الإثنين , أبريل 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / مكتبة غالب طيفور / المأجورين هم دافعي الثمن …

المأجورين هم دافعي الثمن …

المأجورين هم دافعي الثمن

اصبحت السياسة السعودية مبنية علي الازعان والطاعة الكاملة ، لدول العالم الأول  بعد ان  فتحت لنفسها بوابات يصعب عليها سدها ، وإنتهجت نمط الدول العظمي في التصدي للمعضلات العالمية جاعلة من نفسها بعدا ثانيا” وتقدمت خطوات لتمتلك الأحقيات التقويمية  والإصلاحية علي مستوي الدول العربية ، والافريقية متسيدة للأوضاع ، ومشكله  انفتاحا” سياسيا”جديدا” في التغيير من السياسات القديمة ، فأنحرفت عن مسارها المعروف ، وهو تجنب الصراعات الدولية مع  الجوار، واحترام خصوصيات الدول التي ترتبط معها سياسيا” ، او إقتصاديا ، او ثقافيا” إلا في نطاق المساعدات المعقولة .
  والإستحداث الجديد من قبل الحكومة  السعودية أعطي الفرصة لدول العالم الأول لإستغلاله إستغلالا” أمثل ، فطالما بحثت دول العالم الأول عن حليف يخفف عنها ضغوطات المنطقة العربية ووجدت ضالتها !!!
  – فها هي السعودية تخفف عنهم الضغوطات  ، وتطوي لهم المساحات الزمنية ، وبدورهم قاموا بخلق هالة وكيان إعلامي للسعودية ، حتي يدفعها للتقدم في هذا الطريق الشائك ، وأولت  لها  المساندة والمؤازرة الخاصة
لكنها في نهاية الأمر مدفوعة القيمة ، وبذلك ضربت دول العالم الأول عدة عصافير بحجر .
بداية بتسويق الأسلحة المتراكمة التي تمتلئ بها مخازنها بفوائد مادية مجزية.
كما أمست لديها عيون في الوطن العربي ، من خلال قواعدها  التي كانت محدودة الحركة ، لتنشط وتتفاعل ، وترفع القناع عن كل الكيانات ، والحركات الإسلامية ، التي أقلقت منامهم سنينا عددا ؛ وكان الوصول اليها  يعد من رابع  المستحيلات ، كما إنقشعت لهم حرية التصرف ، والمراقبة ، والمتابعة من داخل الإطار ، وأمسي هؤلاء المهوسيين بالإرهاب الديني المتجذر كتابامفتوحا .
  – ولم تضع الحكومة السعودية في حساباتها الحصيلة الحقيقية  لميزانيات الحروب ، التي اقحمت نفسها فيها ، لقلة خبرتها في هذا المجال ، كما إن الكيان العالمي سحبها سحبا” لهذا المسار  ، ودق لها الدفوف ، والطبول .
  – ليبدأ الإستنزاف الإقتصادي للسعودية المنتعشة منذ ظهور البترول علي اراضيها .
وبدأت الحسابات تتعقد بعدأن قاست المسالة ، قياسا” سريعا” من خلال ميزانيتها الضخمة ،  والفائض للميزانية المريح الذي كان يبلغ مئات الآلف من المليارات ، المستودعة بخزائنها ، لتبدأ حربا” علي اليمن دون سابق إنزار ، لتجد نفسها  من الضربات الأولي تدمر ميزانيتها قبل ان تدمر اليمن  ، لتكتشف أن للحروب مسالك  إقتصادية بمنهج مختلف .
  –  وكما ان للحروب أسياد وهم دول العالم الاول التي خبرت كيفية التعامل معها ، ولها .
فيها منهج متبع تضبط بها الإستراتيجيات التنظيمية للشعوب الآخري ، وتصنع بها موازنات تخطيطية لعمل مدروس منذ سنوات ، فاحست المملكة السعودية بانها بلعت الطعم ، وجعلوا منها كبش فداء ، وسحبت معها الامارات التي كانت  الحليف الأكبر ، وشعرت أن هذه الحروب ستجر من وراءها غضب شعبيهما المسالم ، الباحث عن الرفاهية ، ففضلوا  التبرعات السخية التي تقيهم عدم دخول مواطنيهم في حروب تعبث بقواعدهم ، وتجلب لهم السخط ، وليس لهم فيها ناقة ولا جمل ، فاتفقا سويا علي شراء جنود مأجورين يستبدلونهم  للحفاظ علي مواطنيهم .
  وكانتا السودان ومصر هم الخياران الوحيدان المتوفران لهم ، للإنهيار التي تعانيان منه ، وسهولة اللغة في التعامل ، والخبرة الحربية التي يتميزان بها .
وقد فطن الرئيس المصري (عبدالفتاح السيسي) للأمر ، فطالب بتأمين ضخم قصاد كل جندي مصري ، فأحسوا السعوديين والاماراتيين باستغلاليته للموقف من الجانب المصري ، فاستبعدوه ، وعرضوا الامر علي (عمر البشير) ، وتم  اغراءاه ،  بحلول اقتصادية  وحوافز مستقبلية والتصدي لقضاياه العالقة ، وشروطهم في  مجملها اقفال بوابة التعامل مع ايران ، ودعم قوات عاصفة الحزم بجنود سودانيين متمرسين ، دفاعا عن الدين الاسلامي وأحقاق للحق ، وهو في الأصل لا يحتاج للمقدمات .
  –  البشير ايضا كان يحتاج للتخلص من القوات النظامية ، فقد كانت تشكل له عبئا ، داخل العاصمة ، وكل ضباطه لهم الطموح في ركوب موجة السلطة .
  – وهو يفضل اصحاب الطموحات البسيطة التي يأمن جانبهم ، أمثال(حميدتي) وبقية ثلة (الهمباته )
  – كما انه يبحث لفتح صفحة جديدة تزيل المفهوم الأخواني والشيعي الذي استوطن في اذهان العالم ، وغرز بذرته منذ اعتلائهم السلطة .
  –ويحتاج تحريك عجلة إقتصاده المنهار لفترة ، وكان له ما اراد .
ففتح لهم كشوفات الجيش السوداني بلا شروط ، وهللوا وكبروا ، بهذا الحلف ، الذي يعطيهم آملا” جديدا” في المسير لخطوات دون تعسر .
  – والناظر للأمر بصورة متعمقة سيكتشف ان هذه الحرب ما هي الا استنزاف لدول للخليج العربي ، وكسر شوكتها .
وتبقي هذه الحروب بوابات لمكايدات وضغائن  لن تتوقف ، والدليل علي ذلك سلسلة التفجيرات التي اصبح تضرب المملكة بين كل حين وحين .
دخلت السعودية في حرب آمله تسيد الشرق الأوسط ، وسحبت معهاحلفاءها ،  ولم يستطيعوا الخروج الا بالمحافظة على مواطنيهم ، ففضلت ان تهدر أموالها خير من ان تهدر إنسانه ، وهذا هو تقييم للوطني .
ودخل العالم الاول ، في هذه الحروب ، مستغلا” الفوائد التي تعود اليه ، من المنتجات الحربية من الأسلحة والطيران ، وتجنب هجرة اللاجئين ، الذين يقصدونه كمأوي آمن ، كما انه يستشعرون بالسيادة والقيادة للعالم الثالث .
  – انسحب الرئيس المصري ورفع قيمة مواطنه المصري ، كأنسان في المقام الاول ، واحس ان الشعب المصري له الحق في الحياة الكريمة ، بعيدا عن إهدار دماء مواطنيه في سبيل دراهم معدودات .
قبل عمر البشير ، وساق آلاف الضباط والجنود في سبيل دراهم معدوات وبحثا” عن الذات ، بعدأن اكتست ثيابه الرثة بالانانية المفرطة ، ولم يضع ثمنا” لوطنه وشعبه

Ghalib Tayfour

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد فيه الميزانية التي اجازتها الحكومة الانتقالية

Share this on WhatsApp#الهدف_بيانات أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.