*على نفسها جنت براقش*

*والتسوي بأيدك يغلب اجاويدك:*

*قضية الضرب والنهب التي تعرض لها مواطن سوداني يحمل الجواز الأمريكي في مطار الخرطوم، تعكس تماما طبيعة السلوك الذي غرسه الكيزان في منسوبي حزبهم الذين ينتمون لأجهزة الدولة، التي تم اختطافها لمصلحة الحزب والجماعة.*
*لقد عمدت هذه السلطة الفاشية منذ البداية إلى عدم إيجاد سقف قانوني او أخلاقي يحكم حركة منسوبيها في كل المؤسسات المدنية والنظامية،وكان القانون في البداية أن يعمل أحدهم مايراه بحجة مصلحة (الثورة)   ولذلك بغرض ممارسة أقصى أنواع الإرهاب على المواطن، بقصد تدجينه،ليصبح ذلك سلوكا يوميا وثقافة راسخة، حتى داخل منسوبي الخدمة العامة مدنية أو عسكرية، لتنتقل كذلك لتصبح ثقافة وتيار عام. .هذه الثقافة تتمحور حول استغلال السلطة، أي سلطة، لأقصى مدى دون حدود قانونية أو أخلاقية. .ولذلك كان الفساد الغير مسبوق على مستوى العالم، وكذلك الإنتهاكات التي تتم يوميا والتي يعاني منها الشعب. .كل الشعب…*
*الإشكالية أن النظام قد ورطة نفسه بغرسه هذا، مع أسياده الأمريكان  (ليكم انبطحنا ) وذلك عبر مجموعة موظفين لاذنب لهم، إلا أنهم تعلموا  كيف يعذبوا وكيف يضطهدوا وكيف ينهبوا، وأنهم محميين بحكم طبيعة الوظيفة، وسلوك نظامهم الذي وظفهم لمصلحته وليس لمصلحة المواطن،فهم تعودوا أن يمارسوا هذا الفعل مع المواطنين السودانيين، والذي للأسف ليس لديهم جوازات أمريكية،تعودوا ذلك ولم يسمعوا يوم كلمة تقريع من كبارهم ولم يسمعوا يوما بشئ اسمه القانون . ..*

*غرس الإنقاذ سوف يعرفونه أكثر،  في لحظات التغيير والذي اتوقعه عنيفا ضدهم وسيخرج تماما عن كل إطار قانوني وإنساني. .*
*وحينها سينطبق عليهم المثل:*

*وعلى نفسها جنت براقش*
 
*والتسوي بأيدك يغلب اجاويدك .*

تحياتي
*#احمد_بابكر*

*4 يونيو2018*