السبت , مايو 18 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / الشرق الاوسط الجديد ..!

الشرق الاوسط الجديد ..!

سامح الشيخ

تلعب ايدلوجيا الاسلاموعروبية دورا مهما في هذا الموضوع بدونها لن يكون هنالك شرق أوسط   جديد والشرق الأوسط الجديد معناه ببساطة بدلا من أن يكون العدو في المنطقة اسرائيل يستبدل بإيران فهذا يزيد المنطقة اشتعالا وتقسيما فالصراع الدائر الآن في المنطقه صراع سياسي معقد اثني ديني مذهبي طائفي فهو تارة يأخذ شكل الديني كما في حالة اسرائيل والمسلمين واثني كما في حالة إيران الفارسية والعرب وطائفي مذهبي كما في حالة السنة والشيعة .

ومثل كل مرة جاء فيها ذكر الاسلاموعروبية  سيحاول البعض نكران الاسلاموعروبية لذلك سنحاول شرحها في  اعتقادي أن الإسلام لم يدعو للاستبداد و كذلك العروبة  سوى في البعد السياسي الذي أعطي قدسية  للاعتداء على الشعوب بالجهاد والاستعمار الذي سمي بالفتوحات الإسلامية وفي البعد الثقافي عن  طريق  الجزئية التي اعلت من شأن الفخر بالنسب والحرب القائمة على أسباب تافهة كنوع من البطولة كداحس والغبراء أو كحرب البسوس ، وأصبح ذلك هو  المشهور من الثقافة العربية مع ثقافة  الهجاء والفخر وأدخلت للمناهج المعلقات السبع وأخرج من المناهج الجانب المضيء للثقافة العربية  كل الفلاسفة والمفكرين العرب يعرف الناس قتلة مثل الزير سالم وعنتر بن شداد وطرفة بن العبد الخ ..ولا يعرفون شي عن بن الهيثم وابن رشد كما اشتهر بن القيم وبن تيمية  وأحمد بن حنبل والشافعي..الخ ولم يشتهر الفارابي والعز بن عبد السلام والقرطبي وبن خلدون  ولم تتم الإشارة إلى التعدد الديني والتعايش الذي  كان في شبه الجزيرة العربية وأصبح من المأثور والممنهج   يجب أن لا  يكون بجزيرة العرب سوى دين واحد  ، بسبب ذلك هاجر من هذه من المنطقة مئات الآلاف  من أصحاب الملل والطوائف غير الإسلام  بسبب التمييز وعدم القبول    في حين أن العرب تعايشوا في السابق في  ظل ديانات متعددة حيث كان هناك العرب الدهريين اي الملحدين وكان هناك عرب مسيحيين وعرب يهود ولم يكن يميز بينهم
إستطاعت الايدلوجية العروبواسلاموية أن تجعل من العقل نائما  ومستلب  يعلي من شأن التدين الشكلي ومراقبة تقوى الناس وجيرت أركان العبادات واعلي  من شأنها باعتبارها  هي أركان الإسلام  من خلال الأيدلوجية الاسلاموعروبية التي أصبحت منهج يدرس في المعاهد والمؤسسات عن طريق التلقين والغاء مواد  الفلسفة والنقد من المناهج بل واعتبارها كفر بواح .لذلك  كل من طبق مبدأ العلمانية تمكن من أعلاء شأن المعاملات  وليس العبادات بسبب تحييد الدين  عن  السياسة  وعدم التفريق بين المواطنين وتقسيمهم وتفريقهم لمؤمنين وكفرة لان لمعاملات هي أساس أركان الدولة متمثلة في   العدل والحرية والمساواة وعدم قهر اليتيم وعدم نهر السائل والمحروم واكبر أركانها حفظ كرامة الإنسان وتأمينه  من الخوف واطعامه  من الجوع وذلك كله بغض النظر عن الدين أو الطائفة أو المذهب جميعهم  مواطنين متساويين وهو ما لا يتعارض مع الاسلام ولكنه يتعارض مع الاسلام السياسي الذي سيحاول ارهاب كل من يقول ذلك أو ينادي بالعلمانية  لأنهم  يقولون  إن الإسلام دين ودولة وجعلوا من العبادات أركان في حين انه لا  يمكن أن تقوم مؤسسات دولة وهيئاتها على  العبادات. ، فبحسب قوانين الأمم المتحدة و معايير حقوق الإنسان لا توجد الآن عقوبات جلد ورجم واعدام بسبب الأفكار أو تغيير العقيدة. وهذا بطبيعة الحال إذا قلت إنه لا يصلح للعصر وان الناس احرار يلبسون ما يشاؤن خصوصاً النساء أو أن الناس أحرارا يتنقلون  بين الأديان ويدخلون  كما يشاءون لقامت الدنيا ولم تقعد فمازال  ملهم لكثيرين ويستطيعون تأليب الرأي العام ضدك ، بكل بساطة ولمثل هذا يمكن أن تراق وتباد شعوب
تجد أن موقف اليسار العربي يتطابق مع السلفيين والإخوان وهو موقف ديني عاطفي  في موضوع الصراع مع إسرائيل لا احد يتكلم عن حل دولتين لوقف نزيف الدم الفلسطيني المكتوي بالنار وحده وبسبب هذا الموقف الايدولجي تتابعت النكبات والنكسات على الشعب الفلسطيني.
لقد تجاوزت الحقوق العادات والتقاليد والتراث الفقهي  وأصبحت تنحاز لانسنة القوانين وعلمنتها وهذا صعب على المجتمعات الاسلاموعروبية رغم عن محاولات التأويل وانسنة النصوص الدينية إلا أنها محاولات لكنها لم ترتقي لان تصبح منهجا يمكن الاعتماد عليه حالياً لنيل الحقوق عبر السياسة  عن طريق فصل السلطات فما زال الجميع قابع في غياهب الجهل والجوع والمرض مازال دول المنطقة  دولا  تراثية المناهج  يصعب فيها نقد التراث والفقه التاريخي الذي لم يجدد منذ ألف وأربعين سنة وما  زالت هناك  بلاد عربية وإسلامية لا تريد أن توقع على اتفاقية سيدوا لإزالة التهميش عن المرأة  بسبب تعارض نصوص منها مع الديانة الإسلامية وهي نصوص تخالف ايضا ما جاءت به الأديان الأخرى ولكن رغم عن ذلك أقرتها .

عموما لا يمكن وقف فكرة الشرق الأوسط الجديد مالم تتحرر الشعوب في المنطقة من قبضة وسيطرة حكامهم بمختلف تسمياتهم ، رئيس وزراء ، رئيس جمهورية، ملك ، امير ..الخ ، هولاء باستطاعتهم فعل اي شي يخطر على بالك او لا يخطر ببالك مستغلين سلطة الدولة، والقدسية التي يضفيها إليهم رجال الدين بدون أن يستطيع أحد أن يعاقبهم أو يتسائل لما يفعلون ذلك بسبب مفاهيم العقلية الاسلاموعروبية التي ظلت تحكم منذ قرون طويلة  وهولاء  الحكام هم سبب الفقر وهم سبب كل ما تعتقد أنه غضب من الله بل هو بسبب الظلم واحتكار الثروة والسلطة ،اعلموا ايها الشعوب في كل مكان  إن لم تقتلعوا هولاء من على سدة الحكم ستظلون في اسفل سافلين إن لم يقتسموا معنا الثروة بعدالة أو تداولوا  معنا السلطة بشكل سلمي خصوصاً  لن نرى خيرا ونحن على قيد الحياة،  ونظل  في اسفل سافلين وسيظلون يزجون بنا في مستنقعات حروبهم الدينية الاسنة كتلك التي بين الدول الإسلامية والدولة اليهودية اسرائيل التي يدعي المسلمين الشيعة والسنة أنهم اعداءها ولا عزاء لحل دولتين  أو حروبهم  العرقية أو الطائفية  فيما بينهم ولا عزاء لقبول الآخر والعاقبة لمزيد من التفتيت والانقسامات

حتى أولئك الذين يظنون أنفسهم يعيشون في دعة مع امراءهم وملوكهم وبترولهم ويظنهم الشعوب كذلك ويتمنون مثلهم حاكم دكتاتورا لكن يوفر لهم الماكل والمشرب والعيش الرغد ، مثل هكذا حال هو العبودية والذلة والمسكنة

منذ أن صافح وزير جيش الاحتلال موشيه يعلون، ولأول مرة و بشكلٍ علني، رئيس جهاز المخابرات السعودية الأمير تركي الفيصل.
مؤتمر الأمن الدولي الذي عقد  بنيويورك قبل عامين
حيث ناقش يعلون، مع مسؤليين أمنين وضباط عسكريين من السعودية وقطر والإمارات وتونس وليبيا وضباط منشقون عن الجيش السوري، “الحرب على الإرهاب” والتهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وحزب الله اللبناني على الدول العربية وفقاً لأجندة الاجتماع نجحت فكرة الشرق الأوسط الجديد وبدأ علماء الدين الاسلامي يقولون إن المذهب الشيعي أشد خطورة على الإسلام من الصهيونية رغم عن دفن مسلمين شيعة وسنة في مقابر واحدة في حادثة وقوع الرافعة منذ ثلاثة أعوام بالحج بمكة المكرمة.

في حين ذكر موقع الجزيرة نت الاخباري أن ضابط الاستخبارات الإسرائيلي الأسبق عاموس غلبوع في صحيفة معاريف أن المنطقة تشهد حروبا متلاحقة، وأن الصراعات المسلحة في العالم الإسلامي ستحدد طبيعة مستقبل الشرق الأوسط، لاسيما الصراعين الأكثر خطورة، وهما السني الشيعي والسني الداخلي، وبناء على نتائج هذه الصراعات سيتم تصميم طبيعة ووجهة المنطقة سياسيا وثقافيا .

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.