة، وذلك بانهيار بباراته وقنواته ومقوماته الرئيسية) ….

( 5 )
وتكمن خطورة هذا الخبر المرعب، والحديث لمؤسسة الملاذات، تكمن في أن  مشروع الزيداب الزراعي الذي تأسس في مطلع القرن الماضي، تحديدا في عام 1902،، ليس هو ككل المشاريع الزراعية ..

( 6 )
كونه يمثل التجربة الزراعية السودانية المروية التاريخية التي نهضت عليها فيما بعد مشاريعنا الزراعية الوطنية برمتها، فعلى الأقل إن مشروع السودان الأعظم، مشروع الجزيرة،  قد نهض علي عاتق تجربة  مشروع الزيداب الزراعي هذا …

( 7 )
وباعلان انهيار مشروع الزيداب ، الأب الروحي لمشروعاتنا الزراعية،  لم يتوقف الأمر عند إعلان انهيار مستقبل أمة تعتمد على الزراعة فحسب، بل هو أيضا انهيار لتاريخنا وتبديد لتراث مجدنا التليد … 

( 8 )
ارجو الا يخرج علينا من يزعم بأن الأزمة لم تكن سوى أزمة إمكانات، أو أزمة حصار، ونحن بالأحرى نحاصر أنفسنا،   فعلى الأقل أن ثمن عربة وزير الزراعة، أي وزير زراعة، التي غالبا ماتكون من فئة سيارات الاندكروزر الذي يذهب ثمنها إلى ا(ثنين مليار جنيه) ..

( 9 )
ثمن سيارة الوزير وحده يمكن أن يتدارك مشروعا بأكمله، مشروع تنتظره أمة بأكملها،  أمة مغلوبة على أمرها قد أصبحت بفعل ساستها صاحبة اليد السفلي بامتياز …  تتسول موائد الآخرين اعطوها أو منعوها  !!

( 10 )
على أن الأزمة تكمن في الهمة و ترتيب الأولويات والاهتمامات،  بحيث انتهي مشروعنا الوطني برمته الي مشروع سياسي بامتياز ،  وأكاد أجزم بأنه لو كان هذا الذي نبكي إنهياره ذا صلة بالسياسة والاحتفالات الهواء،  كأن يكون مشروع تسوق أو سياحة، أو دورة مدرسية أو توفير ميزانية لاستقبال الرئيس…

( 11 )
لسهر الحزب الحاكم ليلته تلك حتى الصباح،  ولم يهدأ له بال حتى يوفر تمويله .. ألم نبع رخيصا بيوت حكومة النيل الأبيض لتدارك تمويل الدورة المدرسة … غير أن مشروعيتنا الزراعية لا بواكي لها و قد سقطت من اوليات (أحزاب  طواحين الهواء) !!

( 12 )
أستطيع أن أزعم بأن الأزمة هي في المقام الأول هي أزمة توجه حكم بأكمله، وإرادة قادة ونخب، فقد انتهى (القصر الجمهوري) الذي يفترض ان نستمد منه العزيمة والإرادة، انتهى إلى (غرفة صغيرة لمتابعة سعر الصرف) !! .. ومن ثم مطاردة تجار العملة في شارع الجمهورية بالخرطوم  ..

( 13 )
فلم يتجاوز خيال حلولهم حدود (المنطقة الخضراء) بالخرطوم .. فلئن كنا اليوم نبكي جهرا سقوط شيخ مشروعات السودان،  مشروع الزيداب الزراعي،  فلا محالة بأن مشروعات زراعية أخرى دونه قد تساقطت دون أن تجد حتي من يبكبها  سرا  … سيما مشروعات مؤسسة الشمالية الزراعية التاريخية …

( 14 )
فماذا ننتظر الآن غير رحلات رئيس الجمهورية على متن كرامتنا،  رحلاته الي دول الخليج العربي بمناسبة وبدون مناسبة، وهي قصة أشبه بتراجبديا حكاية غلام بسطام، أو تذكرونها،  قيل إن غلاما قد خرج من بسطام علي عهد العالم البسطامي الشهير، خرج يلتمس العلم في بلاد بعيدة،  فقيل له ان الذي خرجت لأجله قد تركته وراءك ببسطام ..

( 15 )
وأستطيع الزعم مجدداً لو  أن زيارات رئيس الجمهورية  كانت لمشروعات الزيداب والعالياب والباوقة والبرقيق والجزيرة والرهد والغابة والنيل الأزرق وكسلا والقضارف،  لاكلنا من فوقنا ومن تحت ارجلنا ولحفظنا كرامتنا وعزتنا …

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.