الأحد , مايو 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / مذبحة رمضان…مأزق القتل الجزافي

مذبحة رمضان…مأزق القتل الجزافي

(…لن ننسى….ولا تتوقعوا منا الغفران)
أرملة الشهيد المقدم بشير عامر أبوديك وهي تخاطب إحتفال الذكرى الأولى لشهداء رمضان عام 91م بجامعة الخرطوم

تئن الأرض تحت وطأة عقائد
لا تعترف بتطور الزمان ،
وكهنة لا يكفون عن الثرثرة 
عن ربٍ يدعو للسلام 
في حين تقطر أيديهم دماً 
دون إحساسٍ بذنب 
(بيرسي شيللي – مسرحية الملكة مآبي)

(…إذن بأي حق تعطينا محاضرات عن الديموقراطية،وحقوق الإنسان،وماضيك،وحاضرك ملطخان بالإنتهاكات الفاضحة ، والقاسية..مع غطرسة وتكبر..إن مشكلتك أنك تظن إن الماضي خارج الحسابات ، وإن الحاضر وحده هو الذي يحاسب عليه ،بينما المستقبل متروك للأقدار!!)
مقتبس من رسالة الشهيد جون قرنق دى ميبيور للسيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة ورئيس الوزراء السابق..يناير91م

…….وعلى حين غرة…تقطع محطة إذاعة أم درمان إرسالها بمارشات عسكرية…والزمان 28 رمضان1990…وعلى مبعدة يوم وليلة من إغتيال الشهيد النقابي الطبيب (على فضل) وقتله المأساوي صبراً ، و تعذيباَ في بيوت الاشباح بيد زملاءه _ الأطباء الإسلامويين الطيب سيخة ، مجذوب الخليفة،غازي صلاح عتباني..وآخرين _.يجلجل صوت المذيع (محمد االفاتح السموأل) ببيان من (القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية)….ثم يبدأ الرجل (لسوء حظه المهني!) بصوت مالحٍ ، ملدوغ … يقدم للشعب السوداني( بشريات!) عيد الفطر المبارك و(المٌقَدَمَة) من قيادات النظام الإسلامية والروحية ومشايعيها، بشقيها ، المدنى ، وعلى رأسهم ، حسن عبد الله الترابي،على عثمان محمد طه،على الحاج،ياسين عمر الإمام،أحمد سليمان المحامي،إبراهيم السنوسي،إبراهيم أحمد عمر، مجذوب الخليفة.،محمد مندور المهدي،نافع على نافع ،على شمو ،حسين أبو صالح…وآخرون . وشقها العسكري ، ممثلاً في عمر البشير،الزبير محمد صالح، محمد الامين خليفة، بكري حسن صالح،كمال علي مختار ،حسن عثمان ضحوي، إبراهيم شمس الدين،الطيب سيخة،عبد الرحيم محمد حسين،يونس محمود،إبراهيم نايل إيدام،التجاني آدم الطاهر،فيصل ابو صالح…وآخرون….نعم الزمان خواتيم الشهر الفضيل،وعاصمة البلاد…تتشح ثوباً حزيناَ كالحاً بفعل الإستئصال الممعن في البشاعة ،والقسوة لفتاها الجسور(د. على فضل) إذ بالسموأل يفجع الشعب …

تم تنفيذ حكم الإعدام رمياَ بالرصاص على الآتية أسماؤهم

الفريق الركن طيار خالد الزين على عمر…الطرد من الخدمة العسكرية(وهو بالمعاش!)…التجريد من الرتبة العسكرية(وهو بالمعاش)…الحرمان من المعاش وفوائد ما بعد الخدمة(والرجل بالمعاش)…والإعدام رمياً بالرصاص(والرجل اصلاً…ومسبقاً قد رحلوه إلى العالم الآخر)….ظل الرجل (الصِييت)يواصل تقديم حفلة القتل المجاني ،والجزافي ،إسماً تلو إسم ، رتبةَ عقب رتبةحتى إنشرخ صوته وضاعت نبراته!
…وهكذا (قُتًلَ ، وشًرَدَ ، وحَرَمَ ، ويَتَمَ ، ورَمَلَ/ محمد الفاتح السموأل..رغم أنفه/ أكثر من تسع وعشرون ضابطاَ ،من أنبه، وأنبل ، وأَفَذ،اوأخلص رجالات القوات المسلحة المحترفين…..متى؟؟!!! عند مختتم رمضان ، و صباحات العيد) ثم من بعدها لم نسمع لهذا السموأل (حساَ ، ولا صوتاَ ، فما ذنبه ،وأين اختفى؟؟!!)
…وجمهرة الناس و(الصنيتة)مندهشة ..وفي أسىَ تتساءل…إن كان الضباط القتلى فاق عددهم التسع وعشرون ضابطاً…!!!فكم هو عديد عساكرهم وقواتهم الضاربة من جنود وعريفين وضباط صف…يا للهول لقد أوغل الإسلام السياسي في القتل المجاني وعلى المكشوف بلا وازع من ضمير ولارادع ، من شرعةٍ ، ودينٍ ، وعرفٍ ،وخلق.
نعم لقد توزع الدم المهدور،والإغتيال الجسدي المرعوب ،والخائف ،على كافة انحاء القطر، شمالاً، وشرقاً ، وغرباً، ووسطاً…وجنوباً ،مهد له إسلاميو خواتيم القرن العشرين ،بحشد من الآيات ،والنصوص المقدسة….ورتبوا له بالأحاديث المنتخبة والمستحدثة والموضوعة كيفما اتفق لتبرير أفاعيلهم التى لاتضاهَى في تسفُلِها ووحشييتها!! 
…نعم لقد كان القتلة في عجلةٍ من أمرهم….قتلوا من كان في الخدمة…ومن كان على التقاعد…قتلوا من كان على البوابة….ومن كان على الرصيف ،أو قارعة الطريق العام….جلبوا من كان حبيساَ في زنازينهم ، وبيوت أشباحهم ، لشهور قد خلت، جلبوهم الى مذابحهم المقدسة، إلى قدس أقداسهم…,أعملوا فيهم عدة قتلهم، أثخنوهم بالجراح،صفعوهم بلا رحمة…ضربوهم بلا هوادة بالسياط ،وخراطيم المياه، وأسلاك الكهرباء ، وأعقاب البنادق … والكلاشنكوف!!،.ركلوهم بلا شفقة…أهانوهم بأقذع الألفاظ…أذلوهم بأحط صنوف الإذلال والإحتقار.
لقد كان بطش المرعوب، المذهول، الخائف، الذي لم يصدق أنه قد (نجا فجاةً بفعلته) فتصور أن (الله معه…وإن القدير يبارك أفعاله، ويرتب له الدنيا ، كمايشاء ويرتجي) لقد تمادى الإنقاذيون والترابويون في طقسهم الدموي…التوحش بإمتياز!!
الطرد من الخدمة العسكرية…وإن كنت في التقاعد!
التجريد من الرتبة العسكرية…,وأنت أصلاَ خارج الخدمة!
الحرمان من المعاش وراتب التقاعد وفوائد ما بعد الخدمة….وهم قد سلبوك روحك!
التعذيب والتنكيل والضرب والإهانة!
الإعدام رمياَ بالرصاص!
….صاح صائحهم مرتعدأَ خلف المذياع..خريج (مصنع الرجال!!) المدعو..يونس محمود….( …هم وضيعون لايستحقون شرف الإنتماء للقوات المسلحة السودانية)!! وقد كان من بين (ضحايا الجائحة الاسلاموية ، الترابوية… بضع من زملاءه ، في الدفعة 29 ، ضباطاً عاملين !!) ومن كانوا حضورا معه هو شخصياً ، قبيل أسابيع خلت ، حفل زواج زميلهم بالدفعة/ ابراهيم شمس الدين..السفاح الأبرز / بضاحية الحاج يوسف ، وما تزال كراسة الحضور وإكرامياتهم ،ومساهماتهم ، بمعية كمندان الدفعة….المدعو عصام طلقة!!!
الشهداء..القتلى….لم يكونوا يلتمسون..ولا كانوا يترجون….بل كانوا ،لرجولتهم ،وثباتهم ،ورفيع ثقافتهم العسكرية ،يتوقعون(عن لبٍ ورشاد محاكمةَ ، راشدةَ ،عادلة، فهم على الأقل لم يقتلوا…(ولو سخلةَ تثغو في الجوار!) إبان محاولتهم التى لم يكتب لها النجاح…ثم أنهم إستجابوا على مضض لتدخلات المتداخلين ،من الأقارب والأباعد..وليتهم لم يفعلوا…فقد كان الشارع وقتها ضاجاً وملتهباً!)

….لقد كان القتلة في عجلة من امرهم،لم يكن الإنقلاب في المريخ ،أو في بلاد سيحون و جيحون…وها هم الإنقلابيون في أيديهم..وطوع بنانهم..فما بال القتلة مذعورين..يتلبسهم الهلع ؟!
…سرعان ما ينكشف سيناريو المذبحة…فما بين ضابط وضابط ، لم يستغرق الإستدعاء أكثر من دقيقتين…ثم الإنطلاق بالضحية الى الحفرة (دروة ضرب النا ر) و فرق الإعدام الكيزانية،المختلًطة مابين عسكر الجبهة وسفاحيها المدنيين!!
وهم يهتفون وأزيز الرصاص الذي (يلطش) الأجساد والهواء..وصراخ البلدوزرات…و عويل السيارات العسكرية، و(عجاج ) تربة الجبل الازرق،شمال كرري ،الذي لم يستحِ إحمراره وهو يشهد الدماء القانية الإحمرار…تنسكب معطاءةً ، تسقي الارض العزيزة ، والتراب الثر ، بلا منٍ ،ولا أذى…
والجلاوزة المتاسلمون يهتفون
فلترق منا الدماء
أو ترق منهم دماء
أو ترق كل الدماء
هى لله…هي لله…ما للسلطة ولا للجاه…هى لله..هي لله
…واصوات بعض من رموهم بالبلدوزرات الصماء في الحفرة ماتزال (تتغرغروتتشغشغ) يضجون ببقيةٍ من حياة لم يستهلكها الرصاص ولا التراب!!
حتى في القتل لم يحسنوا القِتلة…
…نعم لقد كان القَتَلَة في عجلةٍ من أمرهم!
.ها هم القتلة….يتناولون سحورهم..يسجدون (لربهم) شكراً مقدار ركعتين…إستعداداً لعيد الفطر القادم ما بين يوم وليلة.. !!ه
…حقاً لقد جعلونا ندفع ثمن (إسلام !) لا حاجة لنا به…!!!
….و ما أصدق منصور خالد إذ كتب:-
.[من الواضح أن حكام الجبهة الإسلامية لم يجدوا في أي مرحلة من مراحل حكمهم ، أي إحساس بالندم ، على الكذب والإفتراء ،غايتهم من بداهة عصرهم ، هي الكذب بهدف إغتصاب العقول ، بإسم دين يدعو للمجادلة وإخصاء الأفكار بإسم عقيدة تحث على إعمال العقل ، وشحن الرؤوس بأكاذيب لا غاية لها إلا إبطال الحق ،ومسخ الحقيقة. ومن ثم أصبحت برامج الإعلام المذاعة والمتلفزة ، خليطاً ممن التشغيب الديني ، والتهييج الغوغائي ،والكذب ، فالكذب ،ثم الكذب .]
السودان أهوال الحرب…وطموحات السلام..ص435
يتساءل المتساءلون كيف تمكن الاسلاميون من تلامذة حسن عبد الله دفع الله الترابي…من إجراء المحاكمة بحق جثة..!!.
لقد كان المرحوم الشهيد ، العميد الركن طيارمحمد عثمان حامد كرار…مقتولاً ،ومرمياً ، بلا أدنى احترامٍ من شرعٍ ، وعرفٍ ،ودينٍ ،وخلق واجب بحق جثمان!!
…نعم كيف تمكن الجلاوزة من إجراء التحقيق والمساءلة والتحري …..مع…مع جثة؟؟؟!!
كيف خاطبت هيئة الإتهام المدعى عليه وهو جثة هامدة؟؟!!
كيف أمكن لهيئة الدفاع التواصل مع (جثمان يرقد في مطمورة) منذ سويعات قبيل ابتداء المحاكمة المتخيلة؟؟!!
الشهيد الطيار العميد الركن محمد عثمان كرار …قتله بتعمد، وسبق ، إصرار ، و(غيظ ،وحنق، وحقد) العقيد متأسلم محمد الامين خليفة حيث طعنه بسكين البندقية(السونكي) في كليته فأرداه قتيلاً لساعته..لأنه طالب زملاءه في سلاح المدرعات بعدم الإستسلام!!!

….لنا أن نتساءل كيف حاكم الإسلام السياسي جثة الضابط الطيار…؟!!
وقرأ علي الجثة …المداولة وقرار الحكم الصادر
الطرد من قوات الشعب المسلحة
التجريد من الرتبة العسكرية
الحرمان من راتب التقاعد وفوائد ما بعد الخدمة العسكرية
الإعدام رمياً بالرصاص

….كيف سَوَغَ (الإسلام السياسي ) عبر ضباطه الملتحون..عسكراً ومدنيين ،وعلى رأس زعامتهم الفكرية ،والدينية ،والشرعية من ينادونه، بتأدبٍ ،ووجلٍ ، وإحترام، جهراً ، وعلانيةً(الشيخ حسن عبد الله دفع الله الترابي)…محاكمة ضابط ( يحتضر) أمام محفلهم المقدس…بفعل رصاص جنود السفاح الرائد ابراهيم شمس الدين والذي أدى لإصابته بإصابات خطيرة في صدره وكتفه…لم يمثل الجريح أمام اية محكمة…لم تقدم له اي عناية طبية…!!!
المقدم مظلي بشير الطيب ،ذو البنية الجسدية و الرياضية المهولة…كان في مكنته إرداء الضابط ذو البنية الهزيلة (المكعكعة) إبراهيم شمس الدين…قتيلاَ…ولكنه خاطبه
(إنت الجبخانة كتيرة عليك…)
نحن نخاطب الشهيد بشير في علياءه…الجبخانة لم تكن كتيرة عليهو…ليتك تدري ماذا فعلوا بالبلاد والعباد بعيد أن ذبحوكم ذبح الشياه بكل جبن و خسة !!!؟؟
…بالله عليكم كيف حاكموا جريحاَ…وهو يحتضر..!!
من يستطيع أن يستوعب هذه المعضلة DILEMMA فيشرحها لنا…هل ثمة شرعة سماوية أو أرضية ، ،أو خلق ، أو عرف يجيز محاكمة جريح
لقد كان الشهيد المقدم مظلي بشير مصطفى مطمورا في الحفرة معية زملاءه البررة
حين افتى قضاة الزور والفانتازيا الإسلامية بأنهم حاكموه حضورياً وجهاً لوجه وأصدروا بحقه الأحكام إياها!!!

…ثم تقطع الإذاعة السودانية إرسالها لتذيع تصريحاً صديئاً ،ومقرفاً…للعقيد (الرانكر ) محمد الامين خليفة…لم ولن تنساه ذاكرة الشعب السوداني
شلاليف محمد الامين خليفة…أدهشت (السميعة!!)بما دلقته من عفن (الأكوا ز) الصدئة…والتى تنبيء تماما بما تحتويه (أنفس) مجبولة على الخسة ،والدناءة ، ووضاعة الذات،ولؤم الوجدان،وخفة العقل، وهشاشة الإدراك ،وبؤس الحال،وشؤم الطالع…
شلاليف العقيد الرانكر أبانت خسة الرجل…لحظة إستشهاد الرجال حين ختام رمضان وموعد إحتضان العيد والفرحة…أبى الخسيس إلا أن يزيد( قتامة) خواتيم الشهر الفضيلو(رزء )الأعياد…قبحاً وقيحا…هما بشخصه القميء أنسب و أ ليق!
…(لقد ألقينا عليهم القبض وكانت تفوح منهم روائح الويسكي والخمر والشراب…ونحن في شهر الصيام)
حقاً لقد كان الرجل (لٌخاً،متبكلاً،هتراً) في كلامه…ومن عجبٍ أن صار (اللِخ ،المتبكِل ،الهتِر دكتوراً بالطول والعرض!!)
…ومن عجبٍ كتب حسين (خجلتينا ) في جرارته (ألوان)
…اليوم فقط وقفت الإنقاذ على ساقيها!!!
ومن عجبٍ صرح الأعور المذبوح محمد طه محمد أحمد
فلنجعلها حمراء قانية حتى يتعظ الجميع!!!
ومن عجبٍ لك أن تقرأ ما ورد في صحيفة السودان الحديث العدد 200 بتاريخ 29رمضان…حيث أوردت الصحيفة خبرا لإجتماع منسقي اللجان الشعبية لشجب إنقلاب رمضان مفاده

(أعرب السيد صديق بشاشة منسق اللجان الشعبية بمنطقة بحري عن أمنيته أن تفعل الثورة في القائمين بالإنقلاب ما فعله الرسول (ص) باليهود ،عندما سعوا لتفتيت الدولة الإسلامية ، فقتل أطفالهم وسبى نساءهم!!!)
….لقد جعلونا ندفع ثمن (إ سلام!!) لا حاجة لنا به!!
….تبلغ السادية والتشفي عند الإسلامويين مبلغاً لا حدود له….المسطول بكري حسن صالح أبلغ (رهينته) العقيد صلاح السيد بوفاة والده ، طلب الشهيد أن يسمح له بمواساة الأسرة ،وتلقي العزاء…
تأمل يا (رعاك الله) كيف كان رد المسطول الإسلامي..!
(لن تحتاج لذلك…حنلحقك ليهو!!)….دائماً ما يفوز المتأسلمون في سباقات (حسن الخلق)!

….وحين يعود (أسد الشرى!!) من مهربه…بالعيلفون…يسأل الرائد إبراهيم شمس الدين
…أها عملتو ليهم شنو…؟؟!!
حاكمناهم…خلصنا عليهم؟؟!!
كلهم ..؟ضباط وعساكر.؟!!
نعم كلهم سيادتك…ضباط على عساكر!!
كيف حاكمتوهم كلهم يا خي..متين حاكمتوهم؟!!
حاكمناهم وأعدمناهم خلاص…سيادتك!!
…لقد كان الشرر يتطاير من الضابط الصغير الرائد الشاب ، الذي كان في ساحة المعركة، يواجه إنقلاب الخصوم، حين كان (اسد الشرى…القائد العام المشير)لابداً يتلصص ،يرقب سير الأحداث ، يرتب لنفسه الخطوات القادمة ،في بيت صديقه الكوز الطيب النص بضاحية العيلفون 
وبلغة آمرة يخاطب الضابط 0الجونيور0 رأس البلاد والقائد العام

…سيادتك دا الورق قدامك مطلوب منك توقع عليهو…باقي الاجراءات حنكملا لى قدام…

(أدرك الإثنان أن سلسلة القيادة _بعد حسم الحركة الإنقلابية _أصبحت شديدة الإختلال ولا بد من حسمها لمصلحة طرف من الاطراف…بشة لعبها صاح إسلامياَ..وحسب فقه الضرورة، فصادر الضابط الشاب،روحاً ، وممتلكات حية ومنقولة ، بما فيها أرملته الجميلة!!)
ثم (لى قدام) تم تشطيب الاوراق…إعداد الاسماء …والمواد وقضاة المحاكم…وهيئات الدفاع والإتهام ،ووضعها في اضابير وملفات القضاء العسكري…لتقرأ كتاريخ!!
….وقتها أفاد الرعاة المارون جوار الجبل الأزرق شمال كرري…أنهم كانوا يسمعون أصواتاً تنشج وتترغرغ…فقد دفن بعضهم أحياء.
القاتل لم يحسن قتلته
لقد كان القاتل في عجلة من أمره!!
…وللقصة بقية…سنجتهد في سردها وكشفها للجمهور..

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.